الرئيسية » قبل أيام من حمى الإنتخابات الرئاسية : المرزوقي يستشهد بتدوينة حول الدلاع السقوي و الدلاع الأخضر المرقط والبذور السرطانية المستوردة

قبل أيام من حمى الإنتخابات الرئاسية : المرزوقي يستشهد بتدوينة حول الدلاع السقوي و الدلاع الأخضر المرقط والبذور السرطانية المستوردة

نشر الرئيس السابق المؤقت في عهد الترويكا المنصف المرزوقي، المترشح للانتخابات الرئاسية 2019 , أمس الخميس 22 اوت 2019 على صفحته الرسمية بالفايسبوك، تدوينة للباحث الجامعي والناشط السياسي الأمين البوعزيزي (مزارع من سيدي بوزيد حسب وصفه)، تبين مدى الخراب الغذائي الذي يسود البلاد التي فرطت في منتوجها البيولوجي والبعلي.

وإلتجأت منذ عقود الى توريد بذور أخرى من العالم و خاصة من أمريكا لتحصل كوارث في البلاد تمس بصحة المواطن و متسببة في جفاف الأبار السطحية نتيجة للاستغلال الفاحش للمائدة المائية.

وتعرض كاتب التدوينة الى عدة مشاكل تخص زراعة الحبوب والمشاتل المستوردة و التي كانت إلى حد الثورة التي كشفت عنها من المساء المسكوت عنها، حسب قوله.

وتقول التدوينة ما يليق:

– إلى حدود ثمانينات القرن الماضي كان الدلاع الأبيض هو النوع المهيمن في مزارع الفلاحين (بيولوجي لذيذ؛ قادر أنو يجي صابة بعلي دون حاجة إلى السقوي). تدخلت الدولة لفرض زريعة جديدة (الدلاع الامريكاني: الأخضر المرقط) عمدت الدولة إلى إغراء الفلاحين بثمن زهيد جدا للزريعة ومجانية الأدوية باعتبار أنه غير متأقلم مع البيئة المحلية).
بمجرد التأكد بعد سنوات قليلة من انقراض الزريعة المحلية القديمة (الصبورة على العطش؛ والتي يحتفظ بها الفلاح سنويا من منتوج مزرعته بذورا للعام القادم). شعلت النار في أثمان البذور الأميركية المستوردة والمخصية التي يستحيل الاحتفاظ ببذورها لإعادة زرعها العام القادم

. واشتعلت النار في أسعار الأدوية الكيماوية المستوردة التي كانت تقدم مجانا

. وفقد الدلاع طعمه اللذيذ وأصبح المنتوج ضخما بلا طعم ولا رائحة… وهربت المائدة المائية وجفت آبارنا السطحية نتيجة الاستغلال الفاحش للمائدة المائية

.و #تبلّعنا_في_التبعية_واستنفاذ_المائدة_المائية وانتشار الأمراض السرطانية تحصد الأعمار بلا رحمة. وسط صمت وتواطؤ مريب

– في تسعينيات القرن الماضي فرضت عصابة “الطرابلسية” (عائلة ليلى بنعلي) مشاتل الزيتون الإسباني واليوناني (مشاتل سريعة الاثمار وقصيرة الأعمار ومستهلكة بشكل بشع للمائدة المائية التي دخلت طور الاندثار؛ وتم اللجوء إلى حفر صونداجات عميقة لاستنفاذ المائدة المائية العميقة… وفي مقابل ذلك أصبح إعتماد كوب الزيتون المحلي الموروث من زمن قرطاج “كونترا” ممنوعة (نعم والله)

. في مقابل تقديم منح مجزية لكل فلاح يعتمد زراعة الزيتون غير المعمر طويلا (خمسطاش عام فقط وقلّع) زيتون لا يعيش دون مياه سقوية على مدار العام؛ فضلا عن نوعية زيته المتواضعة جدا جدا جدا بزيت الزيتون الشملالي الذي فاز مؤخرا بالمرتبة الأولى عالميا في قلب أميركا.

.- لن أحدثكم عما لحق ببذور قموحنا التاريخية البعلية البيولوجية من إبادة ممنهجة؛ والخبز الأبيض الذي تطعمونه اليوم لأطفالكم ضار جدا؛ ولكم أن تسألوا في ذلك الأطباء ذوي الضمير.

* شعب تونس في مواجهة #الإبادة_الصامتة.

* بلادكم خربت… وما تستهلكونه اليوم سرطان

*صابة افريقة (الشمال الغربي) هاني شعلت فيها النار

* زيد واصلوا التناقر الهووي والكروي

* الكوارث هذي ما جابتهاش الثورة يا عفاط؛ بل كشفتها الثورة يا وجه الشعبة

مخاطبكم:

مزارع ولد مزارع من بوزيد مطمور تونس الخربانة
✍الأمين البوعزيزي.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.