الرئيسية » وزير الطاقة: الـ”ستير” لن تطلب دعم مالي لتغطية فارق سعر المحروقات

وزير الطاقة: الـ”ستير” لن تطلب دعم مالي لتغطية فارق سعر المحروقات

رجّح وزير الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي، منجي مرزوق،عدم لجوء الشركة التونسية لصناعات التكرير “ستير” (المعنية بتوريد مشتقات النفط من المحروقات) في سنة 2020، الى طلب دعم مالي لتغطية فارق السعر بين الشراءات من الاسواق العالمية والبيع في السوق المحلية.

واضاف مرزوق، في ردّه على سؤال كتابي تقدم به النائب، ياسين العياري (حركة الأمل)، حول انعكاسات انخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية على الاقتصاد الوطني، (وجهه في افريل 2020)، ان عدم لجوء الشركة الى الدعم سيمكّن فعليا من تخفيض العبء على المالية العمومية وبتحويل جانب من ميزانية دعم المحروقات لمعاضدة المجهود الوطني لمجابهة انتشار كوفيد-19 واوضح ان سعر التوازن بالنسبة للشركة التونسية لصناعات التكرير يقدر بحوالي 41 دولارا لبقية السنة (اي معدل 37 دولارا للبرميل لسنة كاملة 2020 يشار الى ان شركة “ستير” تمرّ بصعوبات مالية، ويتأتى عجزها التجاري، أساسا، من الفارق بين سعر تكلفة المواد البترولية بالأسواق العالمية وسعر بيعها بالسوق المحلية.

وتتم تغطية العجز التجاري عن طريق منحة لدعم المحروقات يتمّ تحديدها بقانون المالية وذلك على اساس فرضيات يتمّ اعتمادها وتمكن هذه المنحة الشركة من ضمان استمرارية تزويد السوق المحلية بالمواد البترولية وتغطية حاجيات الاستهلاك الوطني بالكميات والجودة المطلوبة وفي الآجال المحددة كما يتأثر العجز التجاري للشركة مباشرة بتطور الأسعار العالمية للمواد البترولية وتطور سعر صرف الدولار مقابل الدينار وتطور سعر التسليم من المصفاة.
علما ان تونس بادرت في شهر افريل المنقضي الى تغيير آلية تعديل المحروقات المعتمدة من تعديل كل 3 أشهر بسقف تعديل بـ 5 % إنخفاضا أوإرتفاعا مقارنة بالسعر الجاري إلى تعديل كل شهر بسقف تعديل بـ1.5 % إنخفاضا أوارتفاعا مقارنة بالسعر الجاري حسب ماورد في الرائد الرسمي بتاريخ 3 أفريل 2020 ولاحظت الوزارة، حسب نص الرّد على سؤال النائب والذي تم نشره على موقع الوزارة، ان تراجع اسعار النفط بالنسبة للبلدان المستهلكة فرصة لتقليص اعبائها المالية والاقتصادية ومنها تونس التي يسجل ميزانها التجاري الطاقي عجزا باكثر من 75 بالمائة وعلى الرغم من اتفاق مجموعة “اوبيك” رسميا على التخفيض في الانتاج بـ 7ر9 مليون برميل يوميا، انطلاقا من شهر ماي، يتوقع ان تبقى اسعار النفط متدنية الى باقي السنة بسبب ازمة جائحة كوفيد – 19 والتي ادت الى نقص كبير في الطلب العالمي وخلق طفرة كبيرة في المخزونات” واشارت الوثيقة الى ان تدني السعر العالمي للنفط والتداعيات المتعلقة بالحجر الصحي العام واغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية كان له تاثير سلبي مباشر على انشطة الاستكشاف والبحث والتطوير والانتاج “اذ ان اغلب الشركات راسلت السلطة المانحة لاعلامها انه سيتم تاجيل برامج الاستثمارات المتعلقة بسنة 2020.


كما يتوقع تسجيل بعض المشاكل على مستوى الانتاج والتسويق حيث ان جملة من الشركات قد التمست ان تقوم ببيع حصتها من انتاج المحروقات الى السوق المحلية “وهنا يمكن ان نطرح مسالة “سيولة الدولة” وطاقات الخزن المتوفرة حاليا بالبلاد”، على حد قول وزير الطاقة يذكر ان اسعار النفط، حسب الوكالة الدولية للطاقة عرفت عدة تغييرات لاسعار النفط الخام والمواد البترولية المكررة من بنزين وغازوال وبترول بالنسبة للفترة الممتدة من شهر ديسمبر 2019 الى شهر ماي 2020.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.