الرئيسية » في مثل هذا اليوم: 9 أفريل 2012 كان يوما اسودا آخر في الربيع العربي (فيديو)

في مثل هذا اليوم: 9 أفريل 2012 كان يوما اسودا آخر في الربيع العربي (فيديو)


والتونسيون الذين يحيون اليوم الذكرى ال81 لشهداء الوطن الذين سقطوا يوم 9 أفريل 1938 سواء في ساحة الحلفاوين بزعامة علي بلهوان او في رحبة الغنم بزعامة المنجي سليم مطالبين من الاحتلال الفرنسي ببرلمان تونسي، كان لهم في قلب العاصمة يوم آخر مع أعداء الحرية حين قمع بوليس علي العريض القيادي في النهضة و وزير الداخلية انذاك, كان ذلك منذ 7 سنين خلت.

خرج التونسيون في ذاك الحين مطالبين السلط بحرية التظاهر التي منعها آنذاك علي العريض وزير الداخلية في حكومة حمادي الجبالي. وتجمهر الالاف في شارع الحبيب بورقيبة و شارع محمد الخامس و ما جاورهما. وما راع المتظاهرين منذ الساعة التاسعة صباحا هو تجمهر البوليس الإسلامي شاهرين في وجوههم العصي والسلاح و قد تصدوا منذ اللحظة الأولى لاي تحرك و شرعوا في الضرب والتعنيف بالعصى (المطراك ) ضد كل من يتحرك او ينوي الوقوف امام البناية الرمادية بشارع الحبيب بورقيبة الرمز.

وما زاد عن ذلك الا الضرب بالهراوات التي طالت الجالسين بالمقاهي التي أغلقت أبوابها و لم يكفي ذللك حتى أمر علي العريض بإطلاق الغاز المسيل للدموع قيل انه من صنع تركي واظطر المحتجون إلى الالتجاء بداخل العمارات.

ولكن من الذي ليس له قوة الركض وقع في حبال البوليس و الميليشيات من أولاد الغنوشي و من جماعة (صحة اللحية يا التجمع) و وقع التعنيف فجرح من جرح و تكسر من تكسر في يد او في قدم و اغمي على الكثير و نقل آخرون إلى المستشفيات.

كان المشهد مريعا و دام حتى بعد الساعة الثانية بعد الظهر.

تقدم فيما بعد العديد من المتضررين بشكاوي ضد وزير الداخلية بما أنه المسؤول الاول عما حدث ذاك اليوم الدامي.

بعد سبع سنوات، لم تغتح تلك الملفات بل اغلقت من طرف من كان يحكم البلاد من حديد وضاعت المستندات وقبر كل شيء في رفوف المحاكم في وقت كانت تحت امرة الفاتق و الناطق وزير العدل السابق اي القيادي بحركة النهضة نورالدين البحيري.

لا نستطيع في ذكرى ال 81 لشهداء الوطن ان نغض الطرف ونمر مر الكرام على يوم 9 أفريل 2012 و ما فعلته النهضة وهي متمكنة من الحكم وهاهي الحركة تستعد من جديد لتتمكن ثانية في آخر هذه السنة وتفرض صلابتها وتطرفها على الوسطيين..

انها فقط ذكرى ولا بد من التذكير بها لعل الكل يفقهون.

 

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.