الرئيسية » المرصد الاجتماعي التونسي: “هناك بيئة وأرضيّة في تونس هيّأت ووفّرت ظروف الانتحار لكلّ الفئات العمريّة”

المرصد الاجتماعي التونسي: “هناك بيئة وأرضيّة في تونس هيّأت ووفّرت ظروف الانتحار لكلّ الفئات العمريّة”

قام المرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة، في تقريره السنوي للفعل الانتحاري في تونس خلال سنة 2019 ، برصد حالات ومحاولات الانتحار طيلة السنة عبر مجموعة من المتغيّرات الاجتماعيّة.

وجاء في ملخص التقرير:

” حاولنا البحث في مستوي الفعل الانتحاري في تونس بارتباطه بمجموعة من المتغيّرات، والكشف عن مختلف الوضعيات المتشابكة والمتفاعلة والمؤدّية للفعل الانتحاري، وتصنيفها عبر قراءة سوسيولوجيّة.

إنّ الانتحار مرتبط أساسا بالجسد كفاعل انفعالي رافضا للواقع، ويتّخذ هذا الجسد البعد الثوري عبر التعبير على الاحتجاج بالصراخ، الكلام، إضرابات جوع لتتطوّر وتصبح محاولات انتحار. فالانتحار حرقا يجسّد صورة الجسد المنفعل الغاضب بفضاءات مختلفة.

فالجسد هو المكوّن الأساسي للفعل الانتحاري، وهو الرأسمال الرئيسي للتعبير على الرفض والغضب.

من أسباب الفعل الانتحاري أنّ هناك بيئة وأرضيّة هيّأت ووفّرت ظروف الانتحار لكلّ الفئات العمريّة، اختلفت الفضاءات والوسائل ولكن الفعل واحد.

انتحار طفل في مجتمعنا يبيّن شدّة الأزمة التي تعيشها مؤسساتنا الاجتماعيّة. وتداعيات الفعل الانتحاري لدي طفل هو انتحار عدد آخر من الأطفال.

نحن في حاجة لبناء استراتيجيّة كاملة، استراتيجيّة مجتمعيّة للتصدّي لهذا الفعل الانتحاري، عبر مقاربة تشاركيّة تكون الأسرة والمدرسة المؤسسات الأولي الفاعلة لبناء منهجيّات وأساليب واضحة للحدّ منه. “

رابط التقرير السنوي للفعل الانتحاري في تونس خلال سنة 2019

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.