الرئيسية » اجهاض سعي إسرائيل للحصول على منصب مراقب داخل الإتحاد الإفريقي: الموساد يمتلك معلومات هامة عن الإرهابيين في إفريقيا..!

اجهاض سعي إسرائيل للحصول على منصب مراقب داخل الإتحاد الإفريقي: الموساد يمتلك معلومات هامة عن الإرهابيين في إفريقيا..!

كشفت جريدة “الوحدة” التشادية ،الإثنين الماضي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سعى إلى تعزيز نفوذ بلاده، بواسطة التشاد، في إطار الاتحاد الأفريقي من خلال رئيسه، موسى فكي محمد المقرب من الرئيس التشادي إدريس ديبي و رئيس وزراءه السابق من أجل السماح لإسرائيل بالحصول على منصب مراقب داخل المؤسسة الأفريقية.

وقدمت إسرائيل بالفعل مقترحات للتعاون التقني (الأمن والزراعة والعلوم والتكنولوجيا)، لكن الجزائر و جنوب أفريقيا والسودان عارضت ذلك.
وكانت بلدان أخرى مثل توغو وإثيوبيا وكينيا و أوغندا مؤيدة. و تعتقد الجريدة التشادية أن التطبيع مع التشاد هو جزء من سياسة نتنياهو الخارجية لتجديد العلاقات الدبلوماسية مع الدول الإسلامية من خلال استخدام تشاد كمثال على الانفتاح ،على إعتبار أنها دولة ذات أغلبية مسلمة.

و أشار ذات المصدر إلى أن الرئيس التشادي إدريس ديبي سعى للاستفادة من تطبيع علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، عبر تزويده بمعدات جديدة في حربه ضد المتمردين التشاديين و”المتطرفين” المتمركزين في جنوب ليبيا.
>وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصل العاصمة، أنجامينا، الأحد الماضي، توصله لاتفاق مع رئيس تشاد على تجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما وقع الطرفان مذكرة تفاهم بشأن التعاون الأمني، والزراعة، والطاقة، والصحة.>ويعكس تصدّر الملف الأمني طبيعة الوفد الذي حل في نجامينا وضم 60 شخصًا يتقدمهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معظمهم من ضباط الاستخبارات العسكرية والموساد.و تملك التشاد فعليًا معدات تنصت إسرائيلية تستخدمها في اعتراض الاتصالات، وحصلت عليها بعد اضطرابات اندلعت في فبراير 2008 قادها المتمردون في محاولتهم للإطاحة بالرئيس ديبي.

وأكد نفس المصدر إجراء الأخير اتصالات مع السلطات الإسرائيلية حصل خلالها مباشرة على معلومات من الموساد في حربه ضد المتطرفين والمتمردين بما في ذلك المتواجدون في ليبيا ،وفقًا لمصدر أمني تشادي.< من الجانب الإسرائيلي،أفادت القناة الـ12 التلفزيونية الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو عرض على إدريس ديبي، المساعدة في حماية حدود بلاده مع ليبيا وتعزيز القوات التشادية هناك، من دون تفاصيل بشأن طبيعة تلك المساعدة. >وكان رئيس تشاد، إدريس ديبي، قد حل في 25 نوفمبر الماضي، في تل أبيب في أول زيارة من نوعها وبعد قطيعة دامت لأكثر من 45 عامًا بين البلدين بسبب ما قيل من الجانبين إنها “ضغوط من ليبيا على أنجامينا لعدم إقامة هذه العلاقة”

بعد التشاد…وجهة نتنياهو المقبلة مالي و ربما السودان

و من المتوقع حسب وسائل اعلام اسرائيلية ، أو يزور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بلدا إفريقيا آخر قريبًا بعد التشاد و هو مالي وحسب صحف ومحطات تلفزيون إسرائيلية فان الوزير الأول المالي سومايلو بوباي مايغا سيؤدي زيارة رسمية لدولة إسرائيل، قبل افريل 2019، في خطوة الهدف منها إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي قطعت عام 1973، على أن يزور نتنياهو دولة مالي في توقيت لاحق .

>ويرتقب أن يجري بوباي مايغا محادثات مع “مسؤولين إسرائيليين”، وذلك في إطار محاولة إعادة العلاقات بين جمهورية مالي ذات الغالبية المسلمة، ودولة الاحتلال الإسرائيلي.وكان نتنياهو قد التقى الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا، في العام 2017، على هامش ندوة نظمت في ليبيريا، وأعلن مكتبه حينها أن “الطرفين مقتنعان بإعادة بناء علاقاتهما”.

و كانت جريدة “جورزاليم بوست” الإسرائيلية قد توقعت إقدام السودان ومالي على خطوة التطبيع أيضًا، بل اعتبرت أن علاقة إسرائيل مع تشاد تحقق لتل أبيب أيضًا فائدة استراتيجية، لأنها تقع على الحدود مع ليبيا والسودان، مما يمنح إسرائيل قدرة أفضل على مراقبة التطورات في كلا البلدين حسب تعبيرها.

و فُهم من موافقة السلطات السودانية التي لا تزال تحتفظ بسلطة المراقبة الجوية على جنوب السودان، على مرور طائرة نتانياهو خلال رحلة عودته من تشاد عبر أجواء جنوبها ليونة في موقفها من خطوة التطبيع.
طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي اضطرت في رحلة الذهاب لسلوك مسار أطول جنوبًا، شمل الطيران فوق المجال الجوي لكينيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لعدم الحصول على موافقة السودان في ذلك الوقت.
وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قد تبنى هجومًا نفذ الأحد الماضي شمال شرقي كيدال، وأودى بحياة 10 تشاديين من أصحاب القبعات الزرق، واعتبره “ردًا على زيارة نتنياهو لتشاد”.

عمار قردود

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.