الرئيسية » “مساريون لتصحيح المسار” يستنكرون نية تمكين قوات أمريكية من التواجد على الأراضي التونسية

“مساريون لتصحيح المسار” يستنكرون نية تمكين قوات أمريكية من التواجد على الأراضي التونسية

ستيفن تاونسند – عماد الحزقي

في بيان أصدرته بتونس اليوم الأحد 31 ماي 2020 إثر تداول أخبار عن قيام تعاون عسكري بين تونس والولايات المتحدة بخصوص ليبيا تعرب مجموعة “مساريون لتصحيح المسار” عن “رفضها القاطع لكل تواجد لقوات عسكرية أجنبية على أرضنا مهما كان حجمها و مهمتها وإطارها”. و في ما يلي نص البيان…

اطلعنا بقلق شديد على ما جاء في بلاغ صحفي للقيادة العسكرية الأمريكية بشمال إفريقيا “أفريكوم” بتاريخ 29 ماي2020 حول محتوى محادثة هاتفية دارت بين قائدها الجنرال تاونسند و وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي.

وقد ذكر البلاغ إمكانية تدخل “لواء مساعدة للقوات الأمنية” في بلادنا مشيرا في هذا السياق إلى “تصاعد العنف في ليبيا” و”مواصلة روسيا النفخ على النار في الصراع الليبي”.

وقد حاولت عبثا السلطات الأمريكية وسفارتها بتونس إثر صدور هذا البلاغ وما أثاره من بلبلة التقليل من شأن هذا “اللواء”ومن حجمه والإيهام بأن دوره سيكون “تدريبيا لا قتاليا” وأن ذلك يتم “في إطار إتفاقيات سابقة”.

إن مساريون لتصحيح المسار

يعبرون عن رفضهم القاطع لكل تواجد لقوات عسكرية أجنبية على أرضنا مهما كان حجمها و مهمتها وإطارها.
يعربون عن استنكارهم لتعتيم وزير الدفاع التونسي على المحتوى الحقيقي للمحادثة الهاتفية مع الجنرال الأمريكي تاونسند.

يطالبون رئيس الجمهورية والحكومة بالتعبير عن موقف واضح من هذا الموضوع على أساس التمسك بالحفاظ على السيادة الوطنية لبلادنا ورفض كل المحاولات -الداخلية منها والخارجية- لدفع بلادنا إلى الاصطفاف وراء أي من المحاور المتصارعة على الساحة الدولية من أجل الهيمنة السياسية والاستغلال الاقتصادي كما يطالبون بالكشف عن كل الاتفاقيات العسكرية التي أبرمت مع دول أجنبية دون أن يتم عرضها على مصادقة البرلمان التونسي.

يجددون تضامنهم الكامل مع الشعب الليبي الشقيق في محنته وحرصهم على أمنه وقناعتهم بأن الحل السليم للصراع القائم لا يمكن أن يكون إلا سلميا عبر حوار جدي بين الأطراف المتنازعة من أجل حل توافقي قائم على مصلحة ليبيا والشعب الليبي دون غيرها.

يؤكدون رفضهم التام لكل تدخل خارجي في الشؤون الليبية – سواء كان خليجيا أو تركيا أو روسيا أو أمريكيا أو أوروبيا – وقد بينت التجربة أن هذا التدخل ليس له من الدوافع سوى السيطرة على مقدرات منطقة المغرب العربي وثرواته ولم تكن له من النتائج إلا المزيد من تأجيج الصراع بين مختلف الأطراف الليبية للحيلولة دون توصلها إلى حل سلمي بينها .

بيان.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.