الرئيسية » عماد بن حليمة لاصدقائه من قلب تونس: “لماذا خنتم العهد و تحيلتم علينا، يعني الواحد يختار دواء لتقوية المناعة ضد الطاعون ليكتشف…”

عماد بن حليمة لاصدقائه من قلب تونس: “لماذا خنتم العهد و تحيلتم علينا، يعني الواحد يختار دواء لتقوية المناعة ضد الطاعون ليكتشف…”

ما انفك عماد بن حليمة (محامي نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس المهتم في قضايا فساد و تبييض اموال) المعروف بدفاعه الشرس على الدولة المدنية و ضد حكم الاخوان، ينشر التدوينة بعد الاخرى منذ بداية اشغال البرلمان في يومه الافتتاحي بالامس لاختيار رئيس المجلس للعهدة النيابية 2019-2024.

و عند اكتشاف ان كل نواب قلب تونس صوتوا لفائدة رئيس حركة النهضة الاسلامية راشد الخريجي الغنوشي ضد غازي الشواشي مرشح التيار و حركة الشعب ليتفوق الأول على الثاني، ثارت ثائرته ليكتب ان البرلمان شهد عملية زرع قلب لحركة الاخوان و كللت العملية بنجاح.

و اضاف في تدوينة أخرى حيث يتساءل “انحطك في الحبس باش انفكلك المرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية و بعد اتصوتلي رئيس والا انرجعك للحبس، زعمة هاذي الحكاية”.

و واصل اليوم بن حليمة نشر تدويناته حيث يقول ان “الواحد يختار دواء لتقوية المناعة ضد الطاعون ليكتشف ان ذلك الدواء يشحع على استفحال المرض و انتشاره بسرعة”.

وفي تدوينة اخرى، يتساءل المحامي إن كان منوبه قد تعرض للتهديد بارجاعه السجن كما وقع ادخاله من قبل و خاصة انه يتذكر تصريح رئيس حركة النهضة حين قال ان القروي قد تم الافراج عنه مؤقتا و يمكن ان يرجع السجن في كل الحالات، و يطلب بن حليمة مصارحة الناخبين لأنه يرى حسب قوله ان قضية المجموعة أهم من قضية الفرد.

و هذا ما ورد بالتفصيل في إحدى التدوينات المتهاطلة على مر الساعات:

” لماذا خنتم العهد و تحيلتم علينا؟ في الايام القليلة السابقة للانتخابات التشريعية و خاصة بعد ايقاف نبيل القروي في 23 اوت 2019 كانت الارقام و التوقعات واضحة ان حزب الاخوان سيفوز باكثر عدد للمقاعد بالبرلمان و سيليه حزب قلب تونس و كان من المؤكد ان لا احد منهما سيكون له عدد مريح من المقاعد كما كان معلوما ان باقي المشهد سيتميز بالشتات. في هذه الظروف ارسل نبيل القروي خطابا من داخل زنزانته للغنوشي يؤكد له فيه انه لن يتحالف مع حزبه مهما كانت الظروف. هذه الرسالة بعثت الطمانة في صفوف الناخبين و هبوا للتصويت لحزب قلب تونس في اطار التصدي لمشروع اخونة المجتمع و اعتبروا نبيل القروي حليفهم في دعم مدنية الدولة و القطع مع الظلامية و الارهاب. بعد ظهور النتائج و اطلاق سراح القروي تمت المواصلة على نفس النهج وهو التاكيد على عدم التوطىء مع الخوانجية الذين صرحوا بدورهم انهم لن يتحالفوا مع حزب تحوم حوله شبهات فساد على حد تعبيرهم. الطامة الكبرى حصلت في الصباح الباكر من يوم امس لما سحب حزب قلب تونس مرشحه لمنصب رئاسة البرلمان بما يعني الوقوع في الخطيئة و بعبارات مثيرة للسخرية و للاشمئزاز صرح السيد رضا شرف الدين انهم سيصوتون للغنوشي دعما للاستقرار السياسي و لا ادري ان كانت خيانة الناخبين تبرر البحث عن الاستقرار الموهوم. بخيانتكم لناخبيكم سمحتم للغنوشي بان يستعرض علينا عضلاته البارحة و يصرح ان مركز الحكم هو البرلمان و انه هو حاكم تونس اليوم؛ بالله عليكم ما هي الرسالة التي بعثتم بها للعالم بمساهمتكم الآثمة في صعود عراب التدافع الاجتماعي لرئاسة البرلمان رمز سيادة الشعب ؟ انا من بين مائات الالاف من المغرر بهم الذين صوتوا لحزب قلب تونس على قاعدة عدم وضع أيديهم في ايادي العنف و الارهاب و من حقي اليوم ان اطالب قيادة الحزب ان توضح لي سبب الخيانة و نقض العهد فانا احس اليوم بتعرضي لعملية تحيل انتخابي . ان كان نبيل القروي تعرض لتهديد بارجاعه للسجن كما ادخلوه اليه من سابق فصارحوا ناخبيكم حتى يكونوا على بينة من ذلك و انا لا زلت اتذكر قول الغنوشي ان القروي تم الافراج عنه مؤقتا و يمكن ان يرجع للسجن. في كل الحالات انا ارى ان قضية المجموعة اهم من قضية الفرد.

الناخب عماد بن حليمة 14 نوفمبر 2019 “



شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.