الرئيسية » بعد اطلاعه على وثيقة التعاقد الحكومي المقترحة من النهضة، بن خليفة يدلي برأيه

بعد اطلاعه على وثيقة التعاقد الحكومي المقترحة من النهضة، بن خليفة يدلي برأيه

في تدوينة نشرها مساء اليوم الاثنين 4 نوفمبر2019 على صفحته الرسمية بالفايسبوك، قام القاضي و كاتب الدولة السابق و المحامي حاليا عبد الرزاق بن خليفة باعطاء رايه فيما ورد في وثيقة التعاقد الحكومي المقترحة من النهضة.

و قال بن خليفة وان لوحظ انه ليس فيها تغيير جذري وهي تواصل لسياسة حزب كان في الحكم مع عدم الخروج فعلا من سياق نمط الاصلاحات الموروثة و لكن هناك إجراءات عملية محددة و بعض النقاط الايجابية…

كما اكد بن خليفة في اخر تدوينته انه و لابد من التفاف الاحزاب لانه ليس هناك حزب واحد قادرا على قيادة الاصلاحات بمفرده.

و هذا نص تدوينته:

اطلعت على وثيقة التعاقد الحكومي المقترحة من النهضة….بدت لي مصحوبة بإجراءات عملية محددة وهذا مهم… لكن لم تخرج من سياق نمط الإصلاحآت الموروثة….
لم تترجم الوثيقة حقيقة عن ارداة التغيير الجذري وتبين انها تواصل لسياسة حزب كان في الحكم…ويظهر ذلك من تماهي اغلب المقترحات مع وثيقة قرطاج 2 وبعض مقترحات سابقة منذ 2012…

فيها بعض النقاط الإيجابية التي رفضت من المجلس التأسيسي خلال مناقشة الميزانية التكميلية لسنة 2015 مثل إعادة توزيع الموظفين..وعادت الان وهذا جيد..
بعض النقاط يغلب عليها الطابع الشعبوي مثل أحداث المستشفيات الجامعية الجديدة ومضاعفة عدد طاقة استيعاب طلبة الطب وعدد الصيدليات…
مقترح المصادقة على اتفاقية السماء المفتوحة سيصطدم بمقاومة شرسة من النقابة وعلى حد علمي الاتفاق تم منذ اشهر… و ينتظر التنفيذ فقط… رغم خطورة هذا الاتفاق الذي سيعوض هيمنة Thomas cook بهيمنة booking و Expedia و edreams اي شركات الlowcost
مقترح فتح الخطط الوظيفية العليا للتناظر فكرة جيدة….
ما غاب عن هذه الوثيقة مشروع إصلاح شامل للدولة واليات عملها…
الدولة الان تشتغل باليات غير قادرة على تنفيذ اي برنامج حتى لو انزل وحيا من السماء…
كلمة أخيرة… يصعب على أي حزب ذو توجه اجتماعي مثل التيار الديمقراطي وحركة الشعب ان يتفاعلا مع هكذا وثيقة… اللهم كانت عيناهما على المناصب…
اعتقد ان الانتصار لقيم الثورة لا يكفي للجمع بين مشروع ليبرالي ومشروع اجتماعي…
أكرر واقول… ليس هناك حزب واحد قادر على قيادة الإصلاحآت بمفرده… “



شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.