الرئيسية » هل أصبح البيت الذي تعرض فيه أبو جهاد للإغتيال على يد الموساد في تونس مزارا للسياح الإسرائيليين ؟

هل أصبح البيت الذي تعرض فيه أبو جهاد للإغتيال على يد الموساد في تونس مزارا للسياح الإسرائيليين ؟

نشرت الزميلة الصحفية القديرة اسيا العتروس تدوينة على صفحتها الفايسبوك طرحت فيها هذا السؤال تعليقا على خبر بهذا المعنى نشرته مؤخرا صحفية إسرائيلية من أصول تونسية و نحن نعيد نشر هذه التدوينة أسفله تعميما للفائدة…

بقلم اسيا العتروس

أنتظر توضيحا أو تكذيبا أو إعتذارا من السلطات المعنية في رئاسة الحكومة أو الخارجية …

أكثر من زميل صحفي من دول عربية وغربية إتصلوا للإستفسار حول حقيقة زيارة قام بها وفد إسرائيلي إلى البيت الذي تعرض فيه أبو جهاد للإغتيال على يد الموساد الاسرائيلي. إعتبرت الخبر مجرد محاولة لمزيد إثارة الرأي العام و تحويل الأنظار عن قضايا مصيرية قبل أن أقرأ ما نشرته صحيفة عبرية بعد تقرير للقناة ال12 الإسرائيلية لصحفية إسرائيلية من أصول تونسية تدعى ريتا متسليح حول زيارة وفد إسرائيلي إلى البيت الذي أغتيل فيه أبو جهاد.

خلال الأيام الأخيرة لإحياء أحد الأعياد اليهوديّة هناك نعلم جيدا أن عديد اليهود يزرون بلادنا خلال إحتفالات الغريبة مستعملين جوازات أمريكية و كندية و أوروبية . ولكن ان يتم تنظيم زيارة لأي وفد للبيت الذي أغتيل فيه أحد القيادات التاريخية يعد إعتداءا على القضية الفلسطينية لأن الجريمة وقعت على أراض تونسية و استهدفت أمن و سيادة البلاد وقد إعترف الموساد الإسرائيلي بأن مجرم الحرب إيهود باراك قاد الكومندوس الذي قام بالإغتيال و هو ما يجعلنا لا نصدق أن تصل بنا المهانة إلى هذه الدرجة للقبول بأن تداس كرامة البلاد والعباد وأن يغتال أبو جهاد في تونس مرة أخرى.

 

وأشار تقرير القناة الإسرائيلية إلى أن تونس أفسحت المجال للإسرائيليين بزيارتها مرة واحدة في العام، وعلى نحو خاص لليهود من أصول تونسية، وبالتحديد إلى مدينة جربة.

وكشفت الصحافية الإسرائيلية رينا متسليح التي رافقت الوفد الزائر عن أن الزيارة شملت زيارة البيت الذي قام عملاء الموساد الإسرائيليّ فيه باغتيال القيادي الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد)، في أبريل/ نيسان 1988، مشددة على أنّ المرافق السياحي تكلم بصوت خافت عن الموضوع كي لا يثير حفيظة التونسيين.

ولفتت رينا إلى أن “هذه الزيارات الإسرائيلية إلى تونس هي جزء من السياسة التونسية في الإنفتاح على العالم الخارجي، بسبب الوضع الإقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد، والرغبة بتحسين السياحة الخارجيّة وزيادتها”.

وقالت رينا إنّ عدد الإسرائيليين الذين يزورون تونس سنويًا هو الأكبر هذا العام منذ إندلاع الثورة التونسية في عام 2011، على حدّ قولها… مرة اخرى هل من توضيح يا حراس المعبد ؟

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.