الرئيسية » الطالب الذي صدر في حقه قرار بالطرد من كلية الطب بتونس: “اتصلت بي ادارة الكلية واعلمتني بامكانية مباشرة دراستي”

الطالب الذي صدر في حقه قرار بالطرد من كلية الطب بتونس: “اتصلت بي ادارة الكلية واعلمتني بامكانية مباشرة دراستي”

أكد الطالب وجيه ذكار الذي صدر في حقه قرار بالطرد من كلية الطب بتونس في تدوينةٍ نشرها على صفحته الرسمية على الفايسبوك، إتصال إدارة الكلية به و اعلامه بإصدارها قرارا يمكنه من الالتحاق رسميا بالتربص في مستشفى الرابطة لكن دون مده بأي وثيقة قانونية او رسمية(مجرد اعلام شفاهي).

وكتب في تدوينته;

” اتصلت بيا ادارة الكلية اليوم، متمثلة في شخص الكاتب العام واعلمتني بامكانيتي مباشرة دراستي وتربصي ابتداء من يوم غد صباحا بدل انتظار نهاية مدة الطرد والذي تنتهي اجاله القانونية في 27 نوفمبر اي بعد اسبوع..لكن دون مدي بأي وثيقة قانونية او رسمية(مجرد اعلام شفاهي) وان التربص الثالث، حسب تعبير السيد الكاتب العام، ستتم المصادقة عليه في صورة التحاقي بمقاعد الدراسة غدا ..فتصبح الان فرضية نجاحي ممكنة ولكن غير مؤكدة لغياب الضامن القانوني لهذا القرار (قرار كتابي رسمي ممضى من طرف رئيس الجامعة او عميد الكلية).
الغريب في الأمر، ان ماقدمته الادارة من تطور في موقفها كان في وسط انعدام تام للتفاوض ومن دون تقديم اي طلبات كانت الادارة قد اشترطتها مسبقا..
واما من جانب اخر، فالإجراء التي عرضته الكلية لا يمكن اعتباره الى حد الان قطعيا لغياب، وثيقة رسمية وقانونية تلغي قرار طردي والاكتفاء باعلامي شفاهيا دون اي تفسير منطقي لما جرى في مقابلة اليوم..مما يجعل تطبيق القرار ومسالة نجاحي في هذه السنة الجامعية محل مراجعة، يمكن التراجع عنه في مبعد وبالتالي هو اتفاق هش يطرح عدة تساؤلات…
فهل تم تخفيف العقوبة؟
ام تم إلغاؤها؟
هل ان هذه الخطوة يمكن ان تفهم بانها اعتراف ضمني بعدم صحة القرار ومشروعية الاحالة على مجلس التاديب من الأساس؟
ام انه يدخل في منطق المراعاة،الشفاعة وعقلية العفو “لقد عفوت عنك..واعطه مئة دينار الخ الخ الخ..”
انا ساعود الى مقاعد الدراسة والتربصات مع زملائي بداية من يوم غد كي احاول تدارك مافاتني من معارف و معلومات ضرورية لتكويني في مجال الطب…املا ان تكون خطوة اولى تتبعها خطوات اخرى من قبل الادارة لحل الازمة بصفة نهائية …
ولكن، في ظل ضبابية هذا القرار، انعدام المرجعية القانونية فيه وعدم توضيحه لمسائل جوهرية بنيت عليها تحركتنا منذ البداية وهي الحق في حرية التعبير و وقوفنا ضد ممارسات التجسس على الفضائات المغلقة واحالة الطلبة عموما على مجالس التاديب من اجل تدوينات على الفايسبوك..
فان التحرك سيبقى قائما، عبر القضية المرفوعة في المحكمة الادارية وكل السبل النضالية والتصعيدية الممكنة والتي لن تتوقف حتى يتم إلغاء!! قرار الطرد والاعتراف الصريح والواضح بعدم قانونيته والاتفاق والتعهد من المسؤولين بعدم قمع حرية التعبير وعدم تتبع الطلبة في فضائتهم الافتراضية الخاصة.
كما استغل الفرصة لاجدد شكري لكل من ساندني من عملة واساتذة ومواطنين، ايمانا منهم بمشروعية مطالبي وصدق قضيتي،مدركين كامل الادراك بان قصد التدوينة كان اساسا نقديا ولم يكن فيه نية ثلب او إيذاء لأي طرف من الأطراف(عملة،اداريين واساتذة) والتي لن افوت فرصة لأعبر لهم عن مدى تقديري واحترامي الشديدين “

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.