الرئيسية » ماذا أثبتت التّحقيقات في جريمة قبلاط ؟ (فيديو)

ماذا أثبتت التّحقيقات في جريمة قبلاط ؟ (فيديو)

صرّح الناطق الرسمي بإسم المحكمة الإبتدائية بباجة رياض بن بكري اليوم الخميس 05 ديسمبر 2019  لموزاييك اف ام، بأنه وفي انقلاب مفاجئ لمسار قضية قبلّاط تمّ توجيه تهمة “قتل الأصول” للفتاة التي كانت قد إدّعت أنها ضحية إختطاف واغتصاب وإتهمت مجموعة من الأشخاص من بينهم زوج شقيقتها وعسكري وأمني.

وتعود احداث قضية قبلّاط الى 25 اوت 2018 والتي تمثلت في جريمة قتل راحت ضحيتها الأم والجدة وكان قد راج في البداية أن مجهولين داهموا منزلا وإعتدوا بالعنف على الجدة التي تبلغ من العمر 80 سنة، وإبنتها 55 سنة وقاموا بإختطاف الحفيدة وهي من مواليد سنة2003، وقد تم العثور على ‘الحفيدة المختطفة’ بعد 3 ايام في أحد الأودية بجبل الريحان بمعتمدية قبلاط، وتم نقلها إلى المستشفى الجهوي بمجاز الباب نظرا لحالتها الصحية المتردية حينها، وقد أدلت بشهادتها وإتهمت مجموعة من الأشخاص القاطنين في نفس المنطقة بإختطافها وإغتصابها.

وقد أظهرت نتائج تقرير الطبّ الشرعي عدم تعرض الفتاة القاصر لأي اعتداء جنسي، ليتم في وقت لاحق وبعد تغييرها لأقوالها الإفراج عن المتهمين الموقوفين. 

وفي 4 جانفي 2019، أصدر قاضي التحقيق بطاقة إيداع بمركز إصلاح الأطفال الجانحين بمجاز الباب في حق فتاة قبلاط بعد أن وجه لها تهمة القتل.

وأوضح بن بكري أن قضية طفلة قبلاط محالة على الدائرة الجنائية في إنتظار تعيين تاريخ جلسة، ووُجّهت لها تهمة ”قتل أصول”، في حين انّه لم يصدر بعد حكم بات ضدها.

وأفاد نفس المصدر بأنه تم إفراد الطفلة المتهمة في قضيتي قتل أمها وجدتها، بقضية تحقيقية مستقلة لدى قاضي التحقيق المكلف بقضايا الأطفال، وذلك بعد حفظ القضية التحقيقية الأصلية التي شملت 10 أفراد من منطقتها، من بينهم عسكري وأمني وزوج شقيقتها.

وأكّد المتحدث عدم صدق جميع روايات الفتاة من بينها تعرضها للاغتصاب، الاختطاف، تقييدها وجرّها والتي تراجعت عنها، كما تم اخضاعها لاختبارات نفسية كما كلف قاضي التحقيق اخصائيا نفسيا لمرافقتها لمدة 10 ايام في مركز للتاهيل حيث ثبت انها لا تعاني من اي اضطرابات نفسية وأنها حاولت تضليل العدالة عمدا، كما ثبت أن لها نزعة عدائية وتجمعها علاقة سيئة بوالدتها واضاف نفس المصدر أنّ من بين من إتهمتهم المتهمة عسكري من المنطقة، استظهر بما يثبت أنه كان ليلة الواقعة يباشر عمله لساعة متأخرة بثكنته وهو ما تبيّن ايضا مع الامني الذي اتهمته الفتاة.

كما أشار الناطق باسم محكمة باجة أن التحقيقات طالت وتعددت، قبل توجيه التهمة للطفلة، كما أنه تمّ الإستناد إلى بعض العبارات التي ذكرتها الجدة قبل أن تفارق الحياة، حيث كرّرت إسم حفيدتها مرارا وتكرارا دون أن تدلي بأي تفاصيل.

 


شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.