الرئيسية » الإعلان عن إعادة بعث الإتحاد المغاربي العام للعمال يوم 8 فيفري 2019 بتونس

الإعلان عن إعادة بعث الإتحاد المغاربي العام للعمال يوم 8 فيفري 2019 بتونس

كشفت مصادر نقابية جزائرية موثوقة لــ”أنباء تونس” أن الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين- أكبر نقابة عمالية في الجزائر – عبد المجيد سيدي السعيد قد تمكّن من إقناع الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل – أكبر نقابة عمالية في تونس- نور الدين الطبوبي بضرورة إعادة بعث الإتحاد المغاربي العام للعمال المقبور منذ سنوات.

من الجزائر: عمّــار قـردود

وبحسب ذات المصادر فإن سيدي السعيد أبلغ نظيره الطبوبي بأنه هو من سيتكفل بدفع جزء من الأموال اللازمة لإعادة تفعيل هذا الهيكل النقابي الإقليمي الهام، مُشترطًا عليه ترؤسه مع منح منصب الأمين العام لنور الدين الطبوبي، وأن هذا الأخير رحّب بالفكرة وأبدى موافقته المبدئية و أنه تم الإتفاق على مباشرة الإجراءات الإدارية والقانونية والتنظيمية للإعلان عن اعادة بعث الإتحاد المغاربي العام للعمال خلال الشهر المقبل.

وأفادت نفس المصادر أنه تم الإتصال بالإتحاد المغربي العام للشغل فقط الذي قرر الحضور لكن كمتابع أو ملاحظ فقط، وأنه سيتم إعلان إعادة بعث الهيكل النقابي المغاربي بمشاركة 3 دول مغاربية فقط في البداية، على أن يتم الإتصال بكل من ليبيا و موريتانيا مستقبلاً. وأنه تقرر بالتنسيق بين سيدي السعيد و الطبوبي الاعلان عن ذلك بصفة رسمية يوم 8 فيفري القادم بمناسبة ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف في ندوة صحفية بالعاصمة التونسية.

عبد المجيد سيدي السعيد يريد الهروب عبر بوابة تونس

وقالت مصادرنا أن إعادة بعث الإتحاد العام المغاربي للعمال عبارة عن صفقة يريد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد استغلال النقابة العمالية التونسية لحصدها المنصب الذي يوجد مقره بالعاصمة التونسية وهي خطة لكي يجد النقابي الجزائري منفذا دوليا يحميه بعد مغادرة الجزائر تحضيرًا لمرحلة ما بعد بوتفليقة. وأن الإتحاد العام التونسي للشغل تم إستغلاله فقط من طرف سيدي سعيد للهروب وايجاد غطاء دولي له بعد فقدانه منصب الاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال الأيام المقبلة.

على إعتبار أن النقابي الجزائري سيدي سعيد تكبّد هزيمة نكراء و قاسية في إنتخابات الكنفدرالية الدولية للنقابات لأنه ساند مرشحة مساندة من طرف النقابات الإسرائلية في إطار صفقة دولية – و نفس الشيء فعله النقابي التونسي الطبوبي – ولهذا يريد الهروب عبر بوابة تونس واعادة بعث الاتحاد المغاربي العام للنقابات، وذلك بعد أن تناهى إلى مسامعه بأن فضائحه في قطاع البريد و تكنولوجيا الإتصالات سيحركها ضده نائب وزير الدفاع الوطني الجزائري الفريق أحمد قايد صالح لمعاقبته في التهجم على الوزير الأول الجزائري السابق المُقال عبد المجيد تبون ومساندة رجل الأعمال الجزائري ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات”أفسيو” علي حداد الذي قرر الإستنجاد بامريكا مؤخرًا.

إتحاد عمالي مغاربي مجمد بشكل تلقائي

هذا وقد تأسس الإتحاد النقابي لعمال المغرب العربي سنة 1989 لكن تم تجميده بشكل تلقائي، و في مارس2017 كانت هناك محاولات من الجزائر وتونس لإعادة إحياء هذا التكتل النقابي المغاربي وإعادة بعثه من جديد خلال لقاء جمع الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد ونظيره التونسي نور الدين الطبوبي، بحضور رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد بفندق “الجزائر” بالجزائر العاصمة.

وتحدث الطبوبي عن رغبته في توسيع أواصر التعاون بين المركزية النقابية الجزائرية ونظيرتها التونسية تمهيدًا لإعادة بعث الاتحاد المغاربي من الجزائر، مثمنًا دور الجزائر في المنطقة المغاربي، التي قال إن وقوفها مع الشعب التونسي في محنته الأمنية وحتى المالية لا يمكن نسيانه. وقال المتحدث إن الإرادة السياسية متوفرة اليوم، وهذا كاف لإعادة بعث هذا الاتحاد، كما أكد أنه سيتم إبرام العديد من اللقاءات مع منظمات الأعراف الجزائرية أيضا وأرباب العمل. لكن للأسف باءت كل محاولات إعادة تفعيل الإتحاد المغاربي العام للعمال بالفشل الذريع.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.