الرئيسية » أنباء عن وجود 1700 جزائري سجين بتونس : سفير الجزائر ينفي وجود “حراقة” جزائريين في السجون التونسية

أنباء عن وجود 1700 جزائري سجين بتونس : سفير الجزائر ينفي وجود “حراقة” جزائريين في السجون التونسية

نفى سفير الجزائر بتونس عبد القادر حجار، في تصريح لـلصحافة الجزائرية، وجود أي حراقة جزائريين مسجنين في تونس وقال : ” لا يوجد جزائريون حراقة في السجون التونسية”، وذلك وفقًا لما أكده له مدير العلاقات في وزراة الداخلية التونسية .

من الجزائر: عمّـار قـردود

وفي رده على سؤال حول مطالب العائلات الجزائرية المنظمة للوقفة الاحتجاجية، أمس الثلاثاء 23 أفريل 2019، أمام مقر السفارة التونسية في الجزائر، والمتعلقة بالمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم الحراقة الذين قصدوا تونس من أجل العبور نحو سواحل أوروبا، والذين أجزموا على أنهم محتجزون في السجون التونسية منذ سنوات، قال حجار إن “القضية طويلة وتعود لسنة 2008 أي إلى عهد النظام السابق بن علي، أين تم توقيف جزائريين حراقة، وبعدما وصلت إلى تونس كسفير استقبلت العائلات ووجهتهم إلى تقديم شكوى رسمية وتحدثت مع الرئيس المرزوقي حول الموضوع، وقد تم الإعفاء عنهم”. ويضيف السفير أنه “ظهرت مجددًا عائلات تفيد بتواجد أبنائها في السجون، وقد تحدثت لمدير مكتب العلاقات العامة بوزارة الداخلية التونسية وأكد عدم تواجد أي حراق جزائري في السجون التونسية”.

أين ال 1700 “حراق” جزائري المفقودين بين الجزائر وتونس ؟

و تحدثت بعض المصادر عن وجود حوالي 1700 “حراق” جزائري مسجون بالسجون التونسية كالــ”المرناقية” بتونس العاصمة، بلاريجيا بجندوبة، وغار الملح ببنزرت، لكن لم يتم تأكيد الأمر من طرف السلطات الجزائرية والتونسية على حد سواء.

هذا و كانت عائلات “حراقة” جزائريين قد نظمت وقفة احتجاجية ، أمس الثلاثاء، أمام السفارة التونسية في الجزائر، تطالب بالإفراج عن أبنائها والعائلات تجزم بأن أبناءها في السجون التونسية بعدما بعث أحد السجناء رسالة نصية إلى عائلته تفيد بذلك حسب أحد أفراد العائلات المحتجة، ومنهم من قال إنه يوجد من هم متابعون بتهم تتعلق بالإرهاب، كما استقبل السفير التونسي بالجزائر ممثلين عن العائلات المحتجة وحسب أحد أفراد العائلات فإن الموضوع يتجاوزه ومتعلق بالخارجية الجزائرية.

مطالب عائلات المفقودين من السلطات التونسية والجزائرية تتلخّص أساسًا في معرفة مصير أبنائهم المختفين منذ نحو سنتين وإعلامهم بالتهم الموجّهة لهم، لتسخير محامين للدفاع عنهم والسماح لهم بزيارتهم إن كانوا في السجن، وأن تفرج السلطات التونسية عن أبنائهم في أقرب الآجال.

في 26 ماي 2017، إتجه 12 “حراقًا” جزائريًا في “قوارب الموت” نحو السواحل الإيطالية، لكن من سوء حظهم أنهم تاهوا وسط البحر ودخلوا المياه التونسية أين ألقت عليهم القبض قوات خفر السواحل، لتبدأ رحلة معاناة أهاليهم بسبب عدم معرفة مصير أبنائهم. وهم شباب منحدرون من ولايات عنابة والشلف وسطيف ليس لديهم أية مشاكل مع القضاء الجزائري، هدفهم الوحيد هو البحث عن مستقبل أفضل في إيطاليا، إلا أن سوء الحظ وقف ضدّهم.

و بعد أشهر من البحث ومراسلة الجهات المسؤولة في تونس، لمعرفة تفاصيل إختفاء أبنائهم، إن كانوا في أحد السجون التونسية أم لا، لم تتلقّ عائلات الباحثين عن أبنائهم، أية معلومات مؤكّدة من السلطات عن حقيقة وجود أبنائهم في سجن بنزرت من عدمها، لكن مصادر عديدة أكّدت لهم أن أبناءهم في السجن ولكنهم لن يتمكّنوا من زيارتهم، الأمر الذي زاد من حسرتهم وحزنهم على شباب لم يتجاوز أكبرهم الخامسة والعشرين.

و كان مرصد الحقوق والحريات قد إستنكر “الصمت المريب للسلطات التونسية التي رفضت تقديم إجابة للعائلات بشكل رسمي حول مصير أبنائها، وقد كان بالإمكان نفي أو تأكيد إن كان الشباب الجزائريون موقوفين حقًا في السجون التونسية أم لا، وهو مطلب بسيط نستغرب التهرّب من الإجابة عليه رغم المراسلات والمطالب العديدة التي تقدّمت بها العائلات الجزائرية الموجودة في تونس “.

عائلات الحراقة الجزائريين المفقودين يسألون و لا من مجيب.

السلطات التونسية مطالبة برفع الإلتباس والغموض نهائيا

و أضاف “إن كان هؤلاء موقوفين حقًا في السجون التونسية وهذا الراجح حسب أدلّة عديدة، فمن حقّ عائلاتهم أن تزورهم وأن تكلف لهم محامين يتابعون مجرى القضايا المتهمين بها، وإن كانوا غير موقوفين، فمن واجب السلطات أيضًا نفي ذلك بشكل رسمي وأن لا تترك نفسها محل شبهة واتهامات وتترك العائلات ضحية الأقاويل والتأويلات”.

و كشفت دراسة قامت بها الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان حول “الحراقة” عن حقائق خطيرة تعيشها عائلات الحراقة بكل من القل، القالة، سكيكدة، عنابة، حيث توجد مئات العائلات التي تبحث عن أبنائها منذ أن غادروا الشواطئ كحراقة متوجهين نحو أوروبا ولم يظهر عنهم أي خبر منذ ذلك الحين، وحسب الدراسة فإن عائلات الحراقة الذين لم تخرج أمواج البحر، جثث أبنائهم، متأكدون بأن أبناءهم لم يغرقوا في البحر وإنما هم أحياء، ولكنهم محتجزون في سجون تونس وإسبانيا.

وحسب ذات الدراسة “تونس لا تفعل مثل المغرب، فهي عندما تعتقل الحراقة الجزائريين لا تلقي بهم على الحدود الجزائرية التونسية وإنما تعتقلهم في السجون، عكس المغرب الذي يضعهم في حافلة ويلقي بهم على الحدود الجزائرية المغربية في الصحراء”.

https://www.facebook.com/watch/?v=2816249248390420&t=46

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.