الرئيسية » “بي بي سي” : 7 بالمائة من التونسيين يقبلون المثلية الجنسية

“بي بي سي” : 7 بالمائة من التونسيين يقبلون المثلية الجنسية

في نتائج مثيرة و مغايرة تمامًا لما هو شائع لإستطلاع للرأي أجرته أجرته شبكة “البارومتر العربي” البحثية المستقلة لفائدة ” بي بي سي عربي”، عن موقف التونسيين من قضايا، حول التدين ، والمكانة التي يريدونها للمرأة في السياسة والأسرة، والمناطق التي يحلمون بالهجرة إليها، والموقف من إسرائيل وصناع السياسة في الشرق الأوسط، و المثلية الجنسية.أبدى 7 بالمائة من التونسيين الذين شملهم الإستطلاع المذكور قبولهم بالمثلية الجنسية و الشذوذ الجنسي.

و يؤيد 8 في المائة من التونسيون المستطلعة أراؤهم، القتل غسلاً للعار و لبنان وفلسطين، حيث يأتون في المراكز الأخيرة بعد الجزائريون الذين جاؤوا في المركز الأول بــ27 بالمائة و المغاربة بــ25 في المائة، بينما تأتي االأردن في المركز الثالث بنسبة 21 في المائة، و تصل نسبة الذين يقبلون بالقتل غسلا للعار بالسودان إلى 14 في المائة.

إلا أنه إذا كان الجزائريون هم الأكثر تأييدًا للقتل غسلاً للعار، فإنهم الأكثر تقبلاً للمثلية الجنسبة، بنسبة تصل على التوالي إلى 21 و26 في المائة، وهي نسبة تصل في السودان إلى 17 في المائة، والأردن 7 في المائة وتونس 7 في المائة ولبنان 6 في المائة.و هذا تناقض واضح و مثير للشكوك،حيث كيف يكون الجزائري مؤيدًا للقتل عسلاً للعار و في نفس الوقت قابلاً للشذوذ الجنسي.

ثلث التونسيين غير متدينين

و أشار الاستطلاع إلى أن أولئك الذين قالوا إنهم غير متدينين،حيث يصف ثلث التونسيين أنفسهم غير متدينين، ويعتبر ربع الليبيين أنفسهم كذلك، بيهم تضاعف حجم غير المتدينين في مصر بين 2013 و2019.فيما تضاعفت بالمغرب عدد المتدينين بأربع مرات، حيث انتقلوا من حوالي 3 في المائة إلى حوالي 12 في المائة.ويتجلى من الاستطلاع أن عدد الذين يديرون ظهورهم للدين والتدين في ارتفاع، فقد انتقلت نسبة الذين يصفون أنفسهم بأنه “غير متدينين”، من 8 في المائة في استطلاع 2013 إلى 13 في المائة في الاستطلاع الأخير.

و أظهرت نتائج ذات الإستطلاع أنه يوجد تقبل واسع لفكرة تولي المرأة مواقع قيادية، حيث يقبلون بأن تتولى منصب رئيسة الحكومة أو رئيسة الجمهوية في بلد إسلامي.وبدا أن حوالي 70 في المائة من التونسيين يتقبلون فكرة تولي المرأة منصب رئيسة الحكومة، حيث يأتون في المركز الثالث بعد اللبنانيين الذين حلّوا في المركز الأول و المغاربة.

غير أن عندما يسأل التونسيين حول ما إذا كان ينغبي أن يكون للزوج القول الفاصل في كل القرارات الأسرة، يجيب أزيد من 50 بالمائة بالإيجاب، على عكس باقي الدول العربية.

و كان أغلبية المشاركين في البلدان العربية، بما في ذلك معظم النساء، يعتقدون أنه يتوجب على الزوج أن يكون له القرار الأخير في القرارات الأسرية، فتلك النسبة تصل إلى 75 في المائة بين الجزائريات و السودانيات وحوالي 55 في المائة في لبنان.

أردوغان يحظى بشعبية كبيرة لدى التونسيين

 نتائج الاستطلاع بينت كذلك، أن العرب المستجوبون يضعون الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، وسياساته في الشرق الأوسط في المرتبة الأخيرة،  بنسبة 12 في المائة، حيث يتقدم عليه الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان بنسبة 51 في المائة و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنسبة 28 في المائة،حيث جاء أردوغان أولاً لدى التونسيين بأزيد من 50 بالمائة يليه بوتين بأزيد من 25 بالمائة ثم ترامب أخيرًا.

غير أنه يتجلى أنه إذا كانت نسبة التأييد لسياسة ترامب تفاوتت، حسب البلدان العربية، من حوالي 3 في المائة في اليمن و23 في المائة في السودان، فإن الرئيس الأمريكي لا يحظى بأي تأييد بالمغرب، حيث حصل على صفر في المائة.

حوالي 40 بالمائة من التونسيين يرغبون في الهجرة

تكاد تبلغ نسبة التونسيين الراغبيين في الهجرة الــ40 بالمائة بين سنتي 2018 و 2019،فيما كانت تبلغ في 2013 فوق الــ20 بالمائة.وتبقى أوروبا الوُجهة الأولى و المفضلة للتونسيين بنسبة 57 في المائة و للمغاربة بسنبة 64 في المائة، و الجزائريين بنسبة 66 في المائة.

بينما يأمل 12 في المائة من التونسيين في الهجرة إلى أمريكا الشمالية،و 5 في المائة نحو الخليج العربي و 6 في المائة نحو الشرق الأوسط و شمال إفريقيا و 12 في المائة إلى وُجهات أخرى.

يعتقد 24 في المائة من التونسيين في الولايات المتحدة تهديدًا للاستقرار والأمن الوطني، وهي نسبة تصل 30 في المائة في العراق، و 24 في المائة في فلسطين كذلك، و 21 في المائة في السودان و12 في المائة في الأردن و15 في المائة في اليمن و17 في المائة في ليبيا،و 11 في المائة من المغاربة.

الجدير بالذكر أنه قد شارك في هذا الإستطلاع 25 ألف شخص من سكان عشر دول بالإضافة إلى الأراضي الفلسطينية في أواخر عام 2018 وربيع عام 2019.

من الجزائر:عمّـــــار قـــردود


شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.