في اطار سلسلة محاضرات “ميراث سرفانتس”: محاضرة لكمال الزّغباني حول الرّوائي الروسي “فيودور دوستويفسكي”

في إطار برمجة بيت الرواية المتعلقة بسلسلة محاضرات “ميراث سرفانتس” حول التجارب الروائية العالمية الرائدة، قدّم الروائي “كمال الزغباني “محاضرة حول الروائي الروسي الكبير “فيودور دوستويفسكي” وذلك يوم الجمعة 27 ديسمبر 2019 بمكتبة البشير خريّف.

وفيودور دوستويفسكي هو روائي وكاتب قصص قصيرة وصحفي وفيلسوف روسي، أحد أشهر الكتاب والمؤلفين حول العالم، رواياته تحوي فهما عميقا للنفس البشرية كما تقدم تحليلا ثاقبا للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا في القرن التاسع عشر، تطرح مجموعة متنوعة من المواضيع الفلسفية والدينية.
يقول عنه الزغباني:” تعرف دوستويفسكي على الأدب في سن مبكرة، ونشر أول رواية له عند بلوغه الخامسة والعشرين من عمره، كانت روسيا في ذاك الوقت تمر بمرحلة مضطربة سياسيا، وتم إجباره وإخوته على أداء الخدمة العسكرية التي كان يكرهها بشدة، عانى في شبابه من عدة صراعات، فقد تم اعتقاله أثناء مشاركته في نشاطات ثورية وحكم عليه بالإعدام، ومع ذلك لم تمنعه مشاكله الصحية من الكتابة، وواصل كتابة روائعه الأدبية مثل الجريمة والعقاب والإخوة كارامازوف،  وبرغم نجاح أعماله الأدبية، إلا إنَّه مرّ بأزمات مادية وصحية متعددة خلال حياته، ولكنَّه تغلَّب على تلك العقبات، وأصبح أحد أشهر الكتّاب الروس على مر الزمان.”
على الرغم من اتساع شهرته، إلا أنَّ أوضاعه المادية كانت متدهورة بسبب إدمانه على المقامرة، عندما تمّ نشر أوّل جزأين من رواية “الجريمة والعقاب” في أعداد يناير وفبراير لعام 1866 من مجلة “The Russian Messenger”، ازداد عدد المشتركين بالمجلة لنحو 500 مشترك جديد.
وتم نشر روايته “الأبله The Idiot” في البداية على هيئة سلسلة بمجلة “The Russian Messenger” ، وتعتبر أحد أروع إنجازاته الأدبية.

أسس مع زوجته دارا للنشر، تدعى “شركة دوستويفسكي للنشر Dostoevsky Publishing Company”، ونشر رواية “الشياطين Demons” في عام 1873. اكتملت روايته الأخيرة “الإخوة كارامازوف” في عام 1880، بعد حوالي عامين من بداية كتابته لها، وتوفي دوستويفسكي بعد بضعة أشهر من نشر الرواية.