الرئيسية » تونس في المركز 136 عالميًا ضمن مؤشر “غالوب” للسخاء في 2018

تونس في المركز 136 عالميًا ضمن مؤشر “غالوب” للسخاء في 2018

أظهر مؤشر السخاء العالمي لسنة 2018، الذي صدر ،الأربعاء الماضي، عن معهد “غالوب”، أن التونسيون من بين أقل الشعوب كرمًا في العالم، وذلك باحتلالهم المرتبة 136 من أصل 146 بلدًا شملها التصنيف.

وحلّت تونس في مراتب متأخرة في مؤشر العطاء العالمي في نسخته لسنة 2018، الذي صدر حديثًا عن معهد “غالوب”، وجاءت في المرتبة 136 عالميًا من أصل 146 دولة. ويقيس المؤشر مستويات العطاء الخيري في 146 دولة، منطلقًا من استجواب 153 ألف شخص عن مدى التبرع بالأموال للجمعيات الخيرية، وإمكانية تخصيص وقت للمنظمات الخيرية، إلى جانب مساعدة الغرباء الذين يحتاجون للمساعدة.
و تذيلت تونس ترتيب الدول المغاربية بإحتلالها المرتبة الأخيرة،فيما جاءت ليبيا في صدارة الدول المغاربية بعد احتلالها المركز 28 عالميًا، كما أنها حلت في الرتبة الثالثة في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بعد كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين.وصرح 83 في المائة من المستجوبين في ليبيا بأنهم يساعدون الغرباء عن البلد في حالة حاجتهم للمساعدة.
وجاءت الجزائر في الرتبة الثانية على الصعيد المغاربي، إذ حلت في المركز 94 عالميًا، متبوعة بالمغرب الذي حل في المركز 106 عالميًا.أما موريتانيا فقد حلّت في المركز 134 عالميًا من أصل 146 بلد شملها الاستطلاع.
وحلت إندونيسيا في قائمة الدول الأكثر عطاء في العالم، حيث في الشهر الماضي،53٪ من الإندونيسيين قالوا إنهم تطوعوا بوقتهم لمنظمة ،متبوعة بأستراليا ثم نيوزيلاندا في المركز الثالث، في حين حلت الولايات المتحدة في المركز الرابع، متبوعة بإيرلندا في المركز الخامس.
أما بالنسبة للدول الأقل عطاء، فقد حلّ اليمن في المركز الأخير في الاستطلاع كأقل الدول عطاء، متبوعًا باليونان ثم الصين.
و جاء في التقرير “في هذا الموسم من العطاء ، فإن مساعدة الآخرين ليست دائمًا عملًا نقديًا. من خلال رؤى من 146 دولة ، اكتشف من خلالها الأشخاص الذين يرجح أن يمدوا يد المساعدة ، سواء من خلال العمل التطوعي أو التبرعات الخيرية أو العطف مع الغرباء.
هل قمت بأي مما يلي في الشهر الماضي؟ ماذا عن التطوع بوقتك في مؤسسة؟
إذا قلت “نعم” ، فإنك تنضم إلى صفوف ما يقارب من مليار شخص حول العالم ممن أبلغوا عن التطوع بوقتهم لمنظمة في الشهر الماضي.
يتتبع تقرير “أكثر بلاد العالم سخاءً لعام 2018” الميول الخيرية لأكثر من 153،000 بالغ في 146 دولة ، وكيف أعطوا أموالهم أو وقتهم أو مساعداتهم للآخرين المحتاجين.
تقيس الأسئلة مسؤولية السكان تجاه المجتمعات التي يعيشون فيها وتساعد الحكومات والشركات والمؤسسات على فهم أفضل لمجتمع المتطوعين المحتملين.يمكن أن يساعد هذا التقرير القادة العالميين في واحدة من أهم المهام التي يواجهونها – تشجيع المواطنين على المشاركة في المسؤولية والمشاركة في المساعدة في حل المشاكل في مجتمعاتهم.عندما يتعلم القادة كيفية إطلاق الطاقة الكامنة وراء سخاء الناس إلى الآخرين ، يمكنهم العمل معاً لتبادل المسؤولية عن المشاكل التي تواجه مجتمعاتهم وحلها”.
وتعتبر هذه الدراسة المسحية التي تغطي 146 دولة بها ما يقارب 98% من سكان العالم، مرجعية موثوقة في الدراسات المتعلقة بالسخاء، وتتمحور حول الممارسات الخيرية في دولة ما تجاه الأغراب الموجودين فيها أو عطائها الإنساني للدول الأخرى، حيث يقيس المؤشر المتوسط المائوي للأشخاص الذين يتبرعون بأموالهم والتطوع بالأعمال الخيرية ومساعدة الغرباء.
وتم الاعتماد في معظم الدول التي شملتها الدراسة على استطلاع أراء عينة تمثيلية من 1000 شخص، طرحت عليهم أسئلة تتعلق بممارساتهم في الشهر الماضي فيما يخص مساعدة شخص غريب أو أي شخص يحتاج إلى مساعدة، والتبرع بالمال لفائدة جمعيات خيرية، والتطوع بالوقت لفائدة إحدى المنظمات الخيرية.
وكشف التقرير أن العديد من الشعوب العربية التي تعيش صراعات مسلحة، وحروبًا أهلية أكثر كرمًا من تونس حيث حلت تونس في مراكز متأخرة عربيًا، مسبوقة بكل من الإمارات العربية المتحدة و البحرين و الكويت و قطر و العراق و ليبيا.
وأظهر التقرير أن الرخاء الاقتصادي ليس محددًا أساسيًا بالنسبة الكرم، و الدليل تصدر إندونيسيا لقائمة أكثر الدول في العالم كرمًا و هي بلد ليس بالغني.
عمارقردود

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.