الرئيسية » المنصف المرزوقي: “تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يمهد الطريق نحو تفعيل الإتحاد المغاربي”

المنصف المرزوقي: “تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يمهد الطريق نحو تفعيل الإتحاد المغاربي”

إذا كانت تصريحات الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي متوازنة و تؤكد أن قلبه على الجزائر و الجزائريين و كان يُدلي بدلوه في الشأن الجزائري بصفة الحكيم والشقيق وكذلك الديبلوماسي المتمرس، فإن تصريحات سلفه الرئيس المؤقت، محمد منصف المرزوقي، جاءت معاكسة ومناقضة تمامًا بل فيها نبرة  شماتة معتادة لديه.

المرزوقي أطلق بالفعل تصريحات نارية ضد الرئيس المتخلي عبد العزيز بوتفليقة و اعتبره عقبة كبيرة في طريق بناء الإتحاد المغاربي عندما قال: “إن تنحي الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، يمهد الطريق نحو تفعيل الإتحاد المغاربي”.

هذا الكلام غير مسؤول بل ينم عن جهل كبير من طرف الرئيس المؤقت السابق بالأوضاع الدولية والإقليميه فهو يرى أن الرئيس الجزائري المتخلي كان عقبة أمام البناء المغاربي بينما كل المغاربيين يعرفون أن الخلاف بين الجزائر والمغرب بدأ أكثر من عشرين سنة قبل صعود بوتفليقة للرئاسة في الجزائر وسيتواصل هذا الخلاف لسنوات عديدة أخرى بعد تخليه وإن كنا لا نتمنى ذلك.

موقف الجيش الجزائري يذكّر بموقف الجيش التونسي

المرزوقي كتب منشور له على صفحته الرسمية في فيسبوك “هنيئا للجزائريين بثورتهم الديمقراطية السلمية التي واصلت هبّة الشعوب العربية المنتفضة في 2011 والتي حققت نصرا هو اليوم نصر كل الشعوب التواقة لوضع حد لأنظمة الفساد والقمع. هنيئا للجزائريين بأكثر من شهر من التظاهرات لم تسل فيها قطرة دم ولم تقطع يد أو تفقد عين. خلافا لما وقع في الضفة الأخرى من المتوسط التي كان بعض أدعيائها يقولون أننا لسنا جديرين بالديمقراطية. هنيئا للجزائريين بصلابتهم ومتانتهم وصمودهم ورفضهم للتهديد بالنموذج السوري. هنيئا للجزائريين بجيشهم الأبّي الذي يذكّر موقفه بموقف الجيش التونسي في حماية الثورة والمؤسسات الدستورية. خلافا لجيشي مصر وسوريا وكانا لعنة على الشعبين الشقيقين. هنيئا للجزائريين وهم يلقون درسا على من هو بحاجة للدرس أن نصف ثورة ليست ثورة وأن أنصاف الحلول ليست إلا تأخيرا للكوارث”.

وأضاف المرزوقي يقول: “شكرا للجزائريين، كمغاربي وأنا اليوم على يقين أن باب الأمل في إتحاد مغاربي لشعوب المواطنين قد فتح من جديد بعد طول إغلاقه. وكتونسي شكرا لك يا جزائر لا تقدّرين أهميّة تأثيرك على معنويات التونسيين، خاصة من داهمهم اليأس وتسلّل إليهم الشكّ في إنجلاء الليل على تونس. هنيئا للجزائريين أنهم اليوم شعب من المواطنين وضع يده على الدولة لا شعبا من الرعايا تملكه دولة هي نفسها مملوكة لأقلية فاسدة. حفظ الله الجزائر وحفظ شعب المواطنين في أرض المليون ونصف شهيد من كل شرّ وهم يواصلون اليوم مشروع الأجيال يحققون جزءا كبيرا منه: التحرر من ظلم الأقارب وهو “أشد مرارة من وقع الحسام المهند” بعد التحرر من ظلم المستعمرين الأجانب”.

من الجزائر : عمار قردود 

قايد السبسي يعلق على إستقالة بوتفليقة :”لا خوف على الجزائر وشعبها مدرك تمامًا لمخاطر الخلافات”

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.