الرئيسية » مطار هواري بومدين : وزارة الثقافة الجزائرية تأمر باحتجاز الصحفية “أجر وصلاتي”

مطار هواري بومدين : وزارة الثقافة الجزائرية تأمر باحتجاز الصحفية “أجر وصلاتي”

كشفت مصادر أمنية جزائرية موثوقة لـــ”أنباء تونس” أن الصحفية  المصورة الفرونكو-جزائرية-تونسية ،”أجر وصلاتي”تم حجزها لعدة ساعات أول أمس الأحد.
و أكدت في إتصال مع “أنباء تونس” أنها قضت الليلة كاملة محتجزة بمطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة ، وفي الصباح الباكر من يوم الإثنين اعلموها انها ليست جزائرية (بالرغم من حملها جواز سفر جزائري) لأن والدها تونسي .
ولحد الساعة تنتظر “أجر” أو “هاجر وصلاتي” ترخيصًا من السلطات الجزائرية للسماح لها بالدخول إلى الجزائر ، حيث تعتزم إجراء فيلم وثائقي حول “النساء الإفريقيات المهاجرات” .وبأن قرار توقيفها التعسفي و المُجحف جاء بناءً على شكوى تقدمت بها وزارة الثقافة الجزائرية ووقعها الوزير عز الدين ميهوبي شخصيًا والسبب هو شروعها في إعداد فيلم وثائقي حول المهاجرين غير الشرعيين بالجزائر.
وكتبت الصحفية هاجر وصلاتي على صفتحها الرسمية على الفايسبوك منشورًا قالت فيه ” أنا مجبرة على الإنتظار هاته الليلة في مطار الجزائر الدولي، في إنتظار معرفة صبيحة يوم غد أسباب منعي من الدخول” .
و يأتي قرار منع الصحفية المذكورة من الدخول إلى الأراضي الجزائرية،بالرغم من أن ملف الفيلم الذي تعتزم إنجازه تمت المصادقة عليه من طرف لجنة القراءة لصندوق تطوير الفن والصناعة السينماتوغرافية التابعة لوزارة الثقافة الجزائرية.
وصرح منتج الفيلم السينمائي الجزائري بلقاسم حجاج لوسائل الإعلام الجزائرية موضحًا أن:”الفيلم صادق عليه كذلك صندوق الدوحة وعليّ أن أنتج الفيلم الذي لم ننطلق فيه بعد” مؤكدًا أن “هاجر وصلاتي من أب جزائري وأم تونسية والمولودة في فرنسا، دخلت الجزائر قبل شهر بجواز سفرها التونسي لأن جوازها الجزائري لم يكن جاهزًا بعد”.
بلقاسم حجاج المتواجد حاليًا في باريس أكد أنه في” إتصال مع وزارة الثقافة الجزائرية لمعرفة حيثيات القضية مشيرًا إلى أنه” يجهل الأسباب التي تقف وراء منع الصحفية من الدخول إلى الجزائر”.

و نشير أنه و حتى الآن لم يتم السماح للصحفية هاجر وصلاتي بالدخول إلى الجزائر،و أن الصحفية مصممة على الدخول مهما كلفها الأمر ذلك.

و يبدو أن السلطة السياسية في الجزائر تعاقب كل من يعالج ملف المهاجرين غير الشرعيين بعيدًا عن رؤيتها كما فعلوا بتاريخ 1 جوان 2018 مع الصحفي و الناشط الحقوقي الجزائري السعيد بودور.
و تحاول السلطة في الجزائر عَبَثًا التستّر على ملف المهاجرين غير الشرعيين لأنّ المنظمات الدولية دائمًا كانت تدينها في المحافل الدولية.و لهذا تحاول أن تكون الصحافة منبرًا للولاء الأعمى للسلطة.

عمّــــــــار قــــــردود

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.