الرسام التونسي عبد الحميد عمار يصرخ يأسا… يحتاج للمساعدة … لا ألوان لا عمل،يجمع القوارير البلاستيكية . شوهد في لافيات يستجدي المارة…صيحات فزع أطلقت من أجل إنقاذه .ما الحكاية وهو ثري ؟
الرسام عبد الحميد عمار متخرج من مدرسة المعلمين بالمدرسة و اشتغل في خطة معلم ابتدائي درس في سلطنة عمان في إطار التعاون الفني ثم عاد للتدريس في تونس حتى سن التقاعد . هو أصيل مدينة طبلبة من ولاية المنستير هو رسام ماهر و فنان في الألعاب السحرية كان مقيما بالخارج لسنوات طويلة وعاد مصابا بمرض عصبي.
قدمت له الوزارة المساعدة في مناسبات عديدة ماديا أو على مستوى الرعاية الصحية و برمجت له عديد المعارض بمقابل ، كما برمجت له عديد العروض الموجهة للاطفال في الالعاب السحرية بمقابل سخي جدا . لكن سلوكه العدائي و رفضه لكل ما هو رسمي و اداري- كما يقول منير المستيري – جعلته يعيش وضعية غير مستقرة .
وفي ذات الاتجاه يتحدث المخرج المسرحي منير العرقي الذي يعرفه جيدا : ” اعتقد ان الفنان عبد الحميد يمر بأزمة ويحتاج إلى رعاية نفسية ، المسألة لا علاقة لها بالوضعية المالية .. ” .
وهذا ما أكده رسام الكاريكاتور رشيد الرحموني : ” الحميد عمار إنسان ثري له مبيت جامعي قرب قصر خير الدين الحفصية ودار في باب الحديد نهج الحجامين . لا تصدقوا من يدعي أنه محتاج . أصحابه من الرسامين يعرفون هذا والبقية ليست لهم علاقة به ولا إطلاع لهم على وضعه . له راتب تقاعدي ووضعه المادي أفضل من كثير من الرسامين والمبدعين في عدة مجالات ممن يعانون التهميش والخصاصة ، وعبد الحميد ينجز عام سنة معرضا وتقتني له وزارة الثقافة لوحة بمقابل 7الاف دينار.
متابعة : شكري الباصومي
شارك رأيك