الرئيسية » بيت الرواية بتونس : الناقد حاتم التليلي يتساءل عن “هول الكارثة التي خيّمت في برّيتنا المسرحية”

بيت الرواية بتونس : الناقد حاتم التليلي يتساءل عن “هول الكارثة التي خيّمت في برّيتنا المسرحية”

ضمن برمجته الخاصة بتوقيعات راعي النجوم، ينظم ببيت الرواية لقاء لتوقيع كتاب “الانقلاب الفرجوي” للناقد المسرحي حاتم التليلي وذلك يوم الخميس 25 جوان 2020 بمكتبة البشير خريف بمدينة الثقافة بتونس العاصمة.

حاتم التليلي محمودي ناقد مسرحي وأدبي تونسي من مواليد جانفي 1982، متحصل على ماجستير الدراسات المقارنة في اختصاص الأدب المعاصر… في رصيدة العديد الأعمال منها :”عن المسرح وخرائط أخرى”، “أدونيس سرياليا”، “مسائل في اللاهوت المسرحي” وآخرها “الانقلاب الفرجوي: مذابح ديونيزوس” الصادر عن عن دار ديار للنشر.

الكاتب يضع الفنّ المسرحي في موضع إحراج عنيف حيث يتساءل: “ما الذي يقدمه مسرحنا الآن أمام هول الكارثة التي خيّمت في برّيتنا المسرحية؟” و يضيف : “وألا يمكن القول بأنّ حياتنا على هذا النّحو صارت ممسرحة بطبعها؟ كيف تسلل ذلك الوهم إلى المسرحيين وأدخلهم خديعة مقاومة الارهاب بالفنّ؟ ألم يجعلوا من المسرح يلعب في دور المدافع والبنادق؟ ألم تتمكن الوقائع الارهابية التي حدثت في مدننا من تشغيل فرجات مربكة وعنيفة من خلالها استثمرت الخطاب المسرحي في متنها؟ كيف تمّ استدعاء الفنّ وتذويبه في تلك الفرجات بغاية استثماره وتدميره في الآن نفسه؟ ما هي حقيقة المسرح في مدننا العربية الآن؟ ألا يمكن القول بأنّ هذا الفنّ تمّت تشيئته بشكل لا يطاق حتّى أنه ظل عاجزا على صناعة الحدث؟ لماذا لم يعد هذا الفنّ فنّا استشرافيا بل بافلوفيا يستغل الأحداث الارهابية بغاية محاكاتها ركحيا فيما بعد؟ ألا يعدّ ذلك ضربا من ضروب استثمار الله السياسي أيضا؟ كيف ساهمت تلك الفرجات في إعادة تشغيل القربان القديم من حيواني إلى آدمي؟ وكيف يمكن إعادة الهالة إلى المسرح من جديد قصد أنسنة المستقبل؟”

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.