الرئيسية » الوزير الجزائري السابق أحمد مراني يتوقع تكرار السيناريو التونسي بالجزائر هذه الأيام

الوزير الجزائري السابق أحمد مراني يتوقع تكرار السيناريو التونسي بالجزائر هذه الأيام

توقّع وزير جزائري سابق، محسوب على التيار الإسلامي، أحمد مراني، أن يتكرر السيناريو التونسي في الجزائر خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك بناء على جملة من الإعتبارات والمعطيات.

من الجزائر: عمّـار قـردود

الوزير السابق يقصد ثورة الياسمين سنة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي الذي هرب إلى السعودية وظل منفيا بها إلى اليوم.

وفي قراءته السوسيولوجية للمسيرات الشعبية المناهضة للعهدة الرئاسية الخامسة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قال أحمد مراني، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري الأسبق التيار الإسلامي، في حوار له مع الموقع الإخباري الإلكتروني “كل شيء عن الجزائر”: “إنها تختلف عن مسيرات الجبهة الإسلامية للإنقاذ، في التسعينيات، التي تبناها حزب معين، بينما المسيرات الحالية هي عفوية، وليس لها لون سياسي”.

الوضع أخطر مما تتصوره السلطة

وأكّد مراني، وهو قيادي بارز سابقًا في حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظور، “أن الوضع أخطر مما تتصوره السلطة، التي لم تفهم الإشارات الأولى التي سبقت الحراك، كما حصل في تونس، ولا أستبعد أن يحصل ما حصل في الشقيقة تونس، ولا أستبعد أن يحصل ما حصل في تونس وليبيا وسوريا”، يضيف مراني الذي تنبأ بارتفاع “عدد المتظاهرين في الأيام المقبلة”.

و في إجابته لسؤال “لماذا خرج الشعب الجزائري بهذه الكثافة؟”،قال مراني: “إن السلطة – في الجزائر – لم تفهم الإشارات التي سبقت الحراك الشعبي، كانت تعتقد الشعب غافلا ومغلوبا على أمره”، ويدعو مراني السلطة لقراءة ما حدث في تونس، وسوريا، وليبيا، فالأحداث في تونس لم تبدأ بإشارات تنحية الرئيس زين العابدين بن علي وإنما طلبوا بإحداث إصلاحات، ولما لم تفهم السلطة، تطور الأمر إلى المطالبة بالرحيل ومحاسبة الرئيس وعائلته”.

ومن أجل تجنيب الجزائر مخاطر الإنزلاق، وبناء دولة وحماية وطن، قدم مراني النصيحة للسلطة الجزائرية قائلاً: “عندما يتحرك الشعب، كل شيء وارد”، و أضاف : “إذا إستجابت السلطة الى مطالب الشعب وتستجيب مؤسسات الدولة لنداء المواطنين وبالتالي يكون رئيس جديد للجزائر، فيمكن إنقاذ البلاد من الخطر”.

وعن قراءته لردود الأفعال الصادرة عن الوزير الأول الجزائري أحمد أويحي ومدير الحملة الإنتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال – الذي تمت إقالته مساء أمس السبت بشكل مفاجئ و عُين مكانه وزير النقل الجزائري عبد الغني زعلان – وبعض أحزاب المولاة – الداعمة للرئيس بوتفليقة -، والتي جاءت متمسكة بالعهدة الرئاسية الخامسة، قال مراني: “إن هؤلاء لا يملكون سلطة القرار، وهم رؤساء أحزاب ولا يمثلون مؤسسات الدولة، لا يفكرون الا في مصالحهم الخاصة ولا يشعرون بالمسؤولية ويدفعون البلد الى بحر من الدماء. وبمثل هذه التصرفات يدفعون الجزائر الى المواجهة بين الشعب والمؤسسات الأمنية وهذا ما سيؤدي الى كارثة على الجميع”.

ماذا لو وقعت مواجهة بين الشعب والسلطة ؟

وعن إمكانية وقوع مواجهة بين الشعب والسلطة كما حصل في التسعينيات من القرن الماضي في الجزائر، في عهد الجبهة الإسلامية للإنقاذ “الفيس” المحظورة قانونيًا، قال مراني: “أتمنى ألا تكون مواجهة وألا تدفع السلطة بمؤسساتها لمواجهة الشعب”.

وعن مقارنة بين ما حصل قبل 30 سنة، في التسعينيات من القرن الماضي، والحراك الشعبي حاليًا، يقول مراني إن الأمر يختلف ويضيف قائلاً:  “لا يوجد حزب يحرك الشارع الآن، وفي السابق المحرك كان حزب سياسي، وكانت أطراف تريد تحريك الشارع للمطالبة برأس الرئيس الشاذلي آنذاك، والقضاء على الفيس، وما حصل في التسعينيات تصفية حسابات تسببت في الكارثة التي عشناها طوال 20 سنة”.

وعن مستقبل الحراك الشعبي وإمكانية تواصل المسيرات الشعبية، أو توقفها، يقول مراني: “الدستور الجزائري يفيد بأن الشعب مصدر السلطة، وينبغى ان يبقى هذا الشعب مصدرًا للسلطة”، ويتنبأ الوزير الجزائري الأسبق ب”خروج أعداد أكبر في الجمعات المقبلة.”

وعن موقف الجيش الجزائري من الحراك الشعبي يقول مراني، “على الجيش أن يحمي الشرعية الدستورية كما خرج الشعب يطلب بحماية الشرعية الدستورية التي لا تسمح لرجل مريض ان يترشح لرئاسة الجمورية، وامكانية تدخل الجيش واردة”.

الأزمة الجزائرية وانعكاساتها المنتظرة على الإنتخابات الرئاسية القادمة في تونس

الجزائر : الشعب يعطي درساً للعالم في التظاهر السلمي (صور وفيديو)

تواصل الإحتجاجات ضد العهدة الخامسة: الجزائريون يُشيعون الرئيس بوتفليقة إلى “مثواه الأخير”!

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.