منذ ظهور فیروس كورونا المستجد في تونس أكدت ألمانیا تضامنها وعاضدت تعاونها وذلك مستویات متعددة.
في إطار التعاون المالي ، أعلنت ألمانیا عن خط ائتمان یهدف إلى دعم الشركات الشركات الصغرى والمتوسطة بمبلغ یصل إلى 140 ملیون یورو وخطط – في عام 2020 – لدعم مالي بحوالي 350 ملیون یورو.
كما تم رصد ما یزید عن ملیون دینار تونسي ، لتمكین التعاون الألماني من حشد العدید من المبادرات المخصصة وكذلك المساعدة الفوریة التي تستهدف مباشرة الأزمة الصحیة في تونس
فإن الدعم الذي تقدمه ألمانیا من أجل إیجاد حلول هادفة وعملیة ومبدعة لدعم الجهود الوطنیة في مكافحة 19-Covid ، وكذلك العدید من الشركات الألمانیة المتواجدة في تونس ، یغطي مجموعة من التدخلات التي تهدف إلى تعزیز الخدمات الصحیة ، وتشجیع المجتمع المدني ، وتعزیز البحث العلمي والابتكار ، وتعزیز القدرات اللوجستیة للجماعات المحلیة في
إدارة أزمة هذا الوباء.
جنبا إلى جنب مع شركائنا التونسیین والدولیین ، نقوم بتحلیل التداعیات والتحدیات والفرص الناتجة عن هذه الأزمة ، التي تتطور بسرعة ، یواصل التعاون الألماني تكییف مشاریعه الحالیة مع الظروف الجدیدة.
داخل الاتحاد الأوروبي ، الذي قدم ً مؤخرا ً تبرعا بقیمة 250 ملیون یورو لدعم الطوارئ بالإضافة إلى 600 ملیون یورو في إطار مبادرة الجوار الأوروبیة لحمایة تونس من الآثار الناتجة عن الأزمة الاقتصادیة التي تسبب فیها فیروس الكورونا، ألمانیا كعضو في الإتحاد الأوروبي حرصت بشكل َخاص على توفیر هذه القروض لصالح تونس بإجراءات
سریعة.
السلامة البیولوجیة: یعمل كل من الجیش الألماني ( Bundeswehr (معهد روبرت كوخ Koch Robert على تعزیز قدرة تونس في التشخیص لـ فیروس 2-CoV-SARS
على الرغم من قیود السفر التي تم فرضها سعیا للحد من انتشار فیروس كورونا المستجد كوفید 19 ، قام معهد الجیش الألماني للعلوم البیولوجیة الدقیقة IMB و معهد
روبرت كوخ RKI بدعم من الوكالة الالمانیة للتعاون الدولي GIZ ، بإیصال شحنة من المعدات الأساسیة لتشخیص فیروس السارس- 2-CoV و تسلیمها بنجاح لمستشفى التعلیم العسكري الرئیسي ومعهد باستور في تونس.
تندرج هذه المهمة في إطار “برنامج السلامة البیولوجیة الألماني” و “مبادرة دعم الحكومة الاتحادیة الألمانیة وبناء القدرات التنمویة” ، التي تم إطلاقها سنة 2013 و 2016 على التوالي. اضافة الى ذلك قدم معهد روبرت كوخ المواد والمعدات الوقائیة اللازمة لتوفیر الرعایة الطبیة لمرضى 19-Covid ، بما في ذلك كمامات FFP3 لمرافق قطاع الصحة العامة.
دعم المجتمع المدني: “صندوق الصحة للجمیع – الوقایة والمرونة والدیمومة”
یبلغ حجم هذا الصندوق الاستثنائي ، الذي أطلق علیه اسم “صندوق الصحة للجمیع – الوقایة والمرونة والدیمومة” ،100.000 یورو ویهدف إلى مساعدة الجمعیات التونسیة بصفتها أطراف فاعلة من أجل التغییر داخل الجهات , على تطویر المبادرات ودعم جهود الدولة التونسیة لمواجهة هذه الأزمة غیر المسبوقة.
بعد إطلاق الدعوة للمشاریع في 7 أفریل 2020، حصلت سفارة ألمانیا , في فترة زمنیة قصیرة ًجدا , على حوالي 95 مطلبًا لتمویل مشاریع ، تتمیز كلها بإرادة كبیرة ودافع عالي لمحاربة انتشار فیروس 19-COVID. .تم اختیار عشر مشاریع تتمحور مجالات تدخلها حول:
1 – الحلول الرقمیة لتعزیز الرقمنة.
2- الدعم المباشر للهیاكل الإقلیمیة لتعزیز اللامركزیة.
3 – الصمود الاجتماعي وتعزیز حقوق المرأة ، من خلال حمایة المرأة وتقویة
قدراتها الاقتصادیة بشكل أساسي ، وكذلك الأشخاص ذوي الاحتیاجات مثل المرضى والضحایا والأشخاص ذوي الحركة المحدودة.
وسیتم تعمیم بعض المشاریع في جمیع أنحاء التراب التونسي، وبینما سیتم تنفیذ مشاریع أخرى في مناطق: توزر ، مدنین ، سیدي بوزید ، صفاقس ، الكاف ، جندوبة ، باجة
وسلیانة.
التبرع بمعدات الحمایة لوحدات السجون
في إطار مشروع “الوقایة من العنف والتطرف في السجون في التونسیة” PREVIP ، بتمویل من وزارة الخارجیة الالمانیة ، قامت الوكالة الالمانیة للتعاون الدوليGIZ بتسلیم معدات وقائیة للإدارة العامة للسجون والإصلاح من أجل المساهمة في حمایة الصحة داخل المؤسسات السجنیة في الوقت الحالي.
تشمل هذه معدات واقیات شاملة ، جل التنظیف ، العشرات من أجهزة اللیزر لقیاس درجة حرارة الجسم عن بعد ، أجهزة للتنفس في فضاءات المصابة بالفیروس وعدد من النظارات الواقیة. یهدف هذا الجزء الاول من المعدات التي تم تسلیمها الى تعزیز قدرات الادارة
العامة للسجون والإصلاح ، من أجل حمایة حقوق وصحة جمیع الأشخاص في المؤسسات السجنیة خلال جائحة 19-COVID.
إدارة الأزمات بشكل مبدع ومبتكر
توفر التقنیات الرقمیة والذكاء الاصطناعي إمكانیات هائلة لاحتواء الوباء وعواقبه الضارة. أطلق مركز الانتقال الرقمي في تونس بدعم من والوكالة الالمانیة للتعاون الدولي GIZ سلسلة من الأنشطة قصیرة ومتوسطة المدى تساهم في تمویل وتطویر الابتكارات والحلول الرقمیة للتغلب على هذه الأزمة. وینصب التركیز هنا على مجالات “الصحة الرقمیة وتقنیات الصحة لتعزیز انظمة الصحة” ، مثل إنتاج الأجهزة الطبیة بطباعة ثلاثیة
الأبعاد وتصنیع أقنعة الجهاز التنفسي.
في هذا السیاق ، تم تطویر منصة على الإنترنت قادرة على تشخیص 19-Covid باستخدام الذكاء الاصطناعي منذ منتصف مارس من قبل الباحث التونسي د. مصطفى حمدي وفریقه المكون من طلاب كلیة الهندسة INSAT. هذه الأداة قادرة على تشخیص الأشعة السینیة لرئتي الأشخاص الذین من المحتمل أن یتأثروا بـ 19-Covid وكشف العلامات الموجودة في المتضررین.
مبادرة أخرى یدعمها المركز الخاص بالانتقال الرقمي التابع للوكالة الالمانیة للتعاون الدولي بعنوان “نعم نحن نتنفس” .
مساعدة البلدیات: اللامركزیة في وقت جائحة كورونا
لمساعدة تونس على مواجهة تحدیات الفیروس ، تعمل وكالة التعاون الألماني GIZ على تكییف مشروعها لدعم اللامركزیة.
بالتعاون مع وزارة الشؤون المحلیة ، تعمل الوكالة الألمانیة للتعاون الدولي GIZ على تحدید الإحتیاجات الخاصة بالبلدیات وقادرة على إعادة تخصیص فیما یقارب 450.000 یورو على الفور لعملیات الشراء العاجلة بالإضافة إلى صیانة الخدمات الأساسیة تحویل البلدیات إلى الاتصالات الرقمیة.
الشركات الألمانیة: التضامن والابتكار
تعمل أكثر من 260 شركة ألمانیة ، والتي توظف حوالي 000.70 شخص في تونس ، بجد لدعم تونس في هذه الحالة الصعبة مع الحفاظ على الجدوى الاقتصادیة في ظروف الحمایة القصوى للموظفین.
الغرفة التونسیة الألمانیة للصناعة والتجارة (AHK (شریك مهم في تنسیق الأنشطة. على سبیل المثال ، قامت شركة VAN LAACK في بنزرت بتغییر إنتاجها على المدى القصیر وتقوم بالفعل بتصنیع كمامات واقیة.
تبرعت شركة التكنولوجیا الطبیة الألمانیة FRESENIUS إلى تونس بتجهیزات طبیة أساسیة:
50000 جهاز ضخ 180 P infudrop من إنتاجها الخاص و 25000 قناع ٍ واق.
تبرعت شركة DRÄXLMAIER في سوسة بروبوت یسمح للمرضى المصابین بالفیروس بالتواصل مع أسرهم على الرغم من العزلة.
نظم موظفو SCHUBERT & KROMBER في باجة حملة لجمع التبرعات لشراء المعدات الطبیة لصالح مستشفى باجة.
أقام أصحاب الشركة المصنعة للألعاب “ناني” بمنزل بوزلفة صندوق إغاثة بقیمة 3 ملایین دینار لضمان دفع رواتب أكثر من 2200 موظف.
شارك رأيك