الرئيسية » الأولى مغاربيًا والتاسعة عربيًا: تونس في المرتبة 82 عالميًا في مؤشر المعرفة العالمي لسنة 2018

الأولى مغاربيًا والتاسعة عربيًا: تونس في المرتبة 82 عالميًا في مؤشر المعرفة العالمي لسنة 2018

انطلق اليوم الثاني من قمة المعرفة، بنسختها الخامسة التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بجلسة مخصصة حول نسخة 2018 من مؤشر المعرفة العالمي، التي تمّ إصدارها خلال اليوم الأول وكشفت عن إحتلال تونس المرتبة 82 عالميًا ضمن قائمة 134 دولة الذين شملهم مؤشر المعرفة العالمي لسنة 2018 تحت شعار”الشباب ومستقبل اقتصاد المعرفة”.

 بقلم عمّـار قردود

وحلت تونس في المرتبة الأولى مغاربيًا والمرتبة التاسعة عربيًا، وذلك بعدما جاءت في تقرير السنة الماضية في المرتبة الثانية خلف المغرب الذي كان قد حل الأول على مستوى المغاربي قبل أن يتراجع إلى المرتبة الثانية في 2018؛ في حين جاءت الجزائر في المرتبة  104 عالميًا. تونس سجلت هذه السنة تراجعًا بنقطتين مقارنة بالسنة الماضية 2017 .

وتمّ إصدار نتائج مؤشر المعرفة العالمي لـ134 دولة، تحت مظلة مشروع “المعرفة للجميع” وهو مبادرة مشتركة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة. ويُعنى مؤشر المعرفة العالمي بقياس المعرفة كمفهوم شامل وثيق الصلة بمختلف أبعاد الحياة الإنسانية المعاصرة.

واحتسب المؤشِّرُ عبر خمسة مستويات؛ يقوم الأدنى فيها على مجموعة من 133 متغيراً تغطي مختلف القطاعات الحيوية في الدولة، مثل معدلات الالتحاق والتخرج والهدر المدرسي والقرائية والبطالة والعمر المتوقع عند الولادة، ومؤشر الحكومة الإلكترونية، والإستقرار السياسي، والأطر التنظيمية والقانونية، وبراءات الإختراع، ومؤشرات خاصة بقطاع الأعمال، وجودة وتوافر الموارد البشرية، من طلاب ومعلمين وقوى عاملة وباحثين، وغيرها من المؤشرات الحيوية.

ويستند المؤشر إلى 7 مؤشرات خاصة بكل قطاع لقياس ترتيب الدول، وتتمثل هذه المؤشرات في: التعليم الأساسي، التعليم التقني والتكوين المهني، التعليم العالي، تكنولوجيات الإعلام والاتصال، البحث والتطوير والابتكار، البيئة العامة الملائمة، إضافة إلى مؤشر عام عن البيئات التمكينية.

وترتب الاحصائيات الموقع المعرفي والتعليمي لكل دولة عبر سبعة محاور، تشمل التعليم قبل الجامعي الذي احتلت فيه تونس المرتبة 87 بمعدل 48 بالمائة ثم التعليم الجامعي ومن ضمن المقاييس المعتمدة ضمن هذا المؤشر اداء التلاميذ 15 سنة في الرياضيات والعلوم والقراءة.

ثم التدريب التقني والمهني الذي احتلت فيه تونس المرتبة 91 عالميا بمدل 46.4 بالمائة ثم مؤشر التعليم العالي الذي تحتل فيه تونس المرتبة 53 عالميا بنسبة 43.4 بالمائة ويضم كفاءة الطلبة والإنفاق الحكومي على التعليم وجودة الجامعات والعمل بعد التخرج الذي تحتل فيه تونس نسب منخفضة لا تتجاوز 14.6بالمائة والمرتبة 125.

يليه مؤشر تكنولوجيا المعلومات، البحث والابتكار وتحتل تونس في هذا المؤشر المرتبة 63 بمعدل منخفض لا يتجاوز 24.2 وتزيد النتائج تدنيًا في مخرجات البحث والتطوير اذ لا تتجاوز النسبة 13.7 بالمائة وهي نسب ضعيفة جدًا مقارنة بالدول المتقدمة.

و فيما يخص مؤشر الاقتصاد فقد إحتلت تونس المرتبة 75 عالميًا بمعدل 43.1 ويضم المؤشر البنية التحتية والتنافسية والاقتصاد الابداعي والضرائب.

أما في مجال البيئات التمكينية فتحتل تونس المرتبة 101 بمعدل 52.9 بالمائة ويضم هذا المؤشر عدة مقاييس منها الاستقرار السياسي العام وغياب العنف والارهاب وتكافؤ الجنسين والاستقلال القضائي وحرية الصحافة.

وعلى مستوى الدول العربية، احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى، وقد أتت الإمارات العربية المتحدة ضمن أفضل 20 دولة عالميًا وجاءت في المرتبة 19 عالميًا، واحتفظت كذلك بالمركز الثاني عالميًا على مستوى الاقتصاد؛ وذلك ضمن تقرير استشراف مستقبل المعرفة الأول في العالم.تليها قطر ثم الكويت وعمان والسعودية ولبنان والاردن. ويشار إلى أن المؤشرات السبعة تتضمن 106 مقياس فرعي دقيق.

أما على المستوى العالمي، فقد ذكر مؤشر المعرفة العالمي الذي جاء خلال افتتاح “قمة المعرفة 2018” بدبي، أن سويسرا احتفظت بمركزها الأول، تليها السويد وفنلندا والولايات المتحدة الأمريكية ولوكسمبورغ. وتم إصدار نتائج مؤشر المعرفة العالمي لـ134 دولة، تحت مظلة مشروع “المعرفة للجميع”، وهو مبادرة مشتركة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

بالإضافة إلى مؤشر المعرفة العالمي 2018، قد أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تقريرًا مبتكرًا يحتوي على أداه قياس جديدة للمعرفة باستخدام بيانات ضخمة، حيث يغطي في نسخته الأولى 20 دولة. يهدف التقرير إلى تحقيق فهم أفضل لتحركات المجتمعات الحالية لتوائم متطلبات مجالات المستقبل والتي بدورها سوف تشكل المستقبل القريب والبعيد.

ويأتي هذا التقرير لجذب انتباه صانعي السياسة ورواد الأعمال والباحثين والمجتمع المدني إلى مجالات عمل جديدة وملحة، مثل الذكاء الاصطناعي، سلسلة الكتل (البلوك تشين)، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا الحيوية، بالإضافة إلى مهارات المستقبل التي سوف تَكون استراتيجية للمجتمعات مستقبلًا. وكما جاء في التقرير، فكل ما علينا فعلة هو أن نركز اهتمامنا على مستقبلنا، ونكون متفتحين ومتعاونين، وأن نستخدم خيالنا.

قمة المعرفة إنطلقت الأربعاء الماضي بدبي

هذا و إنطلقت الأربعاء الماضي، فعاليات الدورة الخامسة من “قمة المعرفة” التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار “الشباب… ومستقبل اقتصاد المعرفة”. وتشكل “قمة المعرفة” منصة سنوية دولية رائدة، تجمع تحت مظلتها نخبة من صُنَّاع القرار والأكاديميين والمختصين من جميع أنحاء العالم، لبحث ومناقشة أهم وأبرز القضايا المعنية بعمليات إنتاج ونشر وصناعة المعرفة وبناء مجتمعات قائمة عليها.

وستشهد “القمة” تكريم الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ممن ألهمت إنجازاتهم المعرفية البشرية في شتى المجالات، والفائزين بـ”تحدي الأمية” بدورته الأولى، الهادف إلى محو أمية 30 مليون شاب وطفل عربي حتى عام 2030.

يذكر أن “جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة” التي تبلغ قيمتها مليون دولار أميركي، انطلقت عام 2014 بهدف الإسهام في بناء اقتصاد المعرفة من خلال تحفيز الإبداع والإنجازات في مختلف المجالات. وتتضمّن فئاتها كل ما يتعلق بمجالات المعرفة والتنمية والابتكار والريادة والإبداع، إلى جانب تطوير المؤسَّسات التعليمية والبحث العلمي، وتكنولوجيا الإتصالات، فضلاً عن الطباعة والنشر والتوثيق الورقي والإلكتروني، وغيرها من المجالات.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.