الرئيسية » تدقيق من حبيب القزدغلي لرواية الأستاذ سليم اللغماني حول “ليكرا”

تدقيق من حبيب القزدغلي لرواية الأستاذ سليم اللغماني حول “ليكرا”

 أجد نفسي مجبرا على تدقيق ما جاء في الرواية التي أوردها الزميل والصديق سليم اللغماني على صفتحه الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فايس بوك صبيحة يوم الحد 11 نوفمبر حول”ليكرا” و مشاركته في الندوة التي حضرها يوم السبت الماضي والتي أثارت ضجة اعلامية غير مسبوقة.

وما كان لي أن أعود الى مثل هذه التفاصيل المملة لولا تعمد مئات “المعلقين” توظيف رواية الزميل اللغماني واعتبارها “شهادة إدانة لشخصي وحتى مشاركة مقصودة مني في “التغرير” الذي وقع فيه بل ذهب البعض الى توظيف رواية الزميل للتأكيد على تعمدي استدراجه للإيقاع به في “التطبيع”.

لقد ذكر الزميل أنه “حضر في الموعد وكان السيد القزدغلي موجودا فدعاني لاحتساء قهوة في انتظار بداية الاجتماع وقدمني الي تونسيين من أصول يهودية . ما يجب تدقيقه أنه بعد جلوسي مع الزميل اللغماني انضم الينا ثلاثة أشخاص وهم السيد عبد العزيز بلخوجة  وقلت لسليم أن ” السيد عبد العزيز غني عن التعريف” و السيد أندري أبيتبول وشريكة حياته السيدة ماتيلد وذكرت أنهما “تونسيان من أصول يهودية”. و السيد أندري أبيتبول باحث وخبير دولي في مجال السياحة درس السنين الطوال في المعهد العالي للتجارة وفي كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية واستفادت من خبرته وزارة السياحة وهو يعيش في تونس ويرأس حاليا جمعية قدماء تلامذة معهد كارنو وينظم لقاءات فكرية كان آخرها اللقاء الذي انتظم عشية السبت الماضي حول الكتاب الأخير للسيد عبد العزيز بلخوجة.

وبعد احتساء القهوة توجهنا جميعا الى قاعة الندوة وخلالها وجدنا اشخاصا آخرين لم اتعرف عليهم من قبل وتبين أنهم يمثلون رابطة “ليكرا” . أي أن الشخصين اليهوديين الذي قدمتهما للصديق سليم هما فعلا مواطنان يهوديان مقيمان بتونس حيث يقومان بنشاط علمي و ثقافي بتونس لفائدة التونسيين و لا علاقة لهما ب”ليكرا” خلافا لما قد يفهم من رواية الزميل اللغماني. إني بطبيعة الحال أنزه الزميل اللغماني أن يكون قد قصد بتوضيحه الايحاء أو التلميح لشيء ما في حقي … إلا أن التوظيف الممنهج والخبيث لروايته من قبل البعض – سامحهم الله – أوجب علي هذا التدقيق رفعا لكل لبس .

حبيب القزدغلي

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.