الرئيسية » دعوات ضد البرلمان و ما تابعه، ائتلاف الكرامة يقدم شكاية بتهمة التحريض على سفك الدماء (وثيقة)

دعوات ضد البرلمان و ما تابعه، ائتلاف الكرامة يقدم شكاية بتهمة التحريض على سفك الدماء (وثيقة)

قام عبد اللطيف علوي، النائب عن ائتلاف الكرامة، الجناح اليميني لحركة النهضة الاسلامية، بايداع أمس الإثنين 4 ماي 2020 “شكاية رسمية لدى القطب القضائي لمكافحة الارهاب ضد كل من سيكشف عنه البحث ممن يحرضون على سفك الدماء و التقاتل و المس من مؤسسات الدولة”، حسب التدوينة التي نشرها على صفحته بالفايسبوك و على الصفحة الرسمية لائتلاف الكرامة كما رافقها ليس بالمؤيدات بل بنص الشكاية و بصورته من امام مقر القطب القضائي لمكافحة الارهاب.

و كتب من جهته سيف الدين مخلوف المعروف بمحامي الإرهابيين و هو رئيس كتلة ائتلاف الكرامة يوم 2 ماي ما يلي على صفحته بالفايسبوك: “عجزوا عن اختراق القصر زمن المرزوڨي، قالوا نحبوا نظام برلماني، تمكنوا من اختراق القصر زمن قيس سعيد، قالوا نحبوا نظام رئاسي، اليسار العدمي يعلم أنه مفلس في سوق الانتخابات، لذلك يعمل دائما على اختراق السلطة القائمة طمعا في اعادة أنتاج برنامجه الوحيد… سيناريو 1991 الدموي”.

و كتب كذالك بنبرة ملغمة و مغلفة: اعطوني طريقة قانونية لحل البرلمان بخلاف الانتخابات…اؤكد… طريقة قانونية و لست أتحدث عن تلك القصة الفاشلة التي تنص حسب الفصل 72 من المجلة الجنائية… بالاعدام”، يذكر مخلوف ليضيف:

“باش ما يغلطوكمش
الثورة كانت عملًا بطوليًا .. لما أسقطت نظاما ديكتاتوريا فاشيا مجرما .. منع التعبير والتنظم ونَهَبَ المال العام .. ودلّس كل الانتخابات أما اليوم فبإمكانكم والحمد لله طرح أفكاركم السياسية بكل حريّة .. وتأسيس الأحزاب بكل حريّة .. والترشح للانتخابات بكل حريّة .. وإن اختاركم الشعب فستحكمون بكل حريّة .. وتغيّرون القوانين التي تشاؤون .. بكل حرية

فهمتوا علاش الثورة على بن علي كانت بطولة .. ودعواتكم للتمرد على المؤسسات المنتخبة .. إعدام ؟؟
#نهبلوكم_ديمقراطية_ومفاهيم_ولوجيك…”.

و نتوقف هنا لحظة: قلنا انتخابات، اذا جمعيات، تمويلات مجهولة المصدر، شراء الذمم، ضغوطات، احياء الموتى و هم لا يعلمون، و انبثقت الديمقراطية من رحم الصناديق، و ها هي تونس الربيع العربي… تتنفس، تتنفس تحت ديمقراطية…

و نعود:

و ما نراه هنا يصب في نفس خانة شورى النهضة و روادها و هذا ما قاله تقريبا رئيسها عبد الكريم الهاروني، و بأقل درجة من الحدة نجد في نفس السياق، خطاب سياسي بحت لمن يسمى “الجنرال”، وزير الصحة عبد اللطيف المكي…
و هم، هم من الجهة المقابلة، لم تخمد نار غضبهم على الحكام الجدد، فذكروهم بتاريخهم، بخطاباتهم، بتهديداتهم، بالاغتيالات و بتسفير الشباب الى بؤر التوتر، وظيفتهم القتل و التكفير و… و… و… اطلالة خفيفة على صفحات الفايسبوك تكفي لتأجيج النار الخامدة… للاشعال، للاشتعال.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.