عبر النائب هشام العجبوني يوم أمس الاثنين 6 جويلية عن موقفه وقال بصوت عال ما تفكر فيه أغلبية من المواطنين، موقف كان مبنيا على الوضوح و فيه الكثير من العقلانية، فإن اختارت حركة النهضة، وفق قوله، سحب الثقة للحكومة فلتفعلها و تتحمل العواقب، و أن اختارت الانسحاب فلتنسحب و تترك الآخرين يتحملون مسؤوليتهم و كفى هذه النهضة ممارسات الابتزاز سواء للحكومة أو للبرلمان.
هذا الكلام دعمه الآلاف من رواد صفحات التواصل الاجتماعي. و لكن في المقابل، قوبل ذلك، أولا بالنقد، ثم بالعنف اللفظي و السب و الشتم، و ثانيا بفتح الأبواق ليتم تركيز صفحات ممولة لسب التيار ثم رئيس الحكومة ثم قيس سعيد…
صفحات تتغزل بالنهضة و أخواتها، و تتبهرج بمواقف باراشوكها الأمامي المتمثل في ائتلاف الكرامة و باراشوكها الخلفي المتمثل في مساندها المتجدد قلب تونس و بقية “اللقشة” كما يسميها القيادي في النهضة نورالدين البحيري …
و توجه أول أمس لطفي الحجي، مدير مكتب الجزيرة بتونس برسالة لمحمد عبو لا كوزير و لكن كمؤسس للتيار الديمقراطي و كأنه يقول له أن هناك مندسون في الحزب…
و توجه النائب عن النهصة سمير ديلو يوم أمس برسالة إلى هشام العجبوني، عبر تدوينة فايسبوكية واصفا التدوينات الاخيرة لرئيس كتلة الديمقراطية هشام العجبوني بالمتعالية، و المغرورة و المتطاوسة…
و جاء اليوم الرد، و أعاده و كرره… هشام العجبوني بهذا الحتوى:
“بكلّ تواضع…
أعيد و أكرّر، ليس هنالك حلول عديدة لحلّ الأزمة السياسية الحالية :
* إمّا العمل على بناء جسور الثّقة بين مكوّنات الإئتلاف الحكومي، على أساس الوثيقة التعاقديّة التي أمضيناها، و عبر إرساء أغلبية برلمانيّة منسجمة مع الأغلبية الحكوميّة!
* إمّا الإنسحاب من الحكومة بالنسبة للأطراف التي عبّرت عن عدم رضاها على تركيبتها و تصرّ و تلحّ إصرارا على توسيع حزامها السياسي، رغم رفض الجهة المعنيّة بالتّوسيع المشاركة في حكومة “فاشلة” و “فاسدة”!
* إمّا سحب الثّقة من الحكومة و العمل على إيجاد أغلبية أخرى قابلة للحياة سياسيا!
وهذا ليس تعاليا و لا غرورا و لا تطاوسا و لا تطاولا، و لا يستدعي كل المقالات و التدوينات التي كُتبت و كميّة السبّ و الشّتم التي طالتني!
A bon entendeur…
#دولة_قوية_و_عادلة
#الإنسجام_استحقاق”.
شارك رأيك