الرئيسية » بعد ازاحته من حكومة الفخفاخ، قلب تونس يجتمع و يقرر…

بعد ازاحته من حكومة الفخفاخ، قلب تونس يجتمع و يقرر…

اجتمع مساء اليوم الجمعة 24 جانفي 2020 المكتب السياسي لقلب تونس و توجه بهذا البيان للرأي العام موضحا ان هناك خرق للدستور و الأمر خطير و له تحفظ على ما قرره رئيس الجمهورية و ما سينفذه الفخفاخ كما تم الايحاء اليه في الندوة الصحفية اين تم تقديم الخطوط العريضة للحكومة القادمة.

” أجمع كلّ الحاضرين على خطورة الوضع العامّ في البلاد وخصوصا بوادر تشكيل الحكومة التي انطلقت فعليّا يوم أمس وتواصلت اليوم بندوة صحفيّة أعلن فيها السيّد إلياس الفخفاخ المكلّف بتشكيل الحكومة تصوّره لطبيعتها وخصائصها ومكوّناتها، وفي هذا الإطار يهمّ حزب قلب تونس التوجّه للرأي العامّ والقوى السياسيّة والكتل النيابيّة بما يلي:

1 . يذكّر حزب قلب تونس بأنّ طريقة تكليف السيّد إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة لم تكن متناسبة مع روح الدستور ومع إرادة أغلب الأحزاب الفائزة والممثّلة في البرلمان.

2 . يعبّر الحزب عن تخوّفه من المسار الذي انطلقت فيه تشكيل الحكومة المرتقبة وهو يعتبر أنّ هناك عديد البوادر والمؤشرات التي توحي بأنّ هذا التوجّه سيضرب أسس النظام السياسي المنصوص عليه في الدستور باعتباره يلغي كامل نتائج الانتخابات التشريعيّة والحجم البرلماني للأحزاب في خطوة إقصائيّة لا علاقة لها بالممارسة الديمقراطيّة ولا بالنظام البرلماني المعدّل الذي تقوم عليه المنظومة السياسيّة في بلادنا.

3 . يذكّر الحزب أنّه جاء بنصّ تكليف السيّد إلياس الفخفاخ “…أنّ الحكومة التي سيتمّ تشكيلها لن تكون حكومة رئيس الجمهوريّة بل هي التي سيمنحها مجلس نواب الشعب الثقة…” في حين أنّ السيّد المكلّف بتشكيل الحكومة أكّد اليوم خلال ندوته الصحفيّة أنّ الحكومة التي يعتزم تكوينها هي “حكومة الرئيس” لأنّه يستمدّ شرعيّته في تكوينها من نتائج الانتخابات الرئاسيّة، متناسيا أنّ النظام السياسي القائم في البلاد هو نظام برلماني معدّل تستند شرعيّة الحكومة فيه إلى الشرعيّة البرلمانيّة. وإزاء هذا التباين الجليّ بين ما صرّح به السيّد رئيس الجمهوريّة في خطاب التكليف من كونه عيّن السيّد إلياس الفخفاخ “احتراما لإرادة الناخبين والناخبات في الانتخابات التشريعيّة” وما انتهى إليه اليوم السيّد إلياس الفخفاخ لا يسع حزب قلب تونس إلاّ أن ينتظر من سيادة رئيس الجمهوريّة التفضّل بمدّ الرأي العام بتوضيح في الغرض خاصّة وأنّ ما جاء على لسان السيّد إلياس الفخفاخ يجعل من السيّد رئيس الجمهوريّة رئيس ناخبيه دون بقيّة التونسيين في حال أنّه يعتبر رئيس كلّ التونسيين.

4 . يذكّر حزب قلب تونس بموقفه المبدئي من طبيعة هذه الحكومة التي يجب أن تتشكّل بسرعة وأن تكون حكومة وحدة وطنيّة وهو أمر طبيعيّ بالنظر إلى الوضع العام العصيب الذي تمرّ به البلاد نتقاسمه مع بقيّة الأحزاب التي عبّرت عن هذا الموقف وتبنّت نفس المبدأ، حكومة تقوم على برنامج تنفّذه كفاءات سياسيّة وغير سياسيّة يوحّد ويجمّع حوله من أجل الإنقاذ مع تحييد وزارات السيادة.

5 . قرّر المكتب السياسي لحزب قلب تونس دعوة المجلس الوطني للانعقاد مساء يوم الاثنين 27 جانفي 2020.

عن المكتب السياسي لحزب قلب تونس
الرئيس
نبيل القروي

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.