الرئيسية » الرئاسية حسب بن فرج: اذا ما تواصل هذا المشهد فالدور الثاني سيحسم بين نبيل القروي و أحد أصوات النهضة

الرئاسية حسب بن فرج: اذا ما تواصل هذا المشهد فالدور الثاني سيحسم بين نبيل القروي و أحد أصوات النهضة

كتب النائب الصحبي بن فرج على حسابه على الفايسبوك اليوم الإثنين 5 أوت تدوينةً ينبه من خلالها إلى خطورة المشهد السياسي المتوقع خلال الانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها والتي سيكون صاحب قناة نسمة نبيل القروي جزءًا من شأنه خلط العديد من الأوراق لمختلف القوى السياسية في البلاد.


وكتب بن فرج :

” لنبدأ أولا بالمعطيات الثابتة
اولا، المرشح نبيل القروي سيكون بالتأكيد متواجدا في الدور الثاني
ثانيا، نتيجة الدورة الاولى في الرئاسية ستؤثر حُكْما على نتائج التشريعية، في حالة الفوز كما ………… في حالة الهزيمة 
وبما أن مرور القروي ثابت، فهذا يعني أن حزب قلب تونس سيستفيد لا محالة من مرور رئيسه الى الدور الثاني،
ثالثا، قرار حركة النهضة بترشيح شخصية من صفوفها أو مساندة شخصية من خارج الحركة سيكون مؤثرا في نتائج الدور الاول 
(وسيكون محددا لمن سيحرز البطاقة الثانية في الدور النهائي)
رابعا، السادة يوسف الشاهد وعبد الكريم الزبيدي، مهدي جمعة ومحسن مرزوق سيتنافسون على أكثر من 35٪‏ من الأصوات، (أو بالأحرى سيتقاسمونها)
وهو ما يعني إمكانية أن يصل واحد منهم فقط الى الدور الثاني 
وهذا أيضا يعني إمكانية ألا يصل أي مرشح منهم الى الدور الثاني نتيجة تشتت الأصوات، فتكون الكارثة

الخلاصة: 
1-إذا تواصل المشهد على هذا الشكل، فالحسابات تعطي أن الدور الثاني سيدور على الأرجح بين نبيل القروي وبين، 
• إما مرشح النهضة، 
•أو مرشح ترضى عنه النهضة، 
•أو مرشح تتفق معه النهضة، 
•أو مرشح ثوري أو ثورجي يصل بأصوات النهضة

2-النهضة وهي في اضعف حالاتها، وبكتلة برلمانية أصغر من كتلتها الحالية، ستحدد من موقع القوة، في الدورين الاول والثاني ، إسم الرئيس القادم، وشكل التحالف السياسي، والحزب الذي سيشاركها الحكم في المجلس والحكومة

3-الوسط الكبير le grand centre سيخسر سياسيا حتى وإن فاز بالرئاسة، حتى وان كانت النهضة ضعيفة، حتى وان كانت النهضة منقسمة

السادة المترشحون الى قصر قرطاج، وأنتم تتسابقون لإيداع ترشحاتكم تذكروا جيدا : 
•أن السلطة الحقيقية توجد في باردو ومن ثمة في القصبة
•أن فوزكم الشخصي بالرئاسة قد ينقلبُ مُرًّا علقمًا إذا اقترن بهزيمة عائلتكم السياسية الموسعة
•أنكم قد تتحملون لا سمح الله، مسؤولية تسليم الدولة والسلطة والبلاد والعباد عن وعي وعن غير وعي، الى حلف سياسي يقوده ويتحكم فيه نبيل القروي 
وسيكون ضلعه الثاني حركة النهضة (بضرورة الأشياء)
•أن دعم حركة النهضة لأحدكم ، سرا أو علانية له أثمان ستدفعونها عاجلا أو آجلا من سلطتكم ومن رصيدكم ومن مستقبلكم: حركة النهضة هي منافسكم السياسي، قد يتفهم جمهوركم أن تكون شريكا في الحكم ولكنه لن يهضم بتاتا أن تكون حليفكم في الانتخابات

أيها السادة المترشحون،
إذا تنازلتم عن الرغبة في مكاسب شخصية زائلة (وزائفة) من أجل مصلحة وطنية دائمة (ومشرّفة)، فإنه بإمكانكم قلب كل هذه المعطيات : اتفقوا فيما بينكم على مرشح موحد لقرطاج، وعندها 
•لن تحتاجوا دعما من خارج عائلتكم السياسية الواسعة،
•ولن تدفعوا أثمانًا تثقل رصيدكم وتاريخكم ومستقبلكم، 
•وقد تمنحون هذا الوطن فرصة انتخاب رئيس منكم ومنذ الدورة الأولى وكفى الله التونسيين شرّ الانقسام 
•وستتعامل معكم حركة النهضة بمنطق الشراكة والنِدّ للندّ ، لا بمنطق التبعية والدائن والمدين

وإن اليد العليا لخَيْرٌ من اليد السفلى لو كُنتُم تعلمون “

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.