الرئيسية » في بيت الرواية : تجربة الروائي الأمريكي سكوت فیتزجرالد من الخيبة إلى النجاح

في بيت الرواية : تجربة الروائي الأمريكي سكوت فیتزجرالد من الخيبة إلى النجاح

الأسعد بن حسين.

في إطار برمجته المتعلقة بسلسلة محاضرات “میراث سرفانتس”حول التجارب الروائیة العالمیة الرائدة، نظم بیت الروایة محاضرة حول الروائي الأمریكي سكوت فیتزجرالد قدمها القاص والمترجم والسيناريست الأسعد بن حسین وذلك یوم الجمعة 19 جوان 2020 بفضاء نادي “أحنا تحت السور” بمدينة الثقافة بتونس العاصمة.

البداية كانت مع السيد كمال الرياحي مدير بيت الرواية الذي عبر عن سعادته باستئناف البرمجة المتعلقة بميراث سرفانتس للحديث عن واحد من أهم الروائيين في الولايات المتحدة الامريكية والعالم سكوت فیتزجرالد قبل ان يفسح المجال للقاص الأسعد بن حسين للحديث عن أحد عمالقة السرد الأمريكي والعالمي.

“أحب هذا الكاتب لأنه عاش حياة مليئة بالخيبات واللعنات لكنه لم يستسلم وواصل مسيرته لتحقيق طموحه في أن يكون من أهم الكتّاب في العالم”. بهذه الكلمات استهّل الأسعد بن حسين اللقاء الذي تناول فيه جانب من الحياة الشخصية لسكوت فیتزجرالد فهو الذي عاش الحرمان والخذلان والخيبات المتتالية لكنه أصرّ وكافح وواصل رغم العراقيل لتحقيق حلمه وهو أن يصبح من أهم الروائيين وان تخلّد كتاباته في التاريخ.

وقال بن حسين ان الروائي الأمريكي ذاق طعم النجاح بعد تلقيه اكثر من 122 رسالة رفض من المجلات الثقافية ودور النشر التي لم تؤمن بموهبته في الكتابة لكنه لم يستسلم وواصل في محاولات الكتابة لتكون نقطة التحول في حياته كمؤلف سنة 1920 حين نفدت أكثر من مليون ونصف نسخة من روايته “الجانب الاخر من الجنة” من السوق وتهافت دور النشر عليه ليحقق بعده ربحا ماديا خياليا فاق توقعاته.

وجاء هذا النجاح بعد عجز فیتزجرالد عن تحقيق أهدافه الأساسية فترة شبابه كفشله في الانضمام لفريق كرة القدم الخاص بالجامعة التي درس بها رغم سعيه الكبير وفشله أيضا في المشاركة في الحرب الامريكية في أوروبا رغم انضاممه للجيش لعدة سنوات لكنه لم يكن ضمن المليوني جندي الذين شاركوا في الحرب في تلك الفترة وهو ما سبب له خيبة أمل كبرى في حياته فهو مثال للشاب تعيس الحظ لكنه لم يستسلم رغم كل العراقيل لكنه نجح في الزواج بحب حياته بعد نجاح روايته الأولى.

ولد فرنسیس سكوت فیتزجرالد في 24 سبتمبر 1896 في سانت بول الأمريكية وكرّس جهوده لتنمية موهبته في الكتابة حيث كتب النصوص والمقالات والقصص لاشهر المجلات الامريكية في تلك الفترة لينضم للجيش الأمريكي سنة 1917 وبعد انتهاء الخدمة العسكرية انتقل للعيش في مدينة نييورك ليبدأ مسيرته المهنية في مجال الإعلان لجني بعض النقود قبل ان يصبح أحد أعظم الكتاب الأمریكیین في القرن العشرین.

في رصيده العديد من الروايات أهمها : “الجانب الاخر من الجنة” و”الجمیلة والملعون” و”غاتسبي العظیم” و”رقيق في الليل “، إضافة إلى خامسة لم تكتمل وهي “حب التاجر الأخیر” التي نشرت بعد وفاته، كما كتب أیضا العدید من القصص القصیرة التي تعالج موضوعات الشباب وتقدم العمر والیأس. ومثلت روایاته في أفلام سینمائیة أشهرها “غاتسبي العظیم” في 2013.

بلاغ.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.