الرئيسية » مشاركة الاتحاد في ندوة السياحة محرك للتنمية

مشاركة الاتحاد في ندوة السياحة محرك للتنمية

مثل السيد هشام اللومي، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في ندوة ” “السياحة محرك للتنمية” التي نظمتها الجامعة التونسية للنزل يوم الثلاثاء 18  جوان 2019 بمقر الاتحاد، وأشرف على افتتاحها السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة .

وألقى نائب رئيس الاتحاد كلمة في الجلسة الافتتاحية للندوة أكد فيها أن الأوضاع الصعبة التي عاشتها السياحة التونسية في السنوات الأخيرة لم تؤثر على القطاع فحسب، بل أثرت على كل  الأنشطة المرتبطة به، مبرزا أن هذه الندوة تأتي في الوقت المناسب  بهدف البناء على المؤشرات الإيجابية التي بدأ يسجلها القطاع ،وتوفير الظروف المناسبة حتى تكون هذه الانتعاشة انتعاشة هيكلية لا ظرفية.

وبين السيد هشام اللومي  أن  القطاع السياحي تحول على مر السنين   إلى مكون أساسي في المنظومة الاقتصادية الوطنية ، وأصبحت له مساهمة هامة في نسبة النمو، مضيفا أنه  رغم أهمية الأرقام والمؤشرات   المسجلة فإن المطلوب اليوم   هو وضع الأسس الصلبة حتى يلعب القطاع السياحي دوره كاملا وليكون محركا حقيقيا للتنمية ويساهم بشكل أكبر في مداخيل الدولة،  وأنه من أجل تحقيق ذلك يتعين إيجاد الحلول المناسبة  للعديد من المشاكل  القائمة، واتخاذ القرارات الجريئة التي تفرض نفسها.  ومنها بالخصوص إيجاد  الحلول الجذرية للمشاكل التي تعرفها شركة الخطوط التونسية حتى تقوم بدورها على أحسن وجه في نقل السياح في أحسن الظروف وتقديم أفضل الخدمات لهم. وكذلك تحسين التجهيزات والمرافق في مختلف المطارات والاعتناء بالصيانة، فضلا عن العناية بالبيئة في كل أنحاء بلادنا.

وشدد السيد نائب رئيس الاتحاد على  أن دعم مساهمة القطاع السياحي في التنمية تمر من خلال خلق قيمة مضافة أكبر وعدم المراهنة على تنافسية السعر فحسب،  بل من   خلال  تحسين الخدمات وتنويع المنتوج السياحي والتركيز على السياحة الثقافية  وبعث مسالك سياحية نحو المواقع الأثرية والتراثية، واستقطاب فئات جديدة من السياح من ذوي المقدرة الشرائية العالية وتوفير خدمات راقية لهم. وكذلك مراعاة خصوصية بعض الأسواق على غرار السوق الآسيوية والسوق الخليجية.

وأضاف أن تطوير القطاع السياحي ستستفيد منه العديد من القطاعات الأخرى  وعلى رأسها قطاع الصناعات التقليدية داعيا إلى  بعث مسالك  في كل المدن السياحية التونسية وإغراء السياح بزيارة أقصى عدد ممكن من المواقع والأسواق  لاقتناء المنتجات التقليدية، والتزام الشفافية والعدل في التعامل مع المحلات المعتمدة التي تعرض منتجات أصلية بجودة عالية . واختتم السيد هشام اللومي كلمته بالتأكيد على أن  المطروح ليس فقط  حل الإشكاليات الخصوصية والآنية التي يعرفها قطاع السياحة،  بل التأقلم مع كل المتغيرات المتصلة بسلوك  السائح  واحترام  البيئة والمناخ والعمل اللائق ومشيرا إلى أن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، على كامل الاستعداد  للارتقاء   بمستوى العلاقة مع  الجامعة التونسية للنزل وبقية الهياكل المهنية المعنية بالسياحة  خدمة للاقتصاد الوطني وللمصالح المشتركة


شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.