الرئيسية » خليفة حفتر: الحل في ليبيا سياسي والعملية العسكرية تستهدف أوضاعاً مستعصية عجزت كل السبل عن معالجتها

خليفة حفتر: الحل في ليبيا سياسي والعملية العسكرية تستهدف أوضاعاً مستعصية عجزت كل السبل عن معالجتها

قال خليفة حفتر  في حوار أجراه معه موقع المرصد الليبي بأن الحل في ليبيا لابد و أن يكون عبر المسار السياسي وبمشاركة كل الليبيين فالعملية العسكرية تستهدف أوضاعاً مستعصية عجزت كل السبل عن معالجتها، من تواجد القيادات الإرهابية ونشاطها فى تجنيد خلايا داخل طرابلس إلى تواجد وانتشار المليشيات وسيطرتها على أموال الشعب الليبي في مصرف ليبيا المركزي هناك ، وممارستها للحرابة والخطف والابتزاز إلى تنامي نشاط الجماعات الاجرامية وعصابات الجريمة المنظمة والمتاجرة بالبشر وتهريب النفط والمحروقات، وحتى جماعات الإسلام السياسي التي عطلت الحياة السياسية وأفسدت مناخها، بل ووصلت إلى تنفيذ أجندات خارجية تتعارض مع مصالح الشعب الليبي تماماً .

وأضاف لموقع المرصد الليبي قائلا :العملية العسكرية لن تتوقف قبل أن تنجز كافة أهدافها .

وحول الوضع بعد انتهاء المعارك في طرابلس قال: سندخل فى مرحلة انتقاليه واضحة ومنظبطة هذه المرة من حيث المدة والصلاحيات. ومن المهم أن تُنجز فى هذه المرحلة الانتقالية عدة مهام أساسية لتمهيد الأرضية أمام الوضع الدائم، منها حل كافة المليشيات ونزع سلاحها ومنح الضمانات لكل من يتعاون في هذا المجال ، وحل كافة الأجسام المنبثقة عن اتفاق الصخيرات الذي انتهت مدته وفشل في إيجاد أي مخرج للأزمة بل خلق أزمات ، وطبعاً تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها التجهيز لهذه المرحلة الدائمة التي نتحدث عنها .

كما تحدث حفتر عن مرحلة انتقاليه تديرها حكومة وحدة وطنية ستعمل بعد تحرير طرابلس مباشرة وإذا لم تتمكن من العمل لأسباب لوجستية أو أمنية مؤقتة فقد تباشر عملها من أي مدينة أخرى مثل بنغازي أو أي مدينة مستقرة وآمنة في الغرب أو الشرق أو الجنوب إلى حين تجهيز طرابلس والانتقال لها.

اتهامات للمجلس الرئاسي

ولدى سؤاله عمن عطل العملية الانتخابية قال:

ليس الجيش من عطلها وليس هو من أخل بالتزامه بشأن الإنتخابات التي كان يجب أن تجري نهاية 2018 ثم تأجلت لبداية 2019 ، بل المجلس الرئاسي الذي منع التمويل تارة على مفوضية الانتخابات وهذا بلسان رئيسها وعجز حكومته عن تأمين مقرها حتى دمرها الإرهابيين ، وتارة بالطعن في قانون الاستفتاء وخلق معضلة عويصة حول القاعدة الدستورية وتارة بالتحجج بالظروف الأمنية وفي كل مرة حجة جديدة وهكذا .

وأضاف بأن الموقف الدولي أغلبه داعم للجيش بشكل مباشر أو غير مباشر ، ومن لم يدعمنا أرسل لنا يؤكد تفهمه لموقف الجيش وتحركاته . 

وتابع: أيضاً الموقف الأقليمي ممتاز . فبالإضافة إلى علاقاتنا المميزة مع جيراننا في مصر وتشاد والنيجر ومع الأشقاء في السعودية والإمارات والأردن والكويت ، سجلنا تطوراً مهماً فى علاقاتنا مع الجزائر والسودان. ونعتقد أنهم يوماً بعد يوم باتوا يتفهمون طبيعة حركة الجيش وإسهامه إلى جانب شعبنا في محاولة الخروج من الوضع الخانق إلى مرحلة انتقالية ثم إلى مرحلة دائمة تنتهي فيها كل المعاناة إن شاء الله ..

الموقف من النهضة

وفي اجابته حول تقييمه لموقف حركة النهضة مما يحصل في ليبيا قال: أولاً ما يقوم به الجيش شأن ليبي داخلي محض، ولن نسمح بتفسيره بشكل يناقض مبدأ السيادة الوطنية قطعياً وهذه الشخصيات التي تنتمي للنهضة لا تمثل دولها ولا شعوبها وربما هي رهينة أجندات معادية لليبيا . وأعتقد أن المخاوف – إن وجدت  – نابعة من خشية فرار الإرهابيون والمجرمون من طرابلس بعد هزيمتهم إلى بعض دول الجوار كما فر لنا إرهابيون ومتمردون من هذه الدول في مراحل سابقة وقتلوا مئات الليبيين بالعمليات الإنتحارية والقتالية في بنغازي ودرنة والجنوب وغيرها من مدننا ومناطقنا  .

وهنا أنا اؤكد لهم أن أقصر الطرق لإزالة هذه المخاوف هي التعاون بشكل مباشر مع الجيش الوطني والأجهزة الأمنية الليبية لإنهاء تهديد هذه المجموعات لأمن المنطقة فهذه مصلحة مشتركة لكل من يدرك مفهوم الأمن . فنحن جيران وأشقاء وبيننا علاقات وطيدة و اتفاقيات عتيدة يمكن تفعيلها لإزالة كل المخاوف أو التشويش المبالغ فيه. واستبداله بعمل مشترك لصالح شعوبنا وضد الإرهاب فقط . هذا كما حفتر فائز السراج بكونه شخص مرتبك وينفذ تعليمات خارجية.


شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.