الرئيسية » وصل إلى الرئاسة في 1999: عبد العزيز بوتفليقة يترشح لمدة خامسة رغم وضعه الصحي المتدهور

وصل إلى الرئاسة في 1999: عبد العزيز بوتفليقة يترشح لمدة خامسة رغم وضعه الصحي المتدهور

أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة البالغ من العمر 81 عامًا،أول أمس الأحد 10 فيفري 2019، ترشحه للإنتخابات الرئاسية الجزائرية المزمع إجراؤها في 18 أفريل المقبل، مؤكدا في رسالة وجهها إلى الشعب الجزائري أنه في حالة إنتخابه سيبادر خلال هذه السنة إلى تنظيم ندوة وطنية شاملة يكون هدفها إعداد أرضية سياسية وإقتصادية وإجتماعية بل واقتراح إثراء عميق للدستور.

من الجزائر: عمّــار قـردود


أوضح الرئيس الجزائري في رسالته إلى الأمة التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية والمتضمنة إعلان ترشحه أن “جميع القوى السياسية والاقتصادية والسياسية للبلاد ستكون مدعوة لهذه الندوة الموجهة للخروج بـ”إجماع حول الإصلاحات والتغييرات التي يتعين على بلدنا القيام بها”. واعتبر بوتفليقة أن هذه الأهداف لا يمكن حقا بلوغها “ما لم نعمل على تحسين الحكامة على مستوى هيئات وإدارات الدولة وفي قطاع المؤسسات العمومية والخاصة على حد سواء”. ومن ثمة، شدد بوتفليقة على “ضرورة الإهتمام الخاص الذي ينبغي أن نوليه إلى تولي مناصب المسؤوليات والتسيير”.

أوضح الرئيس بوتفليقة كذلك أن الإنجازات المحققة لحد الآن “تبقى بحاجة إلى تحسين” من أجل “إعادة وتعزيز” ثقة المواطنين في المؤسسات، مضيفا أن هذه الغاية تستدعي “أجوبة أكثر ملاءمة لتطلعات شبابنا الذي يقف أحيانًا بعيدًا عن الحياة السياسية ويختار البعض منه خوض مغامرات هجرة خطيرة وانتحارية”.

عهدة رئاسية خامسة تنتهي في عام 2024

لقد وصل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم في الجزائر في 27 أفريل 1999 خلفًا للرئيس اليامين زروال الذي إستقال قبل إنتهاء عهدته الرئاسية في 11 سبتمبر 1998، و بالرغم من تدهور وضعه الصحي في أفريل 2013، إلا أنه ترشح لعهدة رئاسية رابعة في 2014 وفاز بها دون أن يتمكن من تنشيط حملته الإنتخابية لإقناع الشعب ببرنامجه، وبالرغم من حالته الصحية التي لم تتحسن وبقي ملازمًا للكرسي المتحرك ولا يظهر إلا نادرًا و نشاطه يكاد ينعدم وتسبب في إلغائه لعدة زيارات زعماء دول إلى الجزائر، إلا أنه ترشح مجددًا و للمرة الخامسة لرئاسة الجزائر أو بمعنى أصح لبقائه رئيسًا حتى 2024.

كان حزب جبهة التحرير الوطني​ الحاكم في الجزائر قد أعلن عن ترشيحه لبوتفليقة  للسباق الرئاسي، علما أنه يعاني من وضع صحي صعب منذ أفريل 2013، حيت أصيب بوعكة استدعت حينها نقله إلى ​مستشفى​ فال دوجراس ب​باريس​، حيث مكث 80 يومًا.

وبوتفليقة هو الرئيس السابع للجزائر، بعد أحمد بن بلة، هواري بومدين، الشاذلي بن جديد، محمد بوضياف، علي كافي واليامين زروال وجميعهم توفوا إلا الرئيس زروال.

جزائريون مناوؤون لبوتفليقة يهددون بالثورة في حال ترشحه لعدة رئاسية خامسة

هذا وكان عدد كبير من الجزائريين المناوئين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد هددوا بالثورة و الخروج إلى الشارع و إعلان العصيان المدني ومقاطعة الإنتخابات في حال قرر بوتفليقة الترشح لعهدة رئاسية خامسة في ظل معاناته من وضع صحي متدهور جعله لا يُخاطب الشعب الجزائري ولا يشارك في أية أنشطة وهو ما يتعارض مع الدستور الجزائري.

رئيس حكومة جزائري أسبق: لا أعتقد أن بوتفليقة يعلم بترشحه لعهدة رئاسية خامسة

و كان رئيس حكومة جزائري أسبق و رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، قد شكّك بعلم الرئيس بوتفليقة بمسألة ترشحه لعهدة رئاسية خامسة، مشددًا على أن “الأشخاص الذين يدفعون نحو هذا التصرف، هم قوى غير دستورية تبحث عن عهدتها الأولى للسيطرة على مقاليد الحكم”.

بن فليس عاد للحديث عن فترة 20 عامًا من حكم بوتفليقة قائلاً: “الرئيس قضى أربع عهدات: عهدتان (رئاسيات 1999 و2004) فسطو على الدستور للسماح بالثالثة (تعديل 2008 الذي فتح العهدات الرئاسية) فعهدة رابعة (إنتخابات 2014) والرئيس غائب ومغيب في نفس الوقت”. ليُضيف: “إن كانت العهدة الخامسة قائمة فهذا يعني أنها ليست للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وإنما هي العهدة الأولى لقوى غير دستورية وهو خطر على الجزائر والبلاد ومساس بتاريخ البلاد لأن هذا التصور والتصرف وهو غائب لمدة 7 سنوات، يدفع بالجزائر للمجهول”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.