أصدرت وزارة املاك الدولة والشؤون العقارية اليوم الأربعاء ، بلاغا توضيحيا للرأي العام ،وذلك بعد اتهامات رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين للحكومة بعدم رغبتها  في إسترجاع الاموال المنهوبة وتصريحها أن  الدولة رفضت 1000 مليار من قبل بلحسن الطرابلسي و500 مليار من طرف صخر الماطري.  

 

وقد رد المكلف العام بنزاعات الدولة على تصريحات سهام بن سدرين موضحا جملة من النقاط للرأي العام

حول  طلب المدعو بلحسن  الطرابلسي المتعلق بعرض ملبغ الف مليون دينار  بعنوان التعويض عن الأضرار الحاصلة للدولة من جراء استغلاله لنفوذه وارتكاب جرائم الفساد المالي ،و طلب المدعو محمد فهد صخر الماطري  المتعلق بعرض ملبغ خمس مائة ألف دينار بعنوان التعويض عن الأضرار الحاصلة للدولة من جراء استغلاله لنفوذه وارتكاب جرائم الفساد المالي  وبذلك تكون الدولة قد فضلت عدم استرجاع مبالغ مالية هامة لفائدة الخزينة العامة .

وجاء في نص البلاغ  أنه وخلافا لما ورد بالتصريحات المذكورة فان المكلف العام بنزاعات الدّولة  يوضح للرأي العام ما يلي  :

أولا : أن الهيئة  لم تعرض علينا إطلاقا مطلب الصلح  المقدم  من قبل بلحسن  الطرابلسي والمتضمن للعرض المالي المشار اليه آنفا ، مما ينفي  ادعاءات رئيسة الهيئة  حول رفض المكلف العام التصالح مع المعني بالأمر .

ثانيا : ان المبلغ المالي المقدم  من المدعو محمد صخر الماطري  والمعروض علينا وفق النموذج  الرسمي لهيئة الحقيقة والكرامة هو خمسة عشر مليون دينار  فقط ، بما تعذر معه قبول التصالح مع الطالب نظرا لانخفاض قيمة المبلغ مقارنة بجسامة الأضرار .

كما ورد في نص البلاغ تذكير بأن المكلف العام بنزاعات الدولة قد انخرط فعلا في حق الدولة التونسية في منظومة العدالة الانتقالية منذ انطلاق عمل الهيئة ، وذلك بتقديم مطالب الصلح في ملفات الفساد المالي والإداري المنشورة لدى المحاكم وذلك منذ شهر جوان 2016 بصفتها ضحية، كما تولى الجواب في القضايا التحكمية ، على اعتبار أن  الدولة شريكا أساسيّا في مسار العدالة الإنتقاليّة بانخراطها الإيجابيّ والتام في انجاح هذا المسار ، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار لمبدإ التعويض العادل عن الأضرار اللاحقة بها.