الرئيسية » إتصالات : إلغاء تسعيرة خدمات التجوال الدولي بين الجزائر وتونس

إتصالات : إلغاء تسعيرة خدمات التجوال الدولي بين الجزائر وتونس

أنور معروف وإيمان هدى فرعون.

أعلنت وزارتا قطاع البريد والإتصالات للجزائر وتونس، أمس الأحد 27 جانفي 2019 بالجزائر العاصمة، أنه سيتم إلغاء تسعيرة خدمات التجوال الدولي للهاتف النقال بين البلدين. وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

من الجزائر: عمّـار قـردود

وفي لقاء صحفي مشترك مع نظيرها التونسي أنور معروف، عقب أشغال الدورة الثالثة للجنة الفنية المشتركة الجزائرية-التونسية للتعاون في مجال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، قالت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة الجزائرية، إيمان هدى فرعون: “لقد قررنا تشجيع سلطتي الضبط للبلدين من أجل حث متعاملي الهاتف النقال لوضع الأجهزة التقنية والشروع في المفاوضات التجارية اللازمة بغية إفضاء شفافية على المبادلات بالنسبة للزبائن الذين يتنقلون بين البلدين وهذا من دون دفع تسعيرة التجوال الدولي او القيام بتعديلات على هواتفهم النقالة”.

استعمال الهواتف النقالة في الجزائر و/أو تونس

ومن جهته، أعرب الوزير التونسي عن “الرغبة المشتركة للبلدين في الغاء تسعيرة خدمات التجوال الدولي وخلق ما يسمى بالشبكة الواحدة التي تسمح لمواطني البلدين من الشعور انهم في بلدهم”.

وأوضح مسؤولون في الوزارة أن الجزائريين و التونسيين الذين سيستفيدون من عروض جزافية مكالمات و بيانات بإمكانهم استعمال هواتفهم النقالة في الجزائر و/أو تونس من دون دفع تكاليف اضافية، مضيفين أن كل الإتصالات التي يقومون بها انطلاقًا من البلدين “ستعتبر و كأنها مكالمات محلية”.

هذا و تسمح خدمة التجوال الدولي للزبون من إستعمال هاتفه النقال في بلد آخر بفضل الإتفاقات المبرمة بين البلدين.

عند الخروج من الحدود الوطنية، يتصل الهاتف النقال تلقائيًا بشبكة المتعامل الشريك التابع له. ويتعلق الأمر بخدمة مدفوعة الثمن حيث أن هذه الأخيرة تكون باهظة في أغلب الأحيان لكن أسعارها تختلف من متعامل لآخر.

وتتوقع السلطات التونسية أن يصل عدد السياح الجزائريين الذين سيتوافدون على تونس خلال العام الجاري أزيد من 3 ملايين سائح، مقارنة بــ2.7 مليون سائح جزائري العام الماضي، مقابل دخول أزيد من مليون ونصف مليون سائح تونسي إلى الجزائر وفقًا لإحصاءات حكومية رسمية في البلدين.

التعاون بين الجزائر و تونس سجل “تقدمًا معتبرًا” في مجال البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال

وفي ذات السياق، صرحت وزيرة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الإتصال والرقمنة الجزائرية أن التعاون بين الجزائر وتونس سجل “تقدمًا معتبرًا” في مجال البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال.

وخلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيرها التونسي أكدت السيدة فرعون قائلة: “تطرقنا الى العمل الذي قامت به الجزائر وتونس كما ثمنًا التقدم المعتبر المحقق في مجال التعاون في مجال البريد وتكنولوجيات الإعلام و الإتصال”.

تونس ستستفيد من الساتل الجزائري للاتصالات السلكية و اللاسلكية “ألكومسات-1”

كما أكدت الوزيرة أنه من بين هذا التقدم “إنجاز مراكز للتبادل البريدي على مستوى حدود البلدين” معتبرة أن هذا الجانب يكتسي ” أولوية” بالنسبة للجزائر و تونس. وأضافت فرعون أن “المحور الآخر الذي تمت مناقشته مع الطرف التونسي يتمثل في شبكة الأقمار الإصطناعية حيث سنعمل على أن تستفيد تونس من الساتل الجزائري للإتصالات السلكية واللاسلكية ألكومسات-1”.

كما صرحت الوزيرة أنها تطرقت مع الطرف التونسي إلى التعاون في مجال شبكات الكوابل بالألياف البصرية البحرية معتبرة أن تقارب بين المنشأتين القاعديتين “سيسمح بتقليص تكاليف ربط إفريقيا بباقي العالم”. وأضافت الوزيرة تقول : “بخصوص الكوابل البحرية حيث يتوفر البلدان بهياكله القاعدية الخاصة، سيسمح التقريب بين هذه الهياكل بتقليص تكاليف ربط إفريقيا بباقي العالم لاسيما مع أوروبا”.

و من جهته، صرح الوزير التونسي أن الدورة الــ3 للجنة التقنية المختلطة الجزائرية-التونسية تعد فرصة “لتبادل الآراء حول المواضيع التي تخص البلدين و آفاق التعاون وموقفيهما من المسائل الدولية”. كما أضاف أن “هذه الدورة تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية أكثر بين البلدين لاسيما العلاقات الإستراتيجية في مجال البريد و الإقتصاد الرقمي”. وقد دعا معروف الى تعزيز التعاون الثنائي لاسيما في المجال التكنولوجي و الإستعمال المتبادل للمنشآت القاعدية الموجهة للألياف البصرية التي يتوفر عليها البلدان.

كما أضاف: “اتفقنا على أن تستفيد كل من الجزائر وتونس من منشأتيهما القاعدية فيما يتعلق بشبكات الألياف البصرية”.

من جهة أخرى، أشار المسؤول أن تونس “ستستفيد” من شبكات الألياف البصرية الجزائرية لاسيما مشاريع إنجاز شبكة للألياف البصرية العابرة للصحراء (الرابطة بين الجزائر و إفريقيا) و شبكة أخرى من الألياف البصرية البحرية تربط الجزائر بأوروبا في حين ستستفيد الجزائر من شبكة الانترنيت المنتشرة في تونس”.

في نفس الشأن، صرح الوزير التونسي أن هذا اللقاء يعتبر مناسبة للشروع في تقييم تطبيق الاتفاق المبرم بين البلدين ومتابعة التوصيات المنبثقة عن الدورة ال2 لهذه اللجنة المنعقدة يومي 13 و 14 مارس 2016 بتونس.

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.