الرئيسية » الرسام عبد الحميد عمار: لست ثريا،ولم أستجد المارة،و المبيت المزعوم و صدام حسين جنيا علي .

الرسام عبد الحميد عمار: لست ثريا،ولم أستجد المارة،و المبيت المزعوم و صدام حسين جنيا علي .

 

الرسام التونسي عبد الحميد عمار يصرخ يأسا… يحتاج إلى المساعدة . هذه حقيقة لماذا تكالب البعض عليه وخاصة من أبناء القطاع التشكيلي ؟ زعموا أنه ثري ويمتلك مبيتا يدر عليه الملايين . وزعموا أنه يستجدي المارة وفي الميترو أيضا ، ويقتات من المزابل .

الرسام عبد الحميد عمار متخرج من مدرسة المعلمين واشتغل في خطة معلم ابتدائي درس في سلطنة عمان في إطار التعاون الفني ثم عاد للتدريس في تونس حتى سن التقاعد . هو أصيل مدينة طبلبة من ولاية المنستير هو رسام ماهر و فنان في الألعاب السحرية كان مقيما بالخارج لسنوات طويلة. قيل : ” إن الوزارة قدمت له المساعدة في مناسبات عديدة ماديا أو على مستوى الرعاية الصحية و برمجت له عديد المعارض بمقابل ، كما برمجت له عديد العروض الموجهة للأطفال في الألعاب السحرية بمقابل سخي ” .

انتفض عبد الحميد عماروهو يفتح قلبه” ل ” أنباء تونس ” قائلا : ” هذا هو الإدعاء بعينه ن مبالغ سخية ؟؟ ومعارض ؟؟؟ منذ الزمن البورقيبي إلى الآن لم يتجاوز عدد المعارض التي أقمتها أصابع اليد ، خمسون سنة لم أجن فيها إلا مبالغ زهيدة ”  .

ويضيف عبد الحميد عمار : ” تعرضت إلى حملة تشويه كبيرة ، أنا لم أستجد في حياتي ولم آكل من القمامة كما قيل ، لكني بعت رسومات بمقابل كي أؤمن لنفسي الغذاء والدواء . ولا أنكر أني بعت القوارير البلاستيكية لأوفر المواد الأولية ذات الأسعار المرتفعة . ولست ثريا ولا أملك مبيتا . قال ذلك مستشهدا بفاتورة الكهرباء التي بها مبلغ زهيد جدا متسائلا هل من يملك مبيت تكون فاتورته بهذا المبلغ ؟ ” .

عبد الحميد عمار تساءل : ” كيف أكون ثريا وأنا الذي ابيع لوحة أحيانا لصاحب مطعم كي أوفر قوتي ؟ وتساءل كيف نصدق من ادعى اني كنت أثناء افتتاح بعض المراسم الفنية أتمدد أرضا ؟ اتحداه أن يثبت ذلك بصورة واحدة ، والافتتاحات غالبا ما تكون بحضور المصورين . لماذا لا توجد صورة واحدة تؤرخ للحدث أم أنا شبح ؟ وبمناسبة الصور هناك من التقط لي صورة ثم غدربي ووظفها توظيفا خبيثا . وهناك من التقط لي صورة وادعى أني اقتات من المزابل وسأقاضيه  ” .

وفي لهجة تحد قال : ” أدعو كل الإعلاميين إلى القدوم حيث اسكن لمعاينة الحطام والبؤس المبيت المزعوم . كل الحديث عن بخلي وثرائي هي وسائل لحرماني من الدعم وتبرير عدم اقتناء لوحات لي ” .

عبد الحميد عمار تحدث عن بعض جوانب مأساته التي بدأت من خسارة أمواله في سلطنة عمان بسبب إفلاس بنك . إضافة إلى فقدانه لاجهزة إلكترونية ومخبر للتصوير الفوتوغرافي الريع ومئات اللوحات والألبومات في طائرة كويتية خاصة بالشحن احرقت في مطار الكويت حين غزتها جيوش صدام حسين . كما انفق عبد الحميد عمار اموالا طائلة على تنقلاته واسفاره من أجل تأميم معارضه في العالم .

خسرعبد الحميد عمار نظام التقاعد في عمان ، كما احترق منابه من ميراث منزل والده ، فضلا عن تعرضه لعشرات السرقات التي أتت على كل رصيده . كما تعرض إلى عدة عمليات تحيل خسر خلالها العشرات من لوحاته . يضاف على ذلك إصابته بعدة أمراض استنزفته خلال العلاج .لكن أكبر نكبة نكب بها الفنان عبد الحميد عمار هي المبيت المزعوم الذي جنى عليه وجعل الدعم يقطع عنه بسببه ،وكذلك مبالغ شراءات اللوحات الهزيلة مقارنة مع ما يتقاضاه غيره  وحتى المندوبيات تقاطعه ما عدا مندوبية الثقافة بتونس .

ويعود عبد الحميد عمار بالذاكرة على ” أيام العز ” كما يصفها حين كانت الصحف الغربية تطلق عليه صفة ” رسام افريقيا ”  بل إن بعض الصحف اشارت  إلى الغيرة والحسد الذي يتعرض إليه عبد الحميد عمار من قبل بعض رسامي تونس الذين ساعد كثيرين منهم ،ثم تنكروا له ،وها هو اليوم وحيدا لا ترافقه سوى الإشاعات المدمرة والأكاذيب التي يطلقها خصومه لحرمانه من لقمة العيش الكريم .

جالسه : شكري الباصومي

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.