الرئيسية » متى تتحرك الحكومة؟ 93 طفلاً و23 امرأة تونسية عالقون بالخارج (صور +فيديو)

متى تتحرك الحكومة؟ 93 طفلاً و23 امرأة تونسية عالقون بالخارج (صور +فيديو)

كشفت جمعيات حقوقية تونسية عن إحصاء نحو 93 طفلاً و23 امرأة من العالقين بالخارج، فيما أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الى أرقامً  تتعلق بـ107 طفلاً تونسيًا و44 امرأة تونسية موجودين لدى القوات الكردية في سوريا.

و بحسب “هيومن رايتس ووتش ” فإن هؤلاء التونسيين كانوا يقيمون في مناطق تحت سيطرة تنظيم “داعش”، قبل أن تستعيدها القوات الكردية.

36 بالمائة من الاطفال التونسيين العالقين في بؤر التوتر يقبعون في السجون..!

و الخطير و المؤسف و المأسوي في الأمر،أن منى الجندوبي،الكاتبة العامة لجمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج كشفت ،الثلاثاء الماضي، بتونس العاصمة أن ما يربو عن 36 بالمائة من الاطفال التونسيين العالقين في بؤر التوتر في السجون او في مخيمات لللاجئين بسوريا وليبيا.
واضافت الجندوبي، خلال ندوة صحفية حول “الهجرة القسرية للأطفال الأبرياء الى داعش” أن 107 من بين هؤلاء الاطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، يتواجدون تحت سيطرة الأكراد بشمال سوريا في حين يبلغ عدد النساء 44 وهم مقسمون إلى ثلاثة مخيمات وفق معلومات تحصلت عليها الجمعية مؤخرًا من “هيومن رايتس ووتش” و أن من العالقين يقبع 37 في المئة منهم في مصراتة الليبية، و17 في المئة في معيتيقة بليبيا، و16 في المئة في سوريا،من بينهم 16 في المئة يقيمون في المخيمات العشوائية على غرار مخيم روج وعين عيسى، كما يتواجد 4 في المئة بالموصل العراقية و4 في المئة على الحدود السورية التركية، ويبقى بقية الأطفال العالقين ببؤر التوتر مجهولي التموقع ولم نتمكن من تحديد أماكن إقامتهم.
أما بالنسبة للأمهات فمعظمهن مع أبنائهن في أماكن تواجودهن،و هن من المغرر بهن من قبل أزواجهن، بعد أن يتم إيهامهن بالتوجه إلى ليبيا بغاية العمل يجدن أنفسهن في قبضة التنظيمات المتشددة، فأغلب الآباء هم من المقاتلين ضمن هذه التنظيمات.
على الدولة التونسية تحمل مسؤولياتها في استرجاع هؤلاء الأطفال الأبرياء من بؤر التوتر
وشددت الجندوبي، على ضرورة تحمل الدولة التونسية لمسؤولياتها في استرجاع هؤلاء الأطفال الأبرياء من بؤر التوتر لأن وجودهم سيكون “وصمة عار لتونس” ما بعد ثورة الياسمين ولحقوق الطفل،خاصة بعد تسجيل وفاة طفلين مؤخرًا.
و سردت الجندوبي عدة عراقيل تحول دون ترحيل الأطفال واستعادتهم من قبل السلطات التونسية منها بالخصوص اشكاليات أمنية اذ يكون التعامل بشكل مباشر مع الجماعات المسلحة وعدم وجود طرف تتحاور معه الدولة التونسية ،مطالبة كل الأطراف المعنية من مكونات المجتمع المدني وهياكل حكومية، بالدفاع عن قضية الأطفال الأبرياء المهاجرين الى بؤر التوتر. مشيرة إلى ان ما يحدث مع هذه الشريحة لا يبتعد كثيرًا عما يحدث لأطفال اليمن خاصة أمام تدهور حالاتهم الصحية وغياب الأدوية و التكفل الأمثل بهم.
و في المقابل زفّت الجندوبي بشرى سارة للتونسيين عندما أشارت الى بوادر انفراج، في ملف الأطفال العالقين بليبيا، حيث تم استرجاع طفلين خلال شهر نوفمبر الماضي مقابل إسترجاع طفل واحد فقط العام الماضي.ودعت إلى المزيد من العمل وبذل الجهود لاسترجاع هؤلاء الأطفال من بؤر التوتر وضمان سلامتهم.
أما  رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج ،محمد إقبال بن رجب،فقد كشف بأن عدد الملفات التي تتابعها الجمعية للأطفال العالقين كانت في شهر أوت الماضي 83 ملفاً، قبل تسجيل وفاة طفلين عمرهما سنة وسنة ونصف، ثم وصلت إليهم ملفات أخرى تباعاً ليرتفع العدد إلى 93.
وبينت دراسة قامت بها الجمعية في وقت سابق من هذا العام أن 26 في المائة من بين الأطفال العالقين تقل أعمارهم عن سنتين، و24 في المائة منهم تتراوح أعمارهم بين سنتين وأربع سنوات، و34 في المائة منهم تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، و16 في المائة تفوق أعمارهم الـ6 سنوات. وأن 28 في المائة من العالقين ينتمون إلى إقليم تونس الكبرى، و13 في المائة من ولايتي سوسة ومدنين، و11 في المائة من ولاية قبلي.

مطالب إلى الرئيس السبسي لإنقاذ هؤلاء الأطفال

وأكد بن رجب أن طاقم الجمعية سيتوجه مع العائلات يوم 10 جانفي المقبل، إلى مقر رئاسة الجمهورية لتقديم طلب إلى الرئيس الباجي قايد السبسي لإنقاذ هؤلاء الأطفال، مضيفاً أنه حسب الملفات الواردة للجمعية، فإن 50 في المئة من الأطفال التونسيين موجودون في ليبيا، مشيراً إلى أن الليبيين متعاونون، وإحدى العائلات نجحت في استعادة طفلين.

ودعا رئيس مؤسسة التليلي للثقافة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، رضا التليلي، من جهته، الى ضرورة إنقاذ الأطفال الأبرياء العالقين في بؤر التوتر ودعم جهود مكونات المجتمع المدني لاسترجاع هؤلاء الأطفال حتى لا يكونوا إرهابيي المستقبل.

و قال بن رجب أنه “لا بد من تطبيق الدستور، والوضع الطبيعي لهؤلاء الأطفال أن يكونوا في المدارس وليس في السجون والمخيمات. العائلات التي قدمت اليوم تمثل نسبة قليلة من عشرات العائلات التي ترغب في تربية أحفادها وإنقاذهم من مصير مجهول”

عمّـــــــار قــــردود

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.