على هامش التظاهرات التي أقيمت في يوم الثقافة الرومانية 15 جانفي الجاري، استهل مركز الثقافة والعلوم لرومانيا في تونس أنشطته أمس الخميس 16 جانفي 2020، مع الافتتاح الرسمي لدورات اللغة الرومانية التي أجريت بدعم من معهد اللغة الرومانية التابع لوزارة التعليم الوطني في رومانيا، كما حضر الحفل كل من سفير رومانيا لدى الجمهورية التونسية، دان ستوينسكو، وعماد بن عمار، مدير معهد بورقيبة للغات الحية وأعضاء من المعهد وعدد من الدبلوماسيين وأعضاء من الجالية الرومانية وعدد من الطلبة من جامعة تونس المنار.
و يعد قسم تعلم اللغة الرومانية في تونس، الذي تم افتتاحه خلال السنة الدراسية 2019-2020، جزء من شبكة تتكون من 54 قسم متواجد في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا، كما أن الدكتورة فلوريكا ليا فاورهي الأستاذة الجامعية المحاضرة للغة الرومانية في تونس، وهي ذات صيت في العالم الأكاديمي والثقافي، كما تشارك في المشاريع التعليمية (بما في ذلك الشراكات مع محيط ما قبل الجامعة) والتعاون في مشاريع البحوث والأدباء والمنظمين لمهرجان “أيام وأمسيات الأدب “دويناش ساد”، فضلا عن العديد من الاجتماعات والمناقشات الأدبية مع الأدباء المعاصرين والمؤرخين أو شخصيات من الثقافة الرومانية.
تتمثل مهمة الأساتذة الرومانيين في أوروبا في تعزيز اللغة الرومانية والأدب والثقافة والحضارة الرومانية، و ذلك من خلال متخصصين يتفاعلون مع البيئة اللغوية والجامعية في المراكز الرئيسية في العالم ليصبحوا في نفس الوقت ممثلي الدبلوماسية الثقافية. كما تم إبرام بروتوكول التعاون في تونس بين معهد اللغة الرومانية في بوخارست وجامعة تونس المنار عن طريق معهد بورقيبة للغات الحية، حيث يتم تقديم دورات اللغة الرومانية بالإضافة إلى اللهجة، التونسية و اللغة العربية و الألمانية و الإنجليزية و الصينية و الكورية و الإسبانية و الإيطالية و اليابانية و البرتغالية و الروسية والتركية.
افتتح وزيرا الشؤون الخارجية الروماني والتونسي المركز الروماني للثقافة والعلوم في تونس (أول مركز في إفريقيا)، في معهد بورقيبة للغات الحية بجامعة تونس المنار سنة 2018.و يشغل المركز مساحة ضمن معهد بورقيبة للغات الحية كما أنه مجهز بأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية التي تقدمها وكالة التنمية الرومانية “رو آيد” كجزء من توسيع نطاق الدعم لهذه المؤسسة الأكاديمية المرموقة. و يعتبر المركز مؤسسة تعليمية لتعزيز اللغة والثقافة والحضارة الرومانية في تونس ضمن معهد بورقيبة للغات الحية ويعمل بدعم من السفارة الرومانية في تونس. و قد تم إقرار أنشطة ثقافية وتعليمية بالتعاون مع السلطات والجمعيات المحلية في كل تونس ورومانيا لسنة 2020.
و تعتبر تونس الدولة التي تضم أكبر عدد من الطلبة في المؤسسات التعليمية الرومانية (أكثر من 1000)، بعد جمهورية مولدوفا.
كما تجدر الإشارة إلى أن جودة التعليم والاعتراف بالشهائد على المستوى الأوروبي بالإضافة إلى انخفاض التكاليف مقارنة بالدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي، تجعل من رومانيا وجهة مميزة لمواصلة الدراسات الجامعية.
ولهذه الأسباب، تم فتح قسم تعلم اللغة الرومانية ومركز الثقافة والعلوم لرومانيا في تونس لدعم التونسيين المهتمين بدراسة اللغة الرومانية قبل قدومهم إلى بلدنا، كما ستكون هذه المؤسسات نواة أكاديمية وثقافية للطلبة التونسيين والأجانب الذين يدرسون هنا وستعزز برامج التبادل التعليمي والثقافي بين رومانيا وتونس وتلك الموجودة في جميع أنحاء القارة الإفريقية.
شارك رأيك