الرئيسية » وثائقي بثته الوطنية الأولى بمناسبة انعقاد القمة العربية بتونس: شكرا فطين بن حفصية (فيديو)

وثائقي بثته الوطنية الأولى بمناسبة انعقاد القمة العربية بتونس: شكرا فطين بن حفصية (فيديو)


الوثائقي الذي بثته الوطنية الأولى مساء أمس الاثنين 25 مارس 2019 بمناسبة انعقاد القمة العربية بتونس يوم 31 من الشهر الجاري، شد اهتمام متابعين الشأن العربي.

بأسلوبه الخاص و صوته الرخيم و بلغة عربية سلسة و رقيقة، استعرض الزميل فطين بن حفصية حقبات من تاريخ الشعوب العربية ومواقف الزعماء منذ تأسيس جامعة الدول العربية التي اهتمت طيلة 70 سنة و نيف بالصعوبات والتحديات التي عملت من أجلها لتوحيد المواقف حول قضية فلسطين خاصة رغم الزلازل التي المت بالمنطقة.

ضم الوثائقي العديد من الشهادات بعضها لمن كان عنصرا فاعلا في عديد من اشغال القمة العربية وبعضها لخبراء في التاريخ المعاصر على غرار محمد جنيفان و عبداللطيف الحناشي و صلاح الدين الجمالي و محمد صالح الحدري و كذلك خالد عبيد الذي اهتم خاصة بالتاريخ البورقيبي.

وتوقف فطين بن حفصية في كثير من المحطات مع بث ومضات من تاريخ الأمة منها خاصة نكبة 1967 والضرب للعمق العربي و الذي تلاه فتح باب الاستيطان بالاراضي العربية.

مواقف تونس كانت في هذا الوثائقي دائما واضحة، لا استسلام ولا حروبا عبثية بين الدول العربية. فتونس حاولت دوما جاهدة لإقناع الكل بأن البندقية لا بد أن تكون موجهة إلى العدو الإسرائيلي و ليس نحو الأشقاء حسب تعبير بن حفصية وهو كذلك موقف الزعيم بورقيبة الذي ما انفك ينادي به في خطاباته في الستينات من القرن الماضي نذكر منها خاصة اشغال قمة القاهرة سنة 1964 وتلاها خطاب بورقيبة الشهير في أريحا في مارس 1965.

الوثائقي “تونس في قمم العرب” لم ينس التعريج عن الحروب بين الأشقاء طيلة عقود خلت كالحرب في الاردن و في العراق و في سوريا و غيرها من البلدان التي لا زالت تئن تحت وطأة العدو الصهيوني بمباركة العديد من الدول العظمى الذين لهم تأثير كبير في المنطقة العربية المسلوبة والمنهوكة حيث تتغلب في العديد من المواقف المصالح ويتجاهل فيها التوافق حول قضية جامعة و موحدة للشأن العربي أولا وأخيرا.

تونس تستضيف مرة أخرى قمة الجامعة العربية حيث سيكون كرسي سوريا شاغرا وستكون بالتأكيد عدة مواقف حول ما أعلنه مساء أمس الرئيس الامريكي ترامب حول مرتفعات الجولان لصالح إسرائيل وكذلك لقصف العدو مساء الثلاثاء 26 مارس 2019 في قطاع غزة.

ما ستسفر عنه القمة العربية بتونس سيشد أكيداً الانتباه. وكل ما نتمناه هو أخذ العبر والقرارات اللازمة لتلتف الشعوب العربية حول بعضها وهذا موقف تونس منذ البداية حسب الفقرات التي سجلها التاريخ و سردها بكل حنكة بن حفصية.

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.