الرئيسية » رئيسة الجمعيّة التّونسيّة لمساندة الأقليّات: “ذكرى ترحيل اليهود تحت الإستعمار الألماني النازي الفترة المغيّبة من تاريخ تونس”

رئيسة الجمعيّة التّونسيّة لمساندة الأقليّات: “ذكرى ترحيل اليهود تحت الإستعمار الألماني النازي الفترة المغيّبة من تاريخ تونس”

نظمت الجمعية التونسية لمساندة الاقليات أمس الإثنين 09 ديسمبر 2019 وللسنة الثامنة على التوالي ” ذكرى ترحيل اليهود تحت الإستعمار الألماني النازي يوم 9 ديسمبر 1942″.

واستهلت رئيسة الجمعية التونسية لمساندة الأقليات يمينة ثابت إفتتاح اللقاء بالترحاب بالحضور وركٌزت عن غياب هذا الجزء المهم من فترة أليمة في تاريخ تونس عاشها مواطنون تونسييون والتي وقع تغييبها من الكتب المدرسية وبالخصوص دروس التاريخ التي لم يخصٌص لها ولو صفحة في كتبها كما ذكرت إهتمام بعض التونسيين بهذه الفترة بعد تعرض الجمعية لها في سنوات متعدٌدة منذ إنبعاثها.

كما ركٌزت ثابت على أهميٌة معرفة تاريخنا بجميع تفاصيله وهو ما من شأنه أن يقلٌص الهوٌة بين المواطنين بمختلف إنتماءاتهم دينية كانت أو غيرها.

وقد حضر اللقاء سفير ألمانيا بتونس الذي تحدٌث بدوره عن الفترة المؤلمة ومعاناة اليهود تحت الحكم النازي لهتلر فقد ركٌز على الشعور بالذنب لدى كل ألماني عن هذه الفترة المخجلة من تاريخهم وهم يثمنون الحفاظ على الذاكرة الأليمة التي عاشها اليهود تحت النازية التي تعتبر جرائم فضيعة في حق الإنسانية.

في نفس السياق كان للكاتبة دانيال دافييد مداخلة إرتكزت على تقديم كتابها ” تونس باريس القيروان” الذي تذكر فيه مراحل عيشها بين المدن المختلفة فكان لها شهادات من بعض اليهود من أصل قيرواني وقد لاحظت وأن ذكريات هؤلاء إرتكزت على الفترة المؤلمة التي عاشوها تحت الإستعمار النازي ومعاناة العائلات من هول المعاملات اللا إنسانية للأعمال الشاقة التي أوكلت لليهود التونسيين في بعض المناطق خاصة منها بنزرت.

وعلى إثر مداخلة دافييد تدخل الإعلامي حاتم بوريال بالتركيز على مختلف الفترات التي تستوجب ذكرها خلافا للترجيل كإجبار النازية اليهود من متساكني جربة على جمع ما قدره خمسون كيلوغرام من الذهب في ظرف يومين لإعطائها للألمان كانت فترة عصيبة تجاه تحقيق هذا الطلب العصيب وتحت الخوف، كما عرٌج على عدم غض الطرف عن فترة جوان 1967 بعيدا عن الفترة النازية حيث وقعت هرسلة وتهديد معظم التونسيين اليهود من قبل البعض من الأغلبية المسلمة تحت تأثير حرب جوان 67.

وركٌز بوريال على هذا الخلط بين ما هو تونسي من ديانة مختلفة ومن هم من الصهاينة المغتصبين للأرض فكانت نتيجة هذا الترعيب والترهيب للمواطنين التونسيين من الديانة اليهودية مغادرة تونس نحو إتجاهات مختلفة من العالم معظمها بآتجاه فرنسا.

أما جاكوب لولوش فقد تعرض للثقافة المتداخلة بين التونسيين بمختلف دياناتهم في الأكل والغناء والتقاليد المشتركة بينهم .

في الختام كانت الكلمة الربي دانيال كوهين الذي عبر عن خوف اليهود في مختلف فترات حياتهم إلى يوم الناس فيعتبر وأنهم من أكثر المتابعين لنتائج الإنتخابات في تونس وهي تعتبر مؤشر لاستقرارهم والشعور بالأمان مع التركيز على وعود وخطاب كل رئيس منتخب أو نواب أو أحزاب ذات الأغلبية إن كانت أحزاب وطنية أو إقصائية فكان أن غلب على مداخلته كلمة “حرام فماذا عساهم فاعلون التونسيون اليهود؟”

وفي الختام قام الربي دانيال كوهين بإشعال الشموع على أرواح من ماتوا في فترة الإحتلال النازي وقام بذكر دعوات من متابهم السموي.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.