الرئيسية » ” مع علاء ” : السم في الدسم ، تبييض للسلفيين ، وشرعنة للعنف ضد النساء

” مع علاء ” : السم في الدسم ، تبييض للسلفيين ، وشرعنة للعنف ضد النساء

 

 

سلفي في ثوب ملائكي ، وزوجة مطيعة ، يضربها زوجها ، تشتكي لوالدها فيضربها هو الآخر . يعتذر زوجها ، لكنها ترفض الإعتذار مؤكدة انها تستحق أكثر من ذلك . سلفي يخاف ربه ويلبس الزي الأفغاني . ما أجمل السلفية . هذا ما أراد برنامج ” مع علاء” تمريره .

الحلقة الأخيرة من “مع علاء”  شهدت تحولا نوعيا في الإختراق الإعلامي الوهابي لوسائل الإعلام التونسية .

وجدوا الثغرة ، بعدما اكتشفوا أن الخطاب الدعوي المباشر فاشل ولا جدوى منه .

مروا إلى السم في الدسم …الدمغجة والتسرب من قالب الطيبة لإستدراج السذج .

تونسي يخاف ربي تاب الله عليه فالتزم بدينه ولبس لبسة الحبيب المصطفى كما قال . وحتى لما صفع زجته ندم ووجدها تبرر ما فعله وقالت : “نستاهل كريت على روحي “.

علاء الشابي فشل في إقناعها بأن الضرب لا شيء يبرره . وتوجه بالحديث إلى الزوج / الملائكة فاقر بذنبه لكن زوجته اصرت على أنها تستحق الضرب لان زوجها نصحها 700 مرة لكنها لم تتأدب ، ومن حق زوجها تأديبها . بل إنها ترى انها محظوظة لأنها زوجته هي كما قالت ” للاتهم ” وهو ” سيدهم ” .

علاء مبهور بالزي الأفغاني الذي يرتديه الزوج الطيب الذي قدم على أنه نموذج للزوج الصالح . وأنه ” إين ” كما وصفه علاء .
ماذا نسمي الإعتداء بالعنف على الزوجة ؟

” لما تصرح أمرأة في وسيلة اعلام بأنها تعرضت للعنف من طرف زوجها يجب على النيابة العمومية ألا تبقى مكتوفة الأيدي وتثير الدعوى العمومية من تلقاء نفسها  ” . هذا موقف القانون وهذا ما قالته كلثوم كنو .
ما هي الرسالة المشفرة التي أرادت قناة الحوار التونسي تمريرها ؟ ولمصلحة من هذه ” التزليقات ” التي تساوي ذهبا بالنسبة إلى الوهابين والقوى السلفية والرجعية وضواحيها؟

إن ما مررته قناة الحوار التونسي من تببيض للعنف الزوجي وتصدير للباس الأفغاني فيه مغالطات كثيرة ويكرس واقعا بدأنا نمحو آثاره .
ومن خلال تعاليق الجمهور على الفيديو يمكن أن ندرك حجم الخطر الذي شكله الحضور السلفي بنسخته الملائكية ، ونلمس حجم الدمار الذي أحدثه هذا البرنامج .

حنان ثابت أعجبها ما مرره علاء فتتحدث عن السلفي بقولها  : ” رجل يستحق كل الاحترام لا يعنيني ما يلبسه ، وهو زوج مثالي وأب مثالي .أما عن ” الكف ” فقد اعترف بخطئه . أنا اليوم عملت كيف عال ” .

سومة أحمد قالت: ” معجبة بالسلفي هو سيد الرجال رجل ستر إمرأة وإبنها  ووقف إلى جانبها و هي معاقة . من  يستر أرملة و الا مطلقة سوى الذين يخافون ربي في بنات الناس. وبخصوص الكف لا أحد معصوم عن الخطإ هي غلطة صغيرة و اعتذر عنها وهي اعترفت أنها مخطئة  .

زوجته أرادت أن تكرمه و ترد له الجميل على مواقفه الشهمة و الإنسانية . وهو نموذج للرجل التونسي البسيط المتواضع الخلوق الصادق مع زوجته أكرمها فكرمته أمام الجميع وهو ويستحق اكثر . و كانا صادقين للغاية و كانت حلقة عالمية . الله اذا احب عبده لين قلبه   ” .

نورة البحوري رأت أن : ”  الكف الي كلاتو تستاهلو وهي استعرفت خاطرها ثرثارة ولكلاكة اشخلاه بوها زاد عطاها طريحة هوكا فهمت قدرها اما الراجل ما شاء الله عليه باخلاقو وطيبتو ورجوليتو في علاقتو مع مرتو كان واحد اخر كعلاف راهو حقرها خاطرها معاقة وراهو صوحب عليها ، هو مش قاعد يخبط فيها كل يوم وتاب. انو ضربها بكف ،الحكاية قديمة وقتها مازال ضايع ويشرب ،ووقت ربي هداه وعرف كلام ربي عامل مرتو أحسن معاملة وخاف ربي فيها وبالنسبة للباس خليكم واقعيين ومحايدين مش قلتو حرية اللباس وهو حر آش يلبس ضركم في حاجة. غالط هو اللي جاء مثل هذا البرنامج أما مش مشكلة أنا حقيقة نتمنى راجل كيفو يخاف ربي في، صحة ليها زوجتو وربي يبقي عليهم الستر” .

بعد هذه الشهادات ندرك أن الإصابة كانت مباشرة والإختراق الإخواني السلفي غير تكتيكاته ليحقق ما عجز عنه بالخطاب المباشر . اليوم كان كل شيء مشفر . كانت حفلة تنكرية والحمل الوديع لم يكن سوى مخالب تستعد للإنقضاض على الغنيمة .

 

شكري الباصومي

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.