الرئيسية » المدرسة ”القرآنية” بالرقاب : سيناريو “طلْبَنَة” أطفالنا خطر يتهدّد الأمن القومي في تونس!

المدرسة ”القرآنية” بالرقاب : سيناريو “طلْبَنَة” أطفالنا خطر يتهدّد الأمن القومي في تونس!

هل هناك خطة كاملة غير مُعْلنَة لتهيئة أطفال تونس جيل المستقبل إلى “الطلْبَنة” أو “الأخْوَنة” أو “السَلْفَنة”، لا تهمّ التسميات ما دامت الغاية واحدة، ولكن تعبّر في الحقيقة عن واقع بات أمرا واقعًا بداية خاصّة من 2012 وهو كيفية السيطرة على مفاصل التعليم بغاية التحضير للتمْكِين و التأسيس لدولة الخلافة بالقوّة ؟

بقلم خالد عبيد

لديّ يقين بضرورة إدراج سيناريو “طلْبنة” أطفالنا الذي يتمدّد على مهل منذ آخر 2011 إلى الآن ضمن المخاطر التي تتهدّد أمننا القومي، إنّ الهَلَع الذي لاحظته لدى البعض إثر الكشف عمّا يُسمّى “المدرسة القرآنية” بمنطقة الرقاب، بسيدي بوزيد، والذي طَفِق يتحجّج بأنّ هذا إعتداء على المقدّسات ومحاربة للإسلام(!) إنّما غايته محاولة إخفاء مدى تغلْغل هذه الظاهرة في تونس ومحاولة مستميتة للتأثير في بعض العقول البسيطة والساذجة من خلال إيهامها بأنّ “الإسلام والقرآن في خطر”!

مشروع يتمدّد أيضا جرّاء استغلاله الوضعية الإستثنائية التي تمرّ بها تونس على جميع المستويات، واهتمام البعض بالتكالب على الكعْكة أكثر من الإهتمام بمصير وطن بات مهدّدا اليوم أكثر من ذي قبل، مشروع يتمدّد أيضا بفضل الأزمة العميقة التي يشهدها تعليمنا، أزمة يتحمّل الجميع مسؤوليتها، مشروع يتمدّد أخيرا إعتمادا على النموذج الباكستاني-الأفغاني، وعلى حساب نموذجنا التونسي المعتدل والمتسامح، نموذج “الكتاتيب” التي تعلّمنا فيها ما معنى أن تحفظ القرآن وأنت تعيشَ عصْرك.

مشروع النموذج الباكستاني-الأفغاني سيؤسّس لمشروع دولة الخلافة بالقوّة

إنّ مشروع النموذج الباكستاني-الأفغاني هو مشروع تحضير جيل قادم سيؤسّس لمشروع دولة الخلافة بالقوّة، – إنْ تواصل على هذا الحال وتمدّد أكثر-، وما يستتْبعه من مآسي رأيناها في هذين البلديْن، ولا يمكن تفسير هذا الهلع والذي لاحظناه حتى لدى بعض النهضويين إلاّ بالخوف من أن يصبح هذا الموضوع المسكوت عنه،- إمّا خوْفا أو طمعًا أو جهْلا بخطره-، أوْلَوِية رأْي عام تونسي وما يعني ذلك من فتح لهذا الملفّ بالكامل ووضْعه تحْت المجْهر، لأنّه في إعتقادي، إذا ما تمّ ذلك، فإنّنا سنكتشف وجود خطّة كاملة غير مُعْلنَة لتهيئة أطفالنا جيل المستقبل إلى “الطلْبَنة” أو “الأخْوَنة” أو “السَلْفَنة”، لا تهمّ التسميات ما دامت الغاية واحدة، ولكن تعبّر في الحقيقة عن واقع بات أمرا واقعًا بداية خاصّة من 2012 وهو كيفية السيطرة على مفاصل التعليم بغاية التحضير للتمْكِين، كلّ طرف بطريقته في تمْرير هذا المشروع فتكون مدارسه المنبثة في كلّ تونس مرآة لمخطّطه، وهنا مَكْمن الخطر الذي يتهدّد الأمن القومي التونسي!!

* مؤرّخ جامعي.

وزير النهضة السابق يساند المدرسة القرآنية المشبوهة بالرقاب (فيديو)

الداخلية :طبيب الصحة العمومية عاين اطفالا مرضى بالجرب والقمل وغيرها في المدرسة القرانية بالرقاب

إغلاق مدرسة قرآنية بسيدي بوزيد وشبهات اعتداءت جنسية على التلاميذ (فيديو)

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.