الرئيسية » وزير الشؤون الثقافيّة يُشرف على اختتام الدورة الأولى من البرنامج الثقافي أيّام الجهات مُدن الفنون

وزير الشؤون الثقافيّة يُشرف على اختتام الدورة الأولى من البرنامج الثقافي أيّام الجهات مُدن الفنون

أُسدل الستار يوم السبت 11 جانفي 2020، على الدورة الأولى من البرنامج الثقافي أيام الجهات مدن الفنون في مدينة الثقافة مع ولاية تونس يوم السبت 11 جانفي 2020.

و كان ذلك بحضور الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية، والشاذلي بوعلاّق والي تونس، سعاد عبد الرحيم شيخة مدينة تونس وعدد من أعضاء مجلس نوّاب الشعب والمندوب الجهوي للثقافة شاكر الشيخي .


منذ الافتتاح الرسمي لمدينة الثقافة يوم 21 مارس 2018، فتح هذا الصرح أبوابه لاستقبال كل جهات البلاد دون أي استثناء، وأعطي الفرصة لمبدعي وفناني كل الجهات التونسية خاصة الشباب منهم للتعبير عن ما يخالجهم من إبداع فني ثقافي بكل الطرق ودون قيود وتقديمها للجميع في قلب العاصمة.

تحت إشراف وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين، جاء المشروع الثقافي ” أيام الجهات، مدن الفنون في مدينة الثقافة الى تكريس اللامركزية بجعل كلّ الجهات ذات تأثير ثقافي ، وذلك من خلال توفير الفرصة لكلّ جهة للاحتفاء بتراثها الملموس وغير المادي وتشجيع المبدعين والفنانين على مزيد الابداع والابتكار بتوفير الأطر والمساحات المناسبة للتعبير بكل حرية.


و على مدى سنة ونصف فتحت مدينة الثقافة أبوابها مستقبلة كل ولايات الجمهورية وفتحت كل مسارحها ومساحاتها الثقافية لمبدعي الجهات لمشاركة برامجهم مع جمهور مدينة الثقافة العريض وإبراز ابتكاراتهم في كل مجالات الفنون من موسيقي ومسرح ورقص وشعر وسينما وغيرها من المجالات الثقافية .

يذكر أن البرنامج الثقافي أيام الجهات مدن الفنون في مدينة الثقافة كان قد انطلق يوم 19 ماي 2018 باستقبال ولاية تطاوين ليتواصل الى غاية يوم 11 جانفي 2020 وليختتم مع ولاية تونس .


من أمام المدخل الرئيسي لشارع محمد الخامس بدأت الاحتفالية مع المجسمات التاريخية لباب سعدون وباب بحر رمزا تعاقب الحضارات
على هذه الأرض الطيبة، وانطلقت العروض التنشيطية والفرجوية مع الفرق الصوفية التي استقطبت المارّة كما تفاعل الجمهور مع سلامية وتيجانية المرسى، عيساوية سيدي بوسعيد، عيساوية سيدي الحاري، اسطمبالي سيدي علي لسمر وسلامية قمرت قبل ان تقدم جمعية تراثنا عرضا للباس التقليدي الخاص بولاية تونس.

وتواصلت الاحتفالية مع معرض السيارات القديمة والتاريخية الذي أشرفت عليه الجمعية التونسية للسيارات القديمة والذي أقيم في البهو السفلي لمدينة الثقافة فكان محط اهتمام جميع الزوار الذين ابدوا اعجابهم بمجموعة السيارات المعروضة والتي تعود الى بدايات القرن العشرين.

اما في البهو الرئيسي لمدينة الثقافة، فقد تعرف جمهور المدينة على جوانب من الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لولاية تونس من خلال معرض لتقاليد وحرف فنية لأهم اختصاصات قطاع الصناعات التقليدية التزويق الداخلي، فنون الطاولة، العطورات والملابس ومتمماتها إضافة الى ورشات صناعة النحاس والتطريز اليدوي وصناعة المصوغ ، العنبر والشاشية .


كما قدمت الجمعية التونسية للألعاب التراثية ورشة في الألعاب التراثية وقدمت نوادي الرسم بمخلف دور الثقافة معرضا للفنون التشكيلية مع معرض لأبرزإصدارات كتّاب مدينة تونس ، معرض حول المدينة العتيقة ومعرض ذاكرة تونس البيّة للمصور الصحفي حسان فرحات.

اما في ساحة المسارح فقد اطلق الشباب العنان لقدراتهم الإبداعية في فن الرقص حيث قدمت دور الثقافة بالعمران ، جبل الجلود، حي الزهور وسيدي حسين عروضا شبابية راقصة وعرضا غنائيا قدمه كورال الأطفال بالوردية .


وفي مسرح المبدعين الشبان قدّم نادي المسرح بدار الثقافة بالعوينة عرض “لحن الحياة” وهي مسرحية صامتة تفاعل معها الأطفال قبل الكهول وهي المسرحية الي توجت بالمرتبة الأولى على المستوى الوطني في إطار المهرجان الوطني لنوادي المسرح بدور الثقافة والشباب سنة 2019.


أما مسك الختام فكان مع الفن التونسي الأصيل في عرض متميز قدمه الفنان زياد غرسة حيث قدم وصلات موسيقية وغنائية من التراث التونسي والمالوف إضافة الى المواويل قبل أن يشتعل مسرح الجهات بأشهر الأغاني التي اشتهر بها زياد غرسة والتي تفاعل معها الجمهور و كافأها بالتصفيق و الهتاف.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.