الرئيسية » عبد الرزاق بن خليفة : “حمل جنسية ثانية لمترشحين للرئاسة…هل هو خيانة؟”

عبد الرزاق بن خليفة : “حمل جنسية ثانية لمترشحين للرئاسة…هل هو خيانة؟”

نشر صباح اليوم الاثنين 19 اوت 2019 ،القاضي الاداري و كاتب الدولة السابق للشؤون المحلية و الجهوية في حكومة مهدي جمعة عبد الرزاق بن خليفة ، تدوينة فايسبوكية انتقد فيها اتهام البعض لمرشحي الرئاسية بالخيانة بسبب حملهم لجنسية ثانية .

جاء ذلك في شكل تساؤل “حمل جنسية ثانية لمترشحين للرئاسة…هل هو خيانة؟” صدر به تدوينته وحاول فيما بعد الاجابة عنه .

و صدر عبد الرزاق بن خليفة تدوينته بقوله ان من الواضح ان سبب رفض جزء هام من بعض السياسيين لوجود مترشحين يحملون جنسية ثانية هو الشك في الولاء لتونس والخوف من تغليب مصلحة بلد التجنيس على تونس…“.

و فسر القاضي الاداري ذلك بان الاغلبية الساحقة من حاملي الجنسية الثانية تفني اعمارها من اجل التجنيس رعاية لمصالحهم وخاصة لمصالح ابنائهم .

وواصل بن عمر تفسير اهمية ذلك لمهاجر و ما يعانيه من الامرين خلال محاولات سحب الجنسية تحت وابل العنصرية المقيتة. كما اعطى امثلة عن مرشحين اجانب للرئاسية يحملون اكثر من جنسية و ذوو اصول مخالفة للبلد التي يستقرون فيها ، كانوا قد قدمو ترشحهم للرئاسة ولم يتلقوا اي اعتراض في الخصوص.

واصفا ذلك بالاعتداء على الاف التونسيين و موقفا عنصريا تجاههم.مؤكدا ان الجنسية لا تتعدى ان تكون وضع قانوني و ليس بانتماء وجداني.

و تساءل كاتب الدولة السابق قائلا : ايهم اخطر من المترشحين: حامل جنسية ثانية ذاق ذاق الغربة ليرسل بعضا من المال لاهله موفرا لهم ظروف العيش الكريم ام ذلك المرشح الذي يشتري اصوات الناس بالمال…او ذلك المرشح الذي لا يؤمن بحقوق الفقراء…ومدفوع من طغمة قليلة من اصحاب النفوذ والمصالح… .

و فيما يلي نص التدوينة

حمل جنسية ثانية لمترشحين للرئاسة…هل هو خيانة؟
مرة اخرى اعلم اني اغرد خارج السرب…
من الواضح ان سبب رفض جزء هام من بعض السياسيين لوجود مترشحين يحملون جنسية ثانية هو الشك في الولاء لتونس والخوف من تغليب مصلحة بلد التجنيس على تونس….
بداية الا يعلم اصحاب هذا الرأي ان هناك مليون تونسي في الخارج اغلبيتهم الساحقة مجنسة او تفني اعمارها من اجل التجنيس رعاية لمصالحهم وخاصة لمصالح ابنائهم …
كم من ادانة حصلت بدعوى العنصرية لرفض تجنيس تونسيين بفرنسا او امريكا لتمكينهم من الحق في الشغل؟ 
لم لم يحصل هذا الجدل في فرنسا لما تم ترشيح مانوال فالزmanuel valls وزيرا اولا وهو اسباني الجنسية بصفة اصلية وحصل على الجنسية الفرنسية لاحقا. سنة 1981..؟
ثم الا يعد التخوين المفترض لكل تونسي يحمل جنسية ثانية اعتداء على الاف التونسيين من جهة..وموقفا عنصريا من جنسية بلد التجنيس من جهة ثانية؟..
نحن ننظر لاموال التونسيين بالخارج كمصدر اساسي لميزان الدفوعات
الحقوق لا ينظر لها من زاوية واحدة….
ايهم اخطر من المترشحين: حامل جنسية ثانية ذاق ذاق الغربة ليرسل بعضا من المال لاهله موفرا لهم ظروف العيش الكريم ام ذلك المرشح الذي يشتري اصوات الناس بالمال…او ذلك المرشح الذي لا يؤمن بحقوق الفقراء…ومدفوع من طغمة قليلة من اصحاب النفوذ والمصالح…
اعرف عددا من التونسيين الذين افنوا اعمارهم في اوربا وامريكا في خدمة حقوق الانسان ومناهضة العنصرية والتعذيب ولم يكن ذلك متاح لهم لو لم يحملوا جنسية البلد الذي ناضلوا فيه.
الجنسية لم تعد ذلك الانتماء الوجداني لامة..انها وضع قانوني statut juridique…
افضل خائن او جاسوس هو ذلك الذي لا يحمل سوى جنسية بلده…وحكاية محمد الزواري وقبله ابو جهاد شاهد على ذلك …
اخشى ان خطاب كراهية ضد التونسي المجنس بصدد التنامي….علما وان ثقافتنا السياسية لا تخلو من كراهية الاجنبي xenophopbie….ويدخل في ذلك الخلط بين العداء للسياسة الفرنسية والعداء للغة والثقافة الفرنسية…تلك اللغة الجميلة والصعبة…لغة هيغو وموليار وشتراوس وموريس ديفرجي ورولان اودون وروني شابي وشارل ازنافور…وجاك برال وليو فري…وووو..
يقول الامام الشافعي: ” لا تقل لي من قال بل قل لي ما قال”…فلنفحص برامج المترشحين عوض النبش في بطاقات هوياتهم…ومعطياتهم الشخصية…

الستم حقوقيون؟؟؟

ه.غ.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.