الرئيسية » تونس في المركز 69 عالميًا والأولى عربيا في ترتيب “فريدوم هاوس” للدول “الحرة” لسنة 2019

تونس في المركز 69 عالميًا والأولى عربيا في ترتيب “فريدوم هاوس” للدول “الحرة” لسنة 2019

حسب تقرير “فريدوم هاوس” تونس الدولة العربية الوحيدة بين 86 دولة ديمقراطية وحرة في العالم.

كشف تقرير الحرية العالمي الذي تنشره منظمة “فريدوم هاوس” سنويًا والذي صدر مؤخرًا لقياس مستوى الديمقراطية والحرية حول العالم لعام 2019 عن تصنيف تونس ضمن خانة الدول “الحرة” من ضمن 86 دولة جاءت في الخانة الخضراء و209 دولة شملها المسح حول العالم؛ إذ جاءت في المركز 69 عالميًا، وحصلت على المرتبة الأولى عربيًا.

وتضمن التقرير تصنيفًا للدول على أساس الحرية، إذ قسمت إلى “حرة” و”حرة جزئيا” و”غير حرة”، اعتمادًا على النقاط التي حققتها كل دولة من أصل 100 نقطة تخص معايير مثل: سير العملية الانتخابية، والتعددية السياسية، والأداء الحكومي، وحرية التعبير والاعتقاد، وتشكيل وحقوق المنظمات المدينة، وسلطة القانون، والحقوق الفردية.
إستمرار ترسيخ ركائز الديمقراطية بتونس رغم بعض الخروقات

وقد استمرت عملية ترسيخ الديمقراطية في تونس رغم تعرض حرية التجمع وتكوين الجمعيات للخطر بسبب التغييرات التشريعية، كما أشار التقرير إلى تقاعس القيادة التونسية عن إنشاء محكمة دستورية مما قوض استقلال القضاء وقواعد القانون.

تقرير “فريدم هاوس” يعتمد على قياس ثلاثة مؤشرات أساسية هي تقييم الحرية، والحقوق السياسية، والحريات المدنية، وهي المؤشرات التي حصلت فيها تونس على نقاط مهمة، ضمن سلم فيه النقطة الأولى للبلدان الأكثر حرية والسابعة لأسوئها.

أما على صعيد دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فتعد سوريا الأسوأ على الإطلاق، متصدرة قائمة الدول غير الحرة، متبوعة بجنوب السودان في المرتبة الثانية دوليًا، ثم المملكة العربية السعودية في المرتبة الرابعة، تلتها السودان في المرتبة السابعة، ثم ليبيا في الرتبة التاسعة عالميًا، فاليمن والبحرين والإمارات العربية المتحدة، ثم مصر في المرتبة 22، تلتها عمان ثم قطر والعراق، فالجزائر والكويت والأردن.

وعلى الصعيد العالمي، تصدرت السويد قائمة الدول الحرة بحصولها على معدل مائة نقطة، متبوعة بكل من النرويج وفنلندا، ثم كندا وهولندا.

الحريات في العالم تتراجع بسبب ترامب والسيسي وبن سلمان

وسجل التقرير تراجع الحرية على الصعيد العالمي، مؤكدًا وجود تراجع على مستوى الحقوق السياسية والحريات المدنية خلال الـ 13 سنة الماضية، وتحديدًا منذ عام 2005 إلى العام الماضي، مبرزًا أن المعدل العالمي للحرية يتراجع سنة تلو أخرى، ناهيك عن أن عدد الدول التي تعرف تراجعات في تزايد هي الأخرى.

واعتبرت المنظمة في تقريرها السنوي إنّ هذه المؤشرات مثيرةً للقلق، خصوصاً مع انخفاض متوسط المعدل العالمي كل عام، وتجاوز عدد البلدان التي حققت انخفاضات في الدرجات على نحو مستمر.

وأشارت “فريدوم هاوس” إلى انخفاض مستوى الحريّات في العالم، تحديداً بسبب ممارسات أشخاصٍ كالرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وحملت “فريدوم هاوس” مسؤولية تراجع معدل الحرية لأشخاص بعينهم، قائلة إن السبب خلال السنة الأخيرة هو تصرفات أشخاص مثل دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والرئيس المصري عبد الفتاح السياسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

فقد وصف تقرير “فريدم هاوس” الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه يشكل تهديداً وجودياً للديمقراطية الأميركية، ربما هو أكبر تحدٍ تشهده في التاريخ الحديث.وقالت المنظمة “لقد هاجم ترامب المؤسسات والتقاليد الأساسية بما في ذلك الفصل بين السلطات، والصحافة الحرة، والقضاء المستقل، وإقامة العدل بشكل محايد، والضمانات ضد الفساد، والأكثر إثارة للقلق: شرعية الانتخابات”.

وقالت “فريدوم هاوس” ضمن تقريرها إن “الأنظمة الديمقراطية تواجه تحديات في الداخل والخارج، حيث إن أزمة الثقة في المجتمعات المفتوحة تضعف الثقة في الديمقراطية كنظام، والهجمات المحلية على المؤسسات الرئيسية، كالقضاء، وسائل الإعلام، والآليات الانتخابية، تقوض أسس الديمقراطية. وفي الوقت نفسه، فإن الاعتداء العالمي متزايدة الحدة على قواعد الديمقراطية، بقيادة الصين، يتحدى انتشارها في جميع أنحاء العالم”.

بحسب التقرير، “استمرت الدول السلطوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قمع المعارضة خلال عام 2018، وحتى الديمقراطيات القليلة في المنطقة عانت من جروح ذاتية. ومع ذلك، يمكن للانتخابات التي تُجرى في العراق ولبنان أن تؤدي إلى استقرار هذه البلدان وأن تفتح الطريق أمام تقدم متواضع”.

ففي مصر ازداد القمع السياسي بعدما تم انتخاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنسبة 97 في المئة، وذلك بعد حملة اعتقالات تعسفية شنها الأمن على منافسين محتملين.وبيّن التقرير أنّ “القمع السياسي تفاقم في مصر، حيث أعيد انتخاب الرئيس، عبد الفتاح السيسي، بنسبة 97 في المائة من الأصوات بعد أن سجنت قوات الأمن بشكل تعسفي المنافسين المحتملين”.

ورغم السماح بقيادة المرأة السيارة في السعودية، إلا أن السلطات ألقت القبض على نشطاء بارزين يدافعون عن حقوق المرأة، وشددت قبضتها على أشكال المعارضة المعتدلة.و قال التقرير “بعد أن استمدت الحكومة الثناء على تخفيف الحظر الصارم على قيادة النساء، ألقت السلطات القبض على ناشطات حقوق المرأة البارزات، وشددت حتى على أشكال معتدلة من المعارضة”.
كما أشار التقرير إلى واقعة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي التي أثرت على تصنيف المملكة،حيث قال “شددت الأدلة على أن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، قد أمر شخصياً باغتيال الكاتب الصحافي بـ”واشنطن بوست”، جمال خاشقجي، في إسطنبول، ما بدّد أية آمال متبقية بأن الأمير الشاب قد يظهر كمُصلِح”.

قائمة أفضل 10 دول من ناحية الحرية لسنة 2019:

1-تونس في المركز 69 عالميًا-حرة
2- جزر القمر في المركز 50 عالميًا- حرة جزئيًا-
3- لبنان في المركز 45 عالميًا-حر جزئيًا-
4- المغرب في المركز 39 عالميًا -حر جزئيًا-
5- الأردن في المركز 37 عالميًا-حر جزئيًا-
6- الكويت في المركز 36 عالميًا-حرة جزئيًا-
7- الجزائر في المركز 34 عالميًا–غير حرة-
8- العراق في المركز 32 عالميًا– غير حر-
9- موريتانيا في المركز 23 عالميًا- غير حرة-
10- جيبوتي في المركز 26 عالميًا- غير حرة-

من هي منظمة فريدوم هاوس Freedom house؟

هي منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية تدعم وتجري البحوث حول الديمقراطية والحرية السياسية وحقوق الإنسان. تأسست منظمة بيت الحرية في أكتوبر 1941 وأصبح المرشح الجمهوري ويندل ويلكي (1941) و السيدة الأولي إليانور روزفلت (1933 – 1945) أول رؤسائها الفخريين. تصف المنظمة نفسها بأنها “صوت خالص للديمقراطية والحرية في جميع أنحاء العالم”.تجمع تقريراً سنوياً عن حالة الديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. ويُعتبر تقرير “الحرية في العالم” مرجعاً لواضعي السياسات والأكاديميين الذين يدرسون الديمقراطية.

رابط تقرير “فريدوم هاوس” حول الحرية في العالم لسنة. 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.