الرئيسية » نجيب الشابي يتحدث عن مآل حكومة قائمة على تحالف مستتر بين النهضة و من اختارت من الحلفاء

نجيب الشابي يتحدث عن مآل حكومة قائمة على تحالف مستتر بين النهضة و من اختارت من الحلفاء

حسب تدوينة نشرها صباح اليوم السبت 4 جانفي 2020 على صفحته الرسمية بالفايسبوك، يبدو ان السياسي احمد نجيب الشابي يشعر، مثله مثل ملايين من التونسيين، بخيبة أمل ان لم نقل بنوع من الاحباط حول تركيبة حكومة حبيب الجملي المكلف من حركة النهضة والتي ستقود بمعية قلب تونس و قلة من الانتهازيين، و لربما البلاد الى المجهول و مآلها بما فيها من تناقضات في تشكيلتها الفشل.

و يفسر الشابي ذلك تحسبا لتفاقم الازمة الاقتصادية و ارتفاع لمنسوب التوتر الاجتماعي و من استفحال الازمة السياسية و التهديدات الأمنية علاوة عن المشاحنات الايديولوجية و اخطار الاهتزازات المتتالية والتي ستعصف بالبلاد ومن استقرارها.

هذا ما اراد قوله الشابي بين طيات سطور تدوينته التي جاءت كالاتي:

” أن تكون الحكومة مشكلة من مستقلين أو قائمة على تحالف مستتر بين النهضة ومن اختارت من الحلفاء، وان تكون حكومة كفاءات أو أشباه كفاءات، فهي تبقى في كل الأحوال حكومة النهضة لأنها هي التي تحملت مسؤولية تشكيلها وتكون بذلك مسؤولة عن أدائها أمام المواطنين.

لقد مرت اليوم ثلاثة أشهر عن تاريخ الانتخابات، قضت منها النهضة زهاء الشهرين في البحث عن ترضيات تقدمها لمختلف المكونات الحزبية، بعيدا عن هموم الناس وعلى حساب مقتضيات الخروج بالبلاد من الازمة المستفحلة التي تتخبط فيها.

وعلى الرغم من الوقت الضائع فمن حق هذه الحكومة أن تمنح مائة يوم إضافية لإبداء قدرتها على إدارة شؤون البلاد ورفع التحديات التي تقوم في وجهها.

لقد ولدت هذه الحكومة في أجواء من خيبة الامل ومن شعور واسع بالإحباط انتاب سائر المواطنين، فليس من المستغرب ولا من المستبعد أن تفشل هذه الحكومة في أداء مهمتها. وإن ما قد ينجم عن فشلها من تفاقم للازمة الاقتصادية ومن ارتفاع لمنسوب التوتر الاجتماعي ومن استفحال للازمة السياسية والمشاحنات الأيديولوجية والتهديدات الأمنية، ليملي على المعارضة، من داخل البرلمان ومن خارجه، أن تتهيأ للتقدم بمبادرة انقاذ، تقي مؤسسات الدولة من اخطار الاهتزاز وتعرض خارطة طريق للخروج من الازمة. “


شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.