الرئيسية » نداء لتعليق عالمي لتنفيذ عقوبة الإعدام خلال جائحة الكوفيد 19

نداء لتعليق عالمي لتنفيذ عقوبة الإعدام خلال جائحة الكوفيد 19

أصدر الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام والائتلاف العالمي ضدّ عقوبة الإعدام أول أمس الخميس 4 جوان 2020 بيانا مشتركا يطالبان فيه بتعليق عالمي لتنفيذ عقوبة الإعدام خلال جائحة الكوفيد 19 . و في ما يلي نص البيان…

“حين يبذل العالم جهودا مضنية من أجل إنقاذ حياة البشر،يُصبحُ كل تنفيذ لعقوبة الإعدام عملا مناقضا لهذا التوجّه ومُسيئا له”حسب كيفين ميغيل ريفيرا مدينا رئيس الائتلاف العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام.

في بيان صدر اليوم ، يدعو الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام والائتلاف العالمي ضدّ عقوبة الإعدام جميع البلدان التي لا تزال تُطبّقُ عقوبة الإعدام إلى فرض إيقاف إصدار الأحكام بالإعدام والى تعليق تنفيذها، باعتبار أنه من المستحيل اجراء محاكمات عادلة وتمثيل قانوني عادل خلال جائحة الكوفيد 19.

ففي حين أن بعض البلدان مثل نيجيريا أو سنغافورة، تُدين عن بعد بواسطة التداول بالفيديو، تُعيق القيود في بلدان أخرى بشدّة حقوق من يتهدّدهم تنفيذ حكم بالإعدام بسبب تباطؤ عمل المحاكم وإغلاق مكاتب المحاماة. ولذلك فإن طعون أناس حياتهم مُهدّدة لم يعد مصيرها واضحا.

إنّ الأزمة الصحية العالمية التي نعيشها تُبيّنُ مدى عمق الأثر الظالم الذي ينجم عن غياب الزيارات للقابعين في أروقة الموت أو بسبب نظام لا يسمح للقضاة والمحامين بالعمل بشكل طبيعي، على أناس يعيشون بالفعل في ظلّ وضع هش جرّاء الحكم الصادر ضدّهم. وعلى النقيض من ذلك، فإن عمل البلدان التي كانت لديها الشجاعة، خلال هذه الفترة، على قطع خطوة، سواء كانت صغيرة أم كبيرة، في اتجاه الإلغاء، يُظهر بوضوح الحقيقة المتمثّلة في أنّ بإمكاننا جميعًا أن نعيش بشكل أفضل في عالم خالٍ من هذه العقوبة القاسية واللاإنسانية والتي تجاوزها الزمن. وقد اتّخذت كل من الكاميرون وكينيا والمغرب وزيمبابوي، على سبيل المثال، قرار الحطّ من الأحكام وتخفيف العقوبة شملت كذلك محكومين بالإعدام.

وسوف يتجنّد المجتمع المدني،يوم 10 أكتوبر / تشرين الأول القادم، للاحتفال للمرة 18، باليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، الذي سيركّز على الحقّ في الدفاع أمام المحكمة للأشخاص الذين يُواجهون عقوبة الإعدام. وفي هذا المجال، يُعتبرُ دور المحامين في حماية الأشخاص الذين يُواجهون عقوبة الإعدام أمرًا ضروريًا، على الرغم من أن هذه الحماية تعُوقها الأزمة الصحية الحالية ، إذ أضحى من الصعب على المحامين مساعدة مُوكّليهم بسهولة ، بالإضافة لما يُعانونه من مشاكل مادية.

بيان.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.