الرئيسية » غسان سلامة يؤكد لفرانس 24: “بين ألف و ألفين مسلح وصلوا من سوريا الى ليبيا و جزء منهم في ساحة المعارك” (فيديو)

غسان سلامة يؤكد لفرانس 24: “بين ألف و ألفين مسلح وصلوا من سوريا الى ليبيا و جزء منهم في ساحة المعارك” (فيديو)

في الحوار الذي اجراه معه زميلنا توفيق مجيد من فرانس 24 أمس الخميس 23 جانفي 2020 بتونس، كشف غسان سلامة، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عن عديد الحقاقق المعقدة في الملف الليبي. و يقول ان اشد ما يخشاه هو ان تتحول الحرب الى معارك شوارع، و من اهلية الى اقليمية.

رئاسة التحرير

و قال سلامة انه و لابد ان تقوم الدول التي شاركت في مؤتمر برلين بواجبها تجاه الدول التي لازالت تبعث السلاح للمرتزقة في ليبيا و هي اسلحة متطورة جدا و من بين هذه الدول، تركيا و غير تركيا و التي ترسل للطرفين حتى السلاح المضاد للطيران.

حظر السلاح تم انتهاكه حتى بعد مؤتمر برلين

واضاف غسان سلامة أن بعد مؤتمر برلين، الهدنة صامدة رغم عديد الخروقات ” و نحن نحاول معالجتها و توقيفها و ان ما حصل في مطار “معيتيڨة” أول أمس، خطير و لا بد من الحفاظ على الهدنة بأي ثمن”.

و أضاف سلامة ان ما تريده الأمم المتحدة هو التقاء الارادة العالمية مع الارادة المحلية و ان مؤتمر برلين هو فرصة أو مظلة أو غطاء للليبيين للاتفاق في المسائل الاقتصادية و المالية وهذا ما حصل في اجتماع تونس في 16 من الشهر الجاري.

و في المجال العسكري، يأمل غسان سلامة أن يقع تحديده في اجتماع جينيف في منتصف الاسبوع المقبل و أما المسألة الثالثة المخصصة للحوار السياسي، فسيقع تناولها بعد أيام من الحوار العسكري.

و حول تفكيك الميليشيات، قال سلامة انه و لابد ان تقنع الأمم المتحدة بعض الاطراف الحظر على السلاح الذي اخترق عشرات المرات و لازال مخترقا و حتى بعد مؤتمر برلين. و كل ما يأمله ضيف فرانس 24 هو ان تكون في ليبيا حكومة موحدة تتهيأ للانتخابات و يبقى الحل في نهاية الامر ليبيًّا ليبيًّا و هذا ممكن و هو ما تستحقه فعلا ليبيا و لذا يجب استغلال فرصة مؤتمر برلين و الاسراع في توخي المسارات الثلاثة.

الأمم المتحدة اصرت على دعوة تونس في مؤتمر برلين و لكن…

و عن عدم مشاركة تونس في اشغال مؤتمر برلين حول الملف الليبي، قال غسان ان الأمم المتحدة “دعت لذلك منذ اليوم الأول و اكدت على ذلك لأنه ليس هناك من حجة لاقصاء تونس و بعد طول الانتظار، تمت الموافقة و لكن تونس رفضت.

تونس هي رئة الأمم المتحدة. نصف موظفينا في تونس، طائراتنا في تونس و علاقاتنا ممتازة مع تونس و نحن ندعو تونس للالتحاق في أسرع وقت بالركب و لابد ان تكون تونس متواجدة في لجنة المتابعة ببرلين”، حسب قوله.


تسارع الأحداث و الديبلوماسية تتحرك لرفع اللبس

هذا و قد كان الملف الليبي محور لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس بوزير الخارجية الالمانية هايكو ماس Hélico Maas. و قد عبر هذا الأخير عن اسف بلاده لعدم دعوة تونس في الوقت المناسب، معربا عن التزام ألمانيا بتشريك تونس في مختلف المحطات القادمة المتعلقة بالملف الليبي و متابعة مخرجات مؤتمر برلين.

و في الشأن نفسه، تلقى قيس سعيد أول امس الأربعاء 22 جانفي اتصالا هاتفيا من المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، اعربت فيه عن تفهمها لعدم استجابة تونس الدعوة التي وجهت إليها لحضور مؤتمر برلين و عن اسفها لوصول هذه الدعوة بصفة متاخرة، مؤكدة ان لا وجود لأي اشكال مع تونس التي تربطها علاقات جيدة بالمانيا منذ 1966 و سيتم دعوتها في الاجتماع القادم الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية و في كل المبادرات المتعلقة بالملف الليبي.

كما تلقى قيس سعيد مساء الاحد 19 جانفي الجاري أي يوم مؤتمر برلين، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي عبر له عن تفهمه لعدم مشاركة تونس في مؤتمر برلين و احاطه علما بما تم مناقشته و التوصل اليه في هذا المؤتمر.

و اشار الرئيسان الى ان تونس هي اكثر الدول تضررا من الوضع السائد اليوم في ليبيا وهي التي تتحمل بحكم موقعها الجغرافي اكثر من كل دولة أخرى آثار هذه الحرب على المستوى الامني و على كافة المستويات الاخرى. و ذكر قيس سعيد ان تونس قامت بمبادرة في هذا الإطار عندما وقع يوم 23 ديسمبر 2019 تجميع ممثلي القبائل و المجتمع المدني الليبي من اجل التوصل الى حل ليبي ليبيي و حقن الدماء بين الاطراف المتناحرة.

 

كما استقبل قيس سعيد يوم 25 ديسمبر الفارط رجب طيب اردوغان و وقع التطرق الى مبادرة السلام في ليبيا، حسب التصريحات الرسمية. و في الشأن نفسه، استقبل يوسف الشاهد المكلف بتصريف أعمال الحكومة يوم 20 جانفي الجاري بالقصبة دياغو زوريلا، الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة بتونس و كان الملف الليبي محور هذا اللقاء.





شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.