الرئيسية » عصام الشابي يتهم مباشرة مؤسسة سيغما كونساي و صاحبها بالعبث في سبر الأراء

عصام الشابي يتهم مباشرة مؤسسة سيغما كونساي و صاحبها بالعبث في سبر الأراء

مصداقية عمليات سبر الاراء و قيس نسب المشاهدة أصبحت منذ مدة في الميزان، بل في مرمى الذي يفهم و الذي لا يفهم سواء في عالم السياسة و الحملات الانتخابية أو في عالم الاشهار و ما يدره من تدفق مال على المؤسسات الاعلامية و خاصة منها الاذاعية و التلفزية، لذلك، تصبح شركات سبر الأراء المقياس الوحيد للثراء أو للتفقير و “الفاطق الناطق” في عالم غابت فيه الرقابة و غاب فيه القانون ليصبح buzz و رداءة… و عنوان نجاح…

و في هذا الشان، ندد القيادي في حزب الجمهور ي عصام الشابي بهذه السلوكيات الغير مسؤولة بل المدمرة لقيم المجتمع على نار هادئة عبر تدوينة مقتضبة نشرها في الفايسبوك “الى متى يستمر عبث مؤسسة “سيغما كونساي” و صاحبها بعمليات سبر الآراء الموجهة في غياب كل رقابة أو قانون ؟”، قف و انتهى… في غياب الرقابة، في غياب القانون… و أين هي الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) من كل هذا؟

و يقول في هذا الشأن هشام السنوسي، عضو الهايكا أثناء مداخلته منذ يومين على راديو ماد، ان مكاتب سبر الأراء و قيس نسب المشاهدة، ليست تحت سلطة الهايكا التي تمكنت من وضع أساس قانون للمتابعة القضائية، أي هناك قرار من جهة رسمية يمنع نشر اسم مؤسسة اذاعية أو تلفزية ما، في غياب وثيقة مكتوبة بين الطرفين، المهم هناك موافقة، اذا هو ممنوع على المكاتب نشر نسبة المشاهدة أو الاستماع. و تم نشر هذا البلاغ منذ 2017، و التذكير به أخيرا لأن في رمضان، هناك تهافت على نسب المشاهدة التي تصبح الحافز لهذا المستشهر أو ذاك لوضع علامته التي تتصدر المشاهد اكثر من الانتاح المقترح و هذا مؤسف.

و يضيف السنوسي مؤكدا ان هذا القرار جاء كاجابة لتشكيات بعض مسؤولين في وسائل الاعلام الذين يعتبرون ان هناك تلاعب بالأرقام و ان من حق أي كان عدم السماح بوضع اسمه في قائمة سبر الأراء، و هذا معمول به في جميع أصقاع العالم.

و اصبح هناك تشكيك، يواصل السنوسي، في الأرقام ناهيك ان حسن الزرڨوني صاحب مؤسسة سيغما كونساي و هي الاكثر نشاطا، هو كرونيكور في الحوار التونسي، و في كل عملية قيس نسب المشاهدة، تتصدر هذه القناة المشهد الاعلامي.

و هذه النسب التي يتم الإعلان عنها و يقع تداولها و تسليمها لرجال الأعمال أي النستسهرين، لها تأثير كببر في توزيع الاشهار و من هنا يأتي التأثير على الخط التحريري و هذا ما يحدث على المستوى السياسي، فتتخلى بالتالي وسيلة الاعلام عن قيامها برسالتها و بنبل العمل.

و حول دور الهايكا، يواصل السنوسي، انها الوحيدة التي تتعارك مع هذا الأخطبوط الذي مع الاسف، انخرطت فيه العديد من وسائل الاعلام في غياب أنتاج محترم الذي يفرض بنفسه نسبة المشاهدة. و يضيف السنوسي: الهيئة تعمل على ايجاد هيكل، وهو موجود نظريا و يعتمد على الطرق التكنولجية، يكون فيه ممثل عن المؤسسات، و ممثل عن المستشهرين و أما الهيئة فدورها يقتصر فقط على الملاحظة.

و لارساء هذا الهيكل، لابد من “تدخل السلطة الحاكمة و من ناحية نقابة الصحفيبن، فهي موافقة، و أما الخوف، بل الخوف من الناس الذين لهم مصالح في مفاصل الدولة و أصحاب القرار. نحن مستبشرون بالحكومة الجديدة للتنسيق معها و المسألة هي مسألة وقتةفقط”، حسب قوله.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.