الرئيسية » لزهر الضاوي: لم أسمع يوما أن لهم برنامجا “اقتصاديا واجتماعيا”، بل كان كل ديْدنهم منصبّا على “أسلمة المجتمع” و”ستر العورة”

لزهر الضاوي: لم أسمع يوما أن لهم برنامجا “اقتصاديا واجتماعيا”، بل كان كل ديْدنهم منصبّا على “أسلمة المجتمع” و”ستر العورة”

نشر الشاعر لزهر الضّاوي الثلاثاء 14 جانفي تدوينة على صفحته الرّسمية على الفايسبوك إنتقد خلالها تطوع “البعض من اصدقائه” لتبييض أفعال حركة النهضة والتسويق لها في حين أنها لم تقدم أية منفعة إجتماعية و لا إقتصادية للبلاد، بل إقتصر خطابها على “أسلمة المجتمع” و”ستر العورة”.

على مدى أكثر من أربعة عقود .. أي منذ عرفتهم وعايشتهم..لم أسمع يوما أن لهم برنامجا “اقتصاديا واجتماعيا” أو أدنى اهتمام بمعاناة الطبقات الشعبية المسحوقة..بل كان كل ديْدنهم منصبّا على “أسلمة المجتمع” و “ا رتداء الحجاب” و” ستر العورة”..وإغلاق “المطاعم الجامعية” قسرا خلال شهر رمضان (حتى على المرضى من الطلبة)….وأشياء من هذا القبيل..

وفي عهد بن علي ” ناضلوا ..”و بكل شراسة” ضد منعهم من أداء ” صلاة الفجر” في إطار “حرب الجوامع”..ولم تكن المطالب الاجتماعية تعنيهم إطلاقا بل كانوا يستنكفون من خوض الاضرابات التي تتم بتأطير من الهياكل النقابية لللاتحاد العام التونسي للشغل…الذي عاقبوه شديد العقاب بعد” الثورة” برمي الفضلات والمزابل على مقره المركزي.. ..

في أيام الحراك الذي أدى الى هروب “بن علي” لم يكن لهم وجود يذكر.. بعد حوالي أسبوع بدات بعض أشباحهم وشخوصهم في البروزعلى جنبات الطريق للمعاينة.. وذلك حين تأكدوا من استحالة رجوعه ..ثم تكاثروا ونطّوا على ظهر ” السفينة “..وافتكوا قيادتها في يوم الشؤم 23 أكتوبر2011 تحت يافطة “الورع..والخوف من ربي”..ثم جاؤونا بأدفاق المشائخ وحملات التكفير والتسفير..وما نجم عنها من اغتيالات و واعتداءات على رموز المجتمع المدني…( ولن أسترسل في بقية السردية فكلنا بات يعرفها…) ..

سقت كل هذا فقط لأسجل استغرابي واندهاشي الشديد من بعض ” الأصدقاء” و” الثوريين” من اعتبارهم لحركة النهضة كقوة أصيلة من “قوى الثورة” ..وهي التي لم تكن تمت لها بصلة لا من قريب ولا من بعيد..

بل بات بعضهم يشتغل طواعية ك” دهّان ” بالمجّان لتبييض أفعالها والتسويق لها في ذات الوقت الذي بدأ فيه حتى البعض من قيادييها ومنخرطيها من النأي بأنفسهم عن دائرة “الكذب والنفاق” و”المخاتلة” و”البيع والشراء” و” النط بين الحبال” .. ……

ما أرجوه من هؤلاء “الأصدقاء” أن يبيّنوا لنا دواعي تقييماتهم لهذه الحركة..فعساها تكون قد تطورت في جنح الظلام ونحن نيام ولم نعلم بذلك ..بل وانشغلنا عنه بأبّهة” السيارة التركية” الجديدة الفاخرة التي تحوّل “سيدي الشيخ” حصريا وخصّيصا للتهنئة بولادتها المباركة..(…تحوّل فقط للتهنئة..!!) …

فرجاء ” نوّرونا “..سادتي الكرام..كي نعدّل من “مواقفنا المتزمتة”.. ونتخلى والى الأبد عن “حقدنا الايديولوجي”المقيت” .. المُميت”..؟؟

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.