الرئيسية » تظاهرة فكريّة ثقافيّة بعنوان “التنوّع الحضاري وسؤال المعنى” بمناسبة الانطلاق الرّسمي لعمل مركز تونس الدّولي للحضارات (صور)

تظاهرة فكريّة ثقافيّة بعنوان “التنوّع الحضاري وسؤال المعنى” بمناسبة الانطلاق الرّسمي لعمل مركز تونس الدّولي للحضارات (صور)

نظّم مركز تونس الدّولي للحضارات بالمرسى بمناسبة الانطلاق الرسمي لعمله تظاهرة فكريّة ثقافيّة بعنوان “التنوّع الحضاري وسؤال المعنى” دعا لها المفكّر والشاعر أدونيس وتواصل على مدى يومين، 29 و30 ديسمبر 2019 بحضور وزير الشؤون الثقافيّة محمد زين العابدين وعدد من المفكرين والمثقفين.
وتضمّنت فعاليات اليوم الأول عبارة عن أمسية شعريّة بمسرح المبدعين الشبان، افتتحها مدير مركز تونس الدولي للحضارات حاتم الفطناسي”يسعدنا ويشرّفنا أن يكون لقاؤنا مع الشّاعر والمفكر الكبير أدونيس هو نقطة انطلاق عمل مركز تونس الدّولي للحضارات، هذا الإحداث الجديد لوزارة الشؤون الثقافية في توجهها نحو الفكر والفنون الذي تجلّى سابقا في إحداث معهد تونس للفلسفة، مدرسة تونس للتاريخ والأنثروبولوجيا وأخيرا مركز تونس الدّولي للحضارات الذي سيهتم بالدراسات الأنثروبولوجية، وسيبحث في تأثير الحضارات التي تعاقبت على تونس وكيف كوّنت شخصية التونسي بكل أبعادها الثقافية والاجتماعية.”
وأكّد الفطناسي أن المركز سيكون منبرا جديدا للفكر الحر والبحث،  قبل أن يفسح المجال للشاعر أدونيس الذي ألقى كلمة لطيفة وصادقة حيث شكر كل المنظّمين على دعوته ليكون ضيفا في هذا اللقاء، متبوعة بتحية للشعب التونسي إثر التحول الذي حققه في اتجاه التأسيس لمجتمع مدني علماني حقوقا وحريات وانفتاحا على العالم وحوارا ندّيا مع الشعوب والثقافات.
قرأ أدونيس بعضا من قصائده منها قصيدة «شهوة تتقدم في خرائط المادة» مما جاء فيها:
أين سأحفظ أعيادي التي لم تمت بعد؟
كيف أحرّر أجنحتي التي تنتحب في أقفاص اللغة؟
وكيف أسكن في ذاكرتي وها هي خليج من الأنقاض العائمة؟
وعلي أحمد سعيد إسبر الشاعر والأديب السوري المشهور عالميا باسم أدونيس وهو لقب أطلقه على نفسه تيمنا بأحد الآلهة الفينيقية وابتكر أسلوبه الخاص في الشعر الذي أثار جدلا كبيرا بما حمله من إبداع والبلاغة حيث تفوق على الأساليب التقليدية دون الابتعاد عن اللغة العربية الفصحى، وحملت قصائده الكثير من المشاعر والحب.

بدأ بكتابة الشعر بعمر صغير وقدم عدد كبير من المؤلفات والقصائد والترجمات التي جعلت منه اسما لامعا بين الشعراء العرب، كما تحصل على الكثير من الجوائز والأوسمة وأهمها جائزة الإكليل الذهبي، بالإضافة إلى ترشيح النقاد الدائم لأسمه للحصول على جائزة نوبل للأدب.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.